توزيع قطع عشبه الاصطناعي على ملاعب المدارس تحفيز وتوسيع لكرة القدم فيها يحسب للأخ شوقي احمد هائل جهوده التي بذلها مطلع الألفية لتعشيب أرضية ملعب الشهداء بتعز التي تصحرت من كثرة ممارسة التمارين للأندية الرياضية عليها دون الاهتمام الدوري بري وقص العشب الطبيعي الذي كان ينمو على معظم مساحته أول العام ثم يصاب «بالثعلبة» وسط إهمال رسمي من المسئولين المباشرين والمجلس المحلي لمحافظة تعز حينذاك حيث تحوَّل ميدان الشهداء إلى ملعب لأندية تعز وفرق حواريها صباحاً ومساءً وزادت قيادة المحافظة أن جعلت أرضيته موقعاً لممارسة البروفات لإقامة المهرجانات الاحتفالية في كل مناسبة وطنية فتسبب كل ذلك بإتلاف ماتبقى من تعشيب طبيعي لأرضية الملعب.. والغريب أن الجهات الرسمية المسئولة لم تحرك ساكناً تجاه إعادة تأهيل الملعب وتعشيبه حتى اتخذ مدير التخطيط في المجلس المحلي بالمحافظة شوقي احمد هائل إدراج مشروع تعشيب ميدان الشهداء تعشيباً اصطناعياً قبل عشر سنوات تقريباً تزيد أو تنقص على أن تجري مباريات الدوري على ملعب الصقر مؤقتاً وهو ماكان. حل المعضلة تعشيب ملعب الشهداء اصطناعياً عمل على حل المشكلة المعضلة للمنافسات جراء تأجيل المباريات بسبب غزارة الأمطار التي تحول أرضية الملعب إلى برك مائية وأحياناً إلى وحل يتزحلق عليه اللاعبون ويضطر الحكام إلى تأجيل المباريات لصباح اليوم التالي : مما ينتج عنه أضرار لأرضية الملعب التي تتحول بعد إقامة المباريات في الأجواء المطيرة إلى مطبات تتغير بسببها اتجاهات الكرة ويصاب اللاعبون بالتواءات وأحياناً كسور تعزل بعضهم عن كرة القدم مبكراً رغم أنفه . الثعلبة تقضي على عشب الشهداء إن اللجوء إلى تعشيب الاصطناعي كان حلاً مثالياً للأضرار الناجمة عن إجراء مباريات في ملعب بتلك الصورة الآنفة الذكر غير أن انعدام الملاعب الصغيرة وإعدام ملعب كلية الطب بجامعة تعز والمتنفسات الأخرى للرياضيين .. إضافة إلى الموقع الجيد لملعب الشهداء قد جعله قبلة كل الأندية بتعز والمؤسسات والشركات والجامعات لتنظيم بطولاتها ودوراتها الكروية حتى أن المباريات في الدوريات والتصفيات للدرجات الأولى والثانية والثالثة لم تتوقف خلال هطول الأمطار الغزيرة التي جرفت وتجرف معها أجزاء من العشب الاصطناعي أو حتى الحبيبات التي تعطيه المرونة المطلوبة وتبقيه صالحاً لممارسة الأنشطة والفعاليات عليها دون أن تصيب اللاعبين بالجروح وتتحول إلى أرضية صلبة كأنما هي أرضية صالة للكرة الطائرة أو كرة السلة أو كرة اليد ،، فالعشب الاصطناعي أصيب بذات المرض الذي أصاب العشب الطبيعي وهو «الثعلبة» فعقب الأمطار تتحول بعض مساحاته إلى برك مائية وعند شفطها يتقصف العشب وتنجرف معه الحبيبات البلاستيكية فتناقص الاثنان وأصبح ميدان الشهداء ملعباً أخضر اللون ظاهراً لكنه افتقد إلى عناصره الرئيسة المتمثلة في العشب بطوله الذي فرشت به أرضيته والحبيبات التي تغطيه وتخلعت بعض قطعه حتى ظهرت التربة الأصلية للملعب.. وبالإجمال فإن ميدان الشهداء قد انتهت صلاحية عشبه الاصطناعي الصالح لإجراء مباريات كروية عليه وبات بمسيس الحاجة للإسراع في إعادة تأهيله وتعشيب أرضيته خلال الفترة الزمنية الجارية حتى موعد انطلاق بطولة دوري الأولى، ونقل المباريات اضطراراً إلى ملعب نادي الصقر في بيرباشا. الأمل في الوزير والمحافظ وكوننا نعيش محطة جديدة في محافظة تعز بعدما أصبح داعم الرياضة الحالمية الأخ/شوقي أحمد هائل محافظاً لتعز وراعياً لأنديتها.. فإننا نتفاءل كثيراً بقدرته على تحويل المشروع إلى واقع ملموس.. وبخاصة أنه كان صاحب القرار الأول بتعشيب ملعب الشهداء لحل المشكلات التي كانت تطرأ عندما كان عشبه طبيعياً.. فالقرار بيد محافظ تعز شوقي هائل – رئيس المجلس المحلي بالمحافظة لإعلان مناقصة تعشيب أرضية الشهداء، من خلال التواصل مع وزارة الشباب والرياضة ووزيرها الشاب معمر الإرياني الذي يحدو الرياضيون أمل كبير بتفاعله إيجابياً مع التوجهات للمحافظ شوقي هائل من أجل إعادة تعشيب ملعب الشهداء.. والاستفادة من الفرشة السابقة الموجودة على الملعب حالياً.. بحيث يتم توزيع قطعها على مدارس مدينة تعز التي تمتلك ملاعب تمارس عليها كرة القدم، فيكون بذلك قد أسهم في إحياء الاتجاه نحو ترسيخ الرياضة المنهج الدراسي كجزء مهم في التربية والتعليم، وتكون تعز هي أول محافظة تعشب ملاعب مدارسها، مما يرفع نسبة الإقبال على ممارسة كرة القدم في المدارس.. وبذلك فإن العشب الاصطناعي المنتهية صلاحيته بميدان الشهداء يمكن استثماره أو الاستفادة من قطعه التي مازالت صالحة. الانتصار لرياضة الحالمة هذه رؤية لمشروع رياضي يهم القطاع الرياضي في محافظة تعز.. وهي قابلة للتحوير أو التطوير حسب مايراه الأخ وزير الشباب والرياضة والأخ محافظ تعز.. لكنها مرهونة بعامل الزمن الذي نرى أن شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2012م هو التوقيت الأمثل كون الدوري متوقفاً ولانشاطات رياضية حتى نهاية شهر نوفمبر المقبل، ومعلوماتي أن الأخ الداعم للرياضة الحالمية، والمحافظ الرياضي سينتصر للرياضيين، وسيعمل على تأكيد ذلك بقرار جريء، وخطوة شجاعة، ولسنا متشائمين، ولن نقول: إنه ينشغل عن الرياضيين، أو إبداء الاهتمام بهذه الرؤية، لأنها جاءت من صحافي رياضي، وليس من مستشاريه فذخيرة الرجل تمنحنا التفاؤل بالتفاعل مع مانطرحه حتى لو خالف أو اختلف مع توجهات السيد محافظ المحافظة.. فالأمل لدي ولدى الرياضيين واسع في وزير الشباب ومحافظ تعز لإتمام ذلك.. والله هو المعين.