حرم شعب صنعاء القابع في المركز الثاني عشر في جدول ترتيب فرق أندية الدرجة الأولى شعب إب من فرصة الانفراد بالصدارة وخطف منه تعادلاً أبيض بطعم الفوز ليشتعل فتيل التنافس بين فرق الصدارة, ورفع شعب إب رصيده إلى(20) نقطة وبفارق نقطة خلف العروبة المتصدر ومتقدماً على جاره الاتحاد بالأهداف ويمتلك نفس الرصيد(40) نقطة ورفع شعب صنعاء رصيده إلى النقطة(26). سير اللقاء المباراة جاءت متوشحة باللون الأخضر الخالص في الشوط الأول عموماً والذي كانت فيه اليد الطولى للعنيد الذي قدم فيه كل شيء وبذل فيه جهداً مضاعفاً ربما لشعور لاعبيه بصعوبة شعب صنعاء والذي دخل اللقاء ولعب وكأنه متصدراً ولايستحق اطلاقاً بنجومه وإكتمال صفوفه أن يكون من الفرق التي تصارع من أجل البقاء.. ولذلك وجدنا لاعبي شعب إب وهم يتسابقون في إهدار الفرص السهلة ومنع الغالبية منها الحارس الرهيب محمد عاشور جمعان الذي كان سداً منيعاً وبعبعاً في وجه مهاجمي الشعب الإبي وكانت أبرز الفرص التسديدة الصاروخية التي سددها رضوان عبدالجبار من خارج ال18 وصدها عاشور لتجد مروان جزيلان الذي سددها بقوة وأمسكها الحارس وثانية من مروان الذي سدد بقوة ليحولها عاشور إلى ركنية.. وكان أكثر مايعيب العنيد في لقاء الأمس لعب الكرات العالية والتي كانت صيداً سهلاً لمدافعي شعب صنعاء الذي اعتمد في هجماته على الكرات المرتدة ورغم أن محمد ناجي كاد أن يتقدم للعنيد إلا أن عاشور صد كرته بأعجوبة ومثلها فعل الحارس المتألق ومصدر الأمان للعنيد فرج بايعشوت الذي تصدى لكرة عنيفة سددها صلاح الزريقي.. كما أن لاعبي الفريق لجأوا إلى ضرب الدفاع بالتسديد من خارج المنطقة المحرمة وبصفةٍ خاصة صلاح الزريقي وياسر البعداني ولم تجد هاتين الكرتين سوى تألق الحارسين عاشور وبايعشوت.. أما الشوط الثاني فقد بدأه مدرب العنيد أحمد علي قاسم بتغيير سريع حيث أخرج رياض وأدخل بدلاً عنه النيجيري أوجو بوتشي وألحقه بتغيير آخر بإخراج أكرم عشة والذي بدأ عليه التأثر بالإصابة وأدخل بدلاً عنه الواعد فهد عليان وهو تغيير هجومي.. غير أن هذا الشوط كان سيئاً للغاية ولاسيما لفريق شعب إب الذي عجز عن فك طلاسم الخطة الدفاعية المحكمة التي لعب بها ضيفه ولذلك فقد انحسر اللعب في وسط الملعب لتضيع معه فرص سهلة رافقها حبس الأنفاس لجماهيره وبالتالي كان لاعبو شعب صنعاء يكتسبون الثقة في أنفسهم فوجدنا لاعبيه يونيفين وشوباكو المحترفان والعولي ومحمد العنبري ومحمد المنصب يتألقون ويزيدون من أوجاع العنيد في هذا اللقاء وبالتالي تسابقهم على إضاعة كراتٍ في غاية البرودة وفي الوقت الذي طفأت فيه الطاقة البدنية للكثير من لاعبيه رغم أنهم لم يلعبوا قبل المباراة ولادقيقة واحدة ولسببٍ غير معروف!! إلا أن هذا لم يمنع المايسترو رضوان عبدالجبار من مد مهاجميه بكراتٍ ذهبية وكاد من إحداها اللاعب مروان جزيلان أن يخلص المباراة حيث توغل بالكرة ودخل منطقة الجزاء وسدد بغرابة ولكن في المكان الجانبي للشبكة محرماً فريقه من هدف انتظروه كثيراً ولم يكن شعب صنعاء سيئاً بل أنه قد بادل العنيد بالهجمات وتفوق عليه في بعض الأحيان غير أن ساعة الحكم كانت السباقة إلى فشل اللاعبين بالتسجيل ليقتسم الفريقان نقطتي المباراة وتطير الثالثة إلى أدراج الرياح.