دشن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي أمس الدورات التدريبية حول “التطوير المالي للصحف المستقلة في اليمن” تحت رعاية وزير الاعلام علي العمراني بالتعاون مع السفارة الامريكية بصنعاء.. وطالب وزير الاعلام في افتتاح الدورة التدريبية الصحف المستقلة في اليمن بابتكار آليات وأدوات تجعلهم كل يوم أكثر استقلالية، مشيراً إلى أن من يمولون وسائل الاعلام المستقلة بطريقة غير رسمية يتدخلون في مهنية وسائل الاعلام وطريقة تغطيتها وتناولاتها للأحداث، كما طالب وسائل الاعلام المستقلة بالاندماج والعمل كفريق لكي تستطيع مواجهة التحديات والصعوبات المالية وغيرها.. وأوضح أن البعض جمعوا أموالاً بطريقة غير مشروعة ويؤسسون مؤسسات إعلامية ليعملوا بطريقة لا تخدم الوطن، معبراً عن تطلعات الوزارة لأن يسهم مثل هذا التدريب الجاد في تعزيز قدرات المؤسسات الصحفية التي تحترم نفسها وقراءها وتخدم المجتمع، وليس تلك المؤسسات التي يهمها من سيدفع لها المال.. وقال: نريد ترشيد ضمائر البعض ممن يقبضون مقابل بيع ضمائرهم وشرفهم المهني، ولا نريد للناس الذين يحترمون انفسهم ان يفشلوا ويجوعوا. من جانبه طالب رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر وزارة الاعلام بأن تتحول من دور الرقيب والمرخص إلى دور الراعي والمشجع، بل والحاضن الرئيسي لتطوير مهنة الصحافة في اليمن.. وقال في كلمته الافتتاحية للدورة: «نحن حريصون بأن ندشن هذه الدورات في وزارة الاعلام لنذكرها بمسؤوليتها تجاه الاعلام في اليمن، ونخص هنا الاعلام المستقل الذي يتطلب مزيداً من التطوير المؤسسي والمهني».. وأوضح نصر أن الدورة التي تستمر 3 ايام تهدف إلى التطوير المالي في الصحف المستقلة من خلال آليات تنمية الموارد وإعداد خطط تنفيذية لتنمية الموارد الذاتية للصحف وإيجاد بنية مالية تستطيع الصمود إزاء الصعوبات المادية. وتأتي الدورة ضمن برنامج التطوير المؤسسي للصحافة المستقلة في اليمن الذي ينفذه المركز بالتعاون مع السفارة الامريكية بصنعاء، ويهدف إلى الاسهام في التطوير المؤسسي للصحافة المستقلة لتجاوز ما تعانيه من تحديات التوقف والعجز المالي.. وطالب عدد من الصحفيين المشاركين بالدورة وزير الاعلام بدعم الصحافة المستقلة من خلال التوجيه للمطابع الحكومية بتخفيض تكاليف الطباعة، وزيادة المخصصات التشجيعية السنوية للصحف المستقلة وغيرها من وسائل الدعم والرعاية لهذا النوع من الصحافة.