سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أكثر المعضلات التي تواجه اليمن اليوم أن الحكومة تحارب «إرهاب تنظيم القاعدة» بقوة الجيش والسلاح فيما يطلق العنان للفكر المتطرف الذي يفرخ كل يوم عشرات الإرهابيين الجدد كيف نواجه إرهاب «القاعدة»
البطولات التي يسطرها أبطال الجيش في دحر مسلحي الذراع اليمنية للقاعدة منذ أسابيع والتي تكللت أخيرا بتفكيك آخر معاقل التنظيم المسلح في محافظة شبوة لا تزال مركزة على الجناح العسكري للتنظيم في حين أن جهود الحرب على الإرهاب بعيدة تماما عن فكر القاعدة المتطرف تلك الحضانة المختبئة في المناهج الدراسية ومدارس التعليم الديني والمساجد وهي تفرخ كل يوم عشرات الإرهابيين ما يجعل طموحات القضاء على القاعدة مجرد أمنيات .من أكثر الأصول الفكرية لدى مسلحي القاعدة عنفا تلك التي ترى أن المجتمعات الإسلامية مسلوبة الإرادة وأنها غير مؤهلة لقيادة شؤونها ولذلك يمطرنا هؤلاء ليل نهار برصاص وصواريخ الخطاب التكفيري الشامل الذي لا يصعب عليه أن يجد آذانا صاغية لدى كثيرين في مجتمعات الفقر والبطالة والأمية والجهل أو في محيط تعليمي وإرشادي ديني يؤسس لفكر التطرف والإرهاب من دون أن يدري . طالما جاهر جهابذة التنظيم في تحدي قيم الفكر الإنساني الحديث وفلسفة الدولة المدنية وطالما استغلوا الفراغات التي تركتها الدولة في التعليم والإرشاد الديني للنفاذ إلى الناس ودفعهم نحو عدو وهمي هو الدولة التي يرونها هنا في اليمن مثلا إما «كافرة أو مرتدة أو أن رموزها السياسيين والعسكريين مطية لأطماع الصليبيين الفرنجة» فيما لا يرونها كذلك في دول الجوار . مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات