نظم التجمع اليمني للاصلاح بمحافظة إب ندوة سياسية بعنوان «الإصلاح.. الحاضر والمستقبل» وفي الندوة الذي حضرها مستشار رئيس الجمهورية عبدالعزيز الحبيشي وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية والبنوك الأهلية والقيادات الحزبية والنقابية ألقى فخري الرباحي, رئيس فرع التجمع اليمني للاصلاح بمحافظة إب كلمة أكد فيها أن بناء الدولة المدنية الحديثة يحتاج إلى تضافر كل القوى السياسية.. مشيراً إلى أن المرحلة التي يمر بها الوطن مرحلة تاريخية ستفضي للغد المنشود الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني في وطن يمن جديد تسوده العدالة والمساواة والحرية بعيداً عن الاقصاء والتهميش لافتاً إلى أن هذه الندوة تأتي كمحطة من محطات تقويم الذات.. داعياً الجميع إلى التصدي لكل ما من شأنه أن يعيد ثقافة الكراهية والعنف والاقصاء. مشيراً إلى أن عملية التغيير مشوارها طويل تستلزم الصبر والحكمة حتى يخرج الوطن معافى وبأقل خسائر وأيضاً تكون الانجازات قائمة على أرض صلبة تستند إلى رؤية وطنية جامعة, مؤكداً أن أهم محطة من محطات التغيير تتجسد في تأمين المواطن البسيط من خوف الحاجة وتحريره من حالة العوز بحيث يكون قادراً على القيام بمهمة المشاركة في عملية البناء والتنمية على نحو يفضي إلى نقلة نوعية في كل المجالات.. منوهاً إلى أن الاصلاح أكد في أدبياته على أن الدور المحوي للسلطة يقتصر على تحقيق أهداف المجتمع وتطلعاته وتوفير الضمانات التي تمنع استخدام السلطة لصالح القائمين عليها. بعد ذلك بدأت محاور الندوة، حيث تناول الدكتور عبدالعزيز الوحش رئيس وحدة مركز الارشاد بمحافظة إب والسكرتير الثاني في الحزب الاشتراكي بمحافظة إب الأداء السياسي للإصلاح منذ التأسيس وحتى اليوم. لافتاً إلى أن الاصلاح تجاوز كل الاخفاقات الماضية بتطوير علاقاته بالمعارضة وتكوين اللقاء المشترك الذي لعب الاصلاح دوراً رئيساً في ذلك وفي سبيل الاصلاح الشامل واسقاط مشروع التوريث والاستبداد.. من جانبه محمد سيف عبدالله العديني، الامين العام للتجمع اليمني للاصلاح بإب اشار في ورقته بعنوان «رؤية الاصلاح في بناء الدولة المدنية» إلى أن الدولة المدنية تقابلها الدولة الدينية وأن الدولة الدينية لا يعرفها الاسلام لا من قريب ولا من بعيد، بل جاء الاسلام بإزالة الدولة الدينية باسم البشر، لافتاً إلى أن الاصلاح قدم 15 نقطة للإصلاح السياسي تتضمن شكل نطام الحكم بحيث يكون برلمانياً بدلاً من الرئاسي ويكون الاقتصاد حراً، كما حث الاصلاح على خيار الدولة المدنية وتحييد المؤسسة العسكرية واستقلال القضاء وحرية الصحافة وغيرها، كما تناول الكاتب والمحلل السياسي محمد الغابري في ورقته بعنوان «الاداء الاعلامي للتجمع اليمني للاصلاح» اغفال التجمع لوجود مكتب اعلامي يمكن من خلاله توضيح الرسائل التي يريد أن يرسلها.. مشيراً إلى أن أحزاب صغيرة ولكن لديها إعلام قوي استطاعه أن تحقق نجاح والعكس صحيح.