تبدأ غداً الثلاثاء فعاليات المراجعة السنوية السابعة المشتركة لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم العام (الطفولة المبكرة, الأساسي والثانوي – محو الأمية وتعليم الكبار). وفي تصريح خاص ل (الجمهورية) أوضح وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق يحيى الأشول بأن اللقاء الذي سيعقد على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “نحو تنفيذ فعال لاستراتيجيات تطوير التعليم العام”، بمشاركة عدد من ممثلي الوزارات ذات العلاقة وشركاء التنمية وعدد من منظمات المجتمع المدني، يهدف إلى تقييم مستوى تنفيذ خطتي الوزارة السنوية والسياسات والتوصيات المقرة في المراجعة السنوية السادسة للعام 2010، وبمشاركة واسعة من المستويات المركزية والمحلية، بالإضافة إلى تشخيص وتحليل مختلف آليات وضع الخطة السنوية وتنفيذها وتحديث جوانب القصور والضعف في عمليات التخطيط والتنفيذ، إلى جانب اقتراح السياسات والتوجهات والآليات المستقبلية المساعدة على رفع مستوى كفاءة وكفاية وضع الخطط السنوية وتنفيذها وتفعيل الشراكة بين الوزارة وشركاء التنمية. إلى ذلك بحث وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق يحيى الأشول خلال لقائه أمس بصنعاء مع كبير خبراء البنك الدولي بواشنطن السيد كمال إبراهيم الذي يزور بلادنا حالياً مجالات التعاون التعليمية والتربوية بين بلادنا والبنك الدولي. وناقش اللقاء عدداً من القضايا المتصلة بأوجه الدعم المتعلق بتمويل المتطلبات التعليمية الطارئة، والتي تأتي في إطار دعم الموازنة العامة لوزارة التربية والتعليم، وتنفيذ متطلباتها الطارئة في التعليم، وعلى وجه الخصوص إعادة تأهيل المدارس التي تضررت جراء الأحداث التي شهدتها بلادنا خلال الفترة الماضية، وتجهيزها بالمعامل والمختبرات والمقاعد الدراسية وتوفير ميزانية تشغيلية للمدارس، والمساهمة في كلفة توزيع الكتاب المدرسي إلى المحافظات والمديريات. وقد أكد مسئول البنك الدولي استعداد البنك لدعم العملية التعليمية والتربوية، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لاستمرار العملية التعليمية واستقرارها في المناطق التي تعاني من انخفاض في معدلات الالتحاق بالتعليم. من جانبه ثمّن وزير التربية والتعليم جهود البنك الدولي في دعم العملية التعليمية والمساهمة في إخراج بلادنا من الأزمة التي شهدتها خلال الأشهر الماضية وصولاً إلى توفير المناخات الملائمة لاستقرار العملية التعليمية والتربوية.