اطّلع وكيل محافظة تعز المساعد للشؤون الفنية المهندس مهيب عبده ناشر الحكيمي على حجم التهديدات الصخرية على قرى منطقة البطنة - معادن قدس في مديرية المواسط. وتفقّد الوكيل مهيب مواقع الصخور وعدداً من القرى والمساكن المتضرّرة والصخور التي تهدّد حياة أهالي المنطقة والذين بدأوا بإخلاء منازلهم منذ أيام ونزحوا من القرية إلى المدينة والمناطق المجاورة. واستمع الوكيل إلى شرح من عدد من المواطنين عن التهديدات التي يشكّلها تساقط الصخور أثناء الأمطار على حياتهم. وفي تصريح ل «الجمهورية» أكد المهندس مهيب الحكيمي خطورة الوضع خاصة بعد انزياح نسبي لصخرة في قرية معادن قدس مما تسبّب في نزوح 25 أسرة، ولاتزال 18 أسرة ماكثة في تلك القرية. وأشار وكيل المحافظة إلى وجود أربع صخرات في قرية الأكدوع لا تشكل خطراً؛ ولكن سيتم إزالتها تحسُّباً لوقوع كوارث مستقبلاً. وبيّن الحكيمي أن محافظ تعز شوقي أحمد هائل على اطّلاع مباشر بالموضوع، وقد وجّه بإزالة الصخور التي تشكّل تهديداً على المواطنين بصفة عاجلة خلال اليومين القادمين، وسيتم البدء بتنفيذ العملية بعد رفع التقرير وتحديد عدد الصخور. وقال مهيب إنه ستتم إزالة الصخور بالتنسيق مع سلاح المهندسين ومكتب الأشغال والطرقات في المحافظة.. وأوضح أنه سيقوم بزيارة المواقع لعدة مرات للتأكد من سلامة المواطنين في المنطقة.. وبيّن وكيل محافظة تعز أن مكتب المساحة الجيولوجية أعدّ تقارير عام 2003 و2007 وطالب بسرعة إزالة الصخور لما تشكّله من تهديد حقيقي على أرواح السكان، ولكن تم وضع التقارير في الأدراج ولم يتم اتخاذ أية خطوات إيجابية!!. الجدير ذكره أنه قبل عدة سنوات سقطت صخرة على منزل في منطقة معادن وأزهقت أرواح ثلاثة أطفال!!.