يواجه أهالي مديرية قدس بمحافظة تعز جنوبي اليمن خطر انهيارات أرضية ستسحق مساكنهم، وتهدد بانزياحهم في أعقاب انهيارات صخرية حدثت في المنطقة في أوقات منفصلة. ووفقاً لصحيفة الجمهورية الرسمية التي نشرت اليوم السبت تحقيقاً بشأن ذلك، فإن ظاهرة الانهيارات الأرضية وتساقط الكتل الصخرية اشتدت خلال السنوات الماضية بتعز، آخرها كان الأسبوع الماضي، وانزاحت صخرة من جبل قرية المشارقة وهددت قرية معادن في منطقة قدس مديرية المواسط مما تسبب في نزوح السكان إلى مناطق متعددة.
وقال مدير مديرية المواسط عبدالقادر البتول إنه أبلغ محافظ تعز، وأطلعه بخطورة الوضع خاصة بعد مقتل ثلاثة أطفال وتدمير منازل قبل سنوات عقب سقوط صخرة على منزل في المنطقة.
وأكد أن عدداً من سكان قرية معادن غادروا ونزحوا عن منازلهم خوفاً من المخاطر التي قد تصيبهم.
وفي ديسمبر 2005، انهارت صخور جبل مطل على قرية الظفير في مديرية بني مطر غرب العاصمة صنعاء ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين، وهو ما يفزع سكان منطقة قدس في تعز من تكرار الكارثة.
من جانبه، قال وكيل محافظة تعز المساعد للشؤون الفنية والبيئة المهندس مهيب الحكيمي إن توجيهات صدرت من المحافظ بالنزول فوراً والاطلاع على حجم التهديدات الصخرية لمنطقة قدس.
وأوضح الحكيمي قيامه بزيارة منطقة الانزلاق الصخرية وابلغ المحافظ بخطورة الوضع واحتمال سقوط صخرة ضخمة على قرية معادن بالإضافة إلى وجود بعض الصخور تهدد أرواح سكان القرى المجاورة لمعادن والممتدة أسفل جبل المشارقة والتي قد تنزلق في حال حدوث زلازل وان وضعها غير آمن.
وقال إن دائرة الأشغال العسكرية بدأت بتنفيذ الاعمال بموجب العقد المبرم معها، وبدأت عملية بإزالة الصخور التي تشكّل تهديداً على المواطنين بصفة عاجلة خلال اقصر مدة محددة.
وأشار إلى أنهم استعانوا بمختصين في تفتيت الصخور وتم التنسيق مع مكتب الأشغال العامة والطرق ودائرة الأشغال العسكرية وتم الانتقال إلى الموقع مع المهندسين لتحديد الاحتياجات وكيفية احتواء الكارثة الوشيكة
وقال مسؤول محلي آخر إن عدد من الصخور لا تزال تهدد قرى في المديرية.
وأشار إلى قرى الاكدوع وأخرى فوق قرية المحاقن، مهددة بانزلاق صخور عليها، ولم يستبعد خطورة الانزلاق من العوامل الطبيعة كالأمطار الغزيرة أو حدوث هذه أرضية أو سقوط أجزاء من الصخور حال محاولة تفتيتها.