أكد الدكتور / عبد الرزاق الأشول وزير التربية والتعليم أن الوزارة حددت أولوياتها من الوهلة الأولى لتشكيل حكومة الوفاق الوطني باعتبار التعليم سفينة النجاة للوطن وذلك من خلال" إعطاء أولوية قصوى لتحسين وتجويد التعليم الأساسي والثانوي. وشدد الأشول خلال افتتاحه الملتقى التربوي للمراجعة السنوية المشتركة السابعة لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم العام تحت شعار" نحو تنفيذ فعال لاستراتيجيات تطوير التعليم العام " اليوم بصنعاء على ضرورة التحول نحو جعل الطالب محور العملية التعليمية عن طريق تطوير مختلف مكونات العملية التعليمية وفقاً لمعايير الجودة، وإكساب الطلبة في الصفوف الثلاثة الأولى من التعليم الأساسي مهارات القراءة والكتابة. واشار إلى أهمية إكساب الطلبة القدرة على التعامل مع الحاسوب واقتحام عصر تكنولوجيا المعلومات،توفير بيئة تعلم مناسبة في إطار مفهوم المدرسة النموذجية المطورة ، وربط التعليم العام بالتعليم الجامعي وسوق العمل، مشيرا إلى ضرورة توفير الخدمة التعليمية للمتأثرين من الأحداث والصراعات والانتهاء سريعاً من تأهيل المدارس المتضررة وتدريب المعلمين والإدارة المدرسية، ورفع معدلات الالتحاق وإزالة الفجوة بين الجنسين". كما دعا الوزير الأشول المشاركين إلى إثراء المراجعة للخروج بتوصيات وسياسات تساعد الوزارة على النجاح في تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتقديم الخدمة التعليمية بجودة عالية لمختلف الفئات السكانية، مؤكداً حرص الوزارة على الشراكة الفاعلة مع شركاء العملية التعليمية في مختلف مراحل التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم لجميع البرامج. وقال :"إن المراجعة تمثل الإطار الذي من خلاله يتم تعزيز الشراكة بين الجانب الحكومي وشركاء التنمية ومنظمات المجتمع المدني للعمل معاً لتحقيق التزاماتنا الدولية المتمثلة في الأهداف الستة للتعليم للجميع وأهداف الألفية". وعبر وزير التربية عن شكره وتقديره لكافة شركاء التنمية، ومنوهاً بإسهامات البنك الدولي في دعم العملية التعليمية ومنها منحة الطوارئ بمبلغ 60 مليون دولار. من جانبه أشار منصور علي مقبل رئيس المكتب الفني بالوزارة في كلمته عن اللجنة التحضيرية للمراجعة السنوية إلى ما تمثله المراجعة من أهمية كونها أهم الآليات التي تنتهجها الوزارة وشركاء التنمية في تقييم مستوى تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم العام للوقوف على مكامن القوة لتعزيزها ومعالجة جوانب القصور والضعف. ولفت مقبل إلى دور المراجعة في توحيد الجهود واستثمار الموارد المتاحة بشكل أكثر كفاءة وارتباطاً بالنتائج والأهداف المرجوة، موضحاً أن اللجنة التحضيرية خلال إعدادها للمراجعة ركزت على " تقرير الإنجاز السنوي لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم العام للعامين الماضيين ،تحليل نتائج المسح التربوي الشامل للعام 2010/ 2011م". فيما استعرضت كلمة شركاء التنمية التي ألقاها محمد بله الجهود التي بذلها شركاء التنمية مع الحكومة اليمنية لتجاوز آثار الأزمة، وكذا سعيها إلى رفع نسبة الالتحاق وتجويد وتحسين التعليم. وأكد أن التعليم يحتل المرتبة الأولى في اهتمام المانحين سيما إعادة التعليم للمناطق المتضررة، منوهاً بجهود وزارة التربية والتعليم في الارتقاء بالعملية التعليمية.