استشهد فيه 18بينهم 4نساء وخمسة اطفال وجرح خمسون جريحا وجريحة وتضررت العديد من المنازل والمباني السكنية إثر قصف متفرق على أحياء سكنية بمدينة تعز تعز ...مدينة اشباح عاشت تعز حالة مأساوية ما بعد إحراق ساحتها الثورية في 29 /5 /2011م حيث تمركزت الآليات العسكرية في معظم القمم المطلة على المدينة لتبعث لها أزيزا من الرصاص وكوما من القذائف. تشابهت الأحداث في تعز في العام 2011م فكان القتل والقصف والاعتقال ثالوثا يعصف بهذه المدينة وأبنائها صباح مساء، هكذا استمر الحال لهذه المدينة ثمة من أوهم النظام السابق بأن الثورة تفنى وأن الثوار يموتون وأن تعز لن تحيا بعد ذلك، لكن الأغاني القادمة من قلب ساحة الحرية لا تشي براحة اليأس وأن الإيقاع الثوري يزداد شيئا فشيئا، لم ينفد الرصاص ولا القذائف إلى قلب التعزي الثائر، فكان أن قدم أبناء تعز قرابينهم في يوم له خاصيته وميزته الجمعة الموافق 11/11 /2011م، 18شهيدا بينهم اربع نساء وخمسة أطفال وسقوط خمسين جريحا وجريحة خلافا عن الضرر الذي لحق بالعديد من المنازل والمباني في المدينة كل ذلك هتك عرض المدينة وخدش عذريتها.. - القصف الذي استمر منذ مساء الخميس العاشر من نوفمبر لم يقف بل ازداد أكثر فأكثر حتى جاء فجر اليوم الثاني الذي تميز في تاريخه واحداثه.. له الميزة بتشابه تاريخ يومه وشهره وعامه وباعتباره أول جمعة بعد عيد الأضحى المبارك في العام الماضي، له خاصيته بقتل ابناء تعز وقصف منازلهم واحيائهم، له ميزته باستشهاد خيرة نساء تعز وخيرة أبناء الثورة. في ذلك اليوم القاتل يقتل من يشاء ويقصف ما يشاء بيده الموت وهو على كل شيء قاتل، ويعبث بالمدينة كيفما يشاء.. يفعل ذلك في ظل افخم صنف من الصمت المحلي و العربي والدولي؛ تحولت تعز في ذلك اليوم إلى مدينة أشباح لا تسمع إلا أصوات القذائف وأزيز الرصاص، لا أحد هنا أو هناك فالجميع حذر ينتظر الموت من فوقه أو من تحته، لا أحد هناك في الشارع سوى مخلفات القمامة المتراكمة تسرح وتمرح.. في هذه المدينة، حولوا المدراس إلى ثكنات عسكرية والمستشفيات إلى معسكرات، والمعالم التاريخية إلى معالم قتل وقصف، هكذا يريدون لتعز، العبث والبغض والحقد الدفين.. لما كل ذلك!؟ لأنها تعز.. تعز الثورة التي سطرت وتسطر أروع النضالات.. تعز التي تباهي بنفسها بين العالم.. كيف لا وهي تعز.. مزيداً من التفاصيل الصفحات اكروبات ( 1 ) ( 2 )