قام الدكتور أحمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان منتصف ديسمبر الجاري بزيارة مديرية (القطن) محافظة حضرموت.. تعرف من خلالها على الأوضاع الصحية وما تعانيه بعض المستشفيات من صعوبات وتدن في مستوى الخدمات الطبية.. (الجمهورية) رافقت الوزير خطوة خطوة.. والأجمل هو الانطباع العام المتفائل.. خاصة وأن الزيارة جاءت والمديرية في أمس الحاجة لمن يُضمد جراحها.. مخيم طبي يقول رياض صلاح الجهوري مدير عام مديرية القطن رئيس المجلس المحلي: لقد كانت زيارة وزير الصحة العامة والسكان للمديرية وتفقد مستشفى القطن العام والمستشفى العسكري زيارة ناجحة بكل المقاييس، وزيارة طيبة نسأل الله تعالى أن تثمر بخير للمديرية وتعكس مدى اهتمام الحكومة ووزارة الصحة بالرقي بالخدمات الطبية بالمديرية فقد تكفل الوزير باعتماد سته اطباء أخصائيين للمستشفى على نفقة الوزارة ابتداء من العام القادم 2013م، كما تكفل بإقامة مخيم طبي كبير في مستشفى القطن العام في شهر يناير القادم, كذلك كانت زيارته ناجحة ومثمرة لوحدة غسيل الكلى بالمستشفى، حيث تكفل بدعمها بحقن (الارثروبيتين - الابركس) بكلفة سبعة عشر مليون ريال سنوياٌ، وكذا مغذيات الاملاح بكلفة اربعمائة وسته عشر ألف ريال شهرياٌ, وعلى جهات الاختصاص متابعة معالي الوزير ونحن على استعداد لمتابعة ذلك.. - وأضاف الجهوري: نرجو من كافة أبناء القطن التعاون مع السلطة المحلية لخدمة المديرية والابتعاد عن العصبية والحزبية والقبلية وجعل القطن حزبنا وقبيلتنا وهمنا الوحيد لكي نرتقي بها لصناعة مديرية جميلة وجيل فريد بإذن الله تعالى, كذلك أثناء زيارة الوزير للمستشفى العسكري أكد أنه سيسعى لأن يكون المستشفى مستشفى عاما للمديرية وأبدا استعداده لرفع مستوى الخدمات الصحية بالمديرية نظراٌ لما شاهده خلال هذه الزيارة. خطوة جيدة من جهته محمد عوض بلعجم الأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية، تحدث عن تلك الزيارة والنتائج المرجوة منها قائلاٌ: طبعاٌ هذه الزيارة تعد خطوة جيدة ودافعا قويا لاثنين من المدراء الجدد بالمديرية، وهما الأستاذ رياض الجهوري مدير عام المديرية والدكتور سالم باسواد مدير مستشفى القطن العام باعتبارهم معينين جددا، وهذه خطوة تعطي دفعة قوية للمديرية بأكملها وللاثنين على وجه الخصوص، أيضا المبشرات التي جاءت بها زيارة الوزير مبشرات طيبة جداٌ من اعتمادات لعدد ستة أطباء اخصائيين برواتب الأطباء الأجانب، وايضا استعداده للتواصل مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بخصوص زيادة المخصص المالي لرفع اعتمادات الميزانية التشغيلية للمستشفى ليكون مستشفى عاما، وكذا السعي في رفع خطة متكاملة من قبل مدير عام مكتب وزارة الصحة والسكان بالوادي والصحراء لتشغيل المستشفى العسكري ورفع تصورات بتشغيل بعض الأقسام فيه, وجزى الله الدكتور خير الجزاء على هذه الزيارة ونتمنى أن تتواصل مثل هذه الزيارات من قبل الوزراء الآخرين مثل وزير الأشغال العامة والطرق للنظر بعين الرحمة لهذه المديرية كون المديرية تعاني من اهمال في الطرقات واختناقات وازدحامات مرورية وايضاٌ وزير الزراعة والري لما تحتويه هذه المديرية من مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، نأمل من السلطة المحلية بالوادي والمحافظة التواصل مع الوزراء لزيارة مديريات الوادي عامة ومديرية القطن خاصة لتلمس أوضاعها عن قرب. مستشفى عام الدكتور سالم عبدالله باسواد مدير مستشفى القطن العام، تحدث قائلا: زيارة الوزير ناجحة جدا ونتطلع لها بنظرة كبيرة من الأمل والتفاؤل؛ كونها زيارة لها أثرها ووقعها الخاص لدينا؛ بل نعتبرها تاريخية، كونها تزامنت مع استلامنا مهام إدارة المستشفى، وستكون دافعا قويا لنا وستساهم بشكل كبير في أداء مهامنا وتحسين أوضاع الخدمات الصحية بالمديرية والرقي بالخدمات الطبية بالمستشفى للمستوى المأمول والذي يلبي طموح وآمال مواطني المديرية, بالأمس اطلع الوزير على المستشفى العسكري والذي لم يستكمل بعد وكذا قام بزيارة المستشفى العام وما يعانيه من نقص في الكادر الطبي والتخصصي في كل المجالات، واطلع على اقسام المستشفى ووحدة غسيل الكلى والتقى بالعاملين والأطباء واستمع منهم لمجمل القضايا التي يعاني منها الطاقم الطبي والذي يحول دون القيام بأداء مهامهم وتقديم الخدمات الطبية على أكمل وجه حيث أبدى الوزير امتعاضه وأسفه الشديد لما آلت إليه المستشفى ووعد بتوفير ستة تخصصات مع بداية العام القادم ولقد سعدنا وفرحنا بذلك الخبر الذي فرح به الكثير من الاطباء والمواطنين، نظرا لما يتميز به المستشفى من مزايا متعددة وموقع جغرافي؛ كونه يقع وسط وادي حضرموت ويقدم خدماته للمرضى داخل المديرية وخارجها، بل من محافظة شبوة المجاورة لها، الحمد لله على ما قدمه لنا وإن شاء الله يكون عند وعده, في ترفيع المستشفى إلى مستشفى عام بعد تأهيله وتوفير تلك التخصصات التي نطمح أن تتحقق على طريق بناء المستشفى العام تدريجياٌ. في القريب العاجل محمد عبدالرحمن باحشوان الأمين العام لجمعية القطن أولاٌ للتنمية ادهشته تلك الزيارة وثمارها اليانعة ولم يخفي شعوره تجاهها قائلاٌ: هذه الوعود تتطلب منا السعي والمتابعة وبذل الجهود سواء كانت بواسطة الوزير شخصيا أو بواسطة مكتب الصحة بالوادي ونأمل إن شاء الله أن تتحقق هذه الوعود وترى النور لإعادة المستشفى لعهده الذهبي، وهذا لن يتحقق إلا بالسعي الجاد وتكاتف الجميع من منظمات المجتمع والسلطة المحلية وابناء المديرية عامة, بالنسبة لترفيع المستشفى التقينا نحن شباب القطن اولا في وقت سابق وتم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور عبداللاه المهدي مدير ادارة المستشفيات بالوزارة ونزلت إلى المستشفى ورفعت تقارير ايجابية بان المستشفى بحاجة إلى أن تصرف له مستحقات مستشفى عام وهذه الخطوات قد تأخذ فترة طويلة ولكن طالبونا بأن نرفع خطابا للوزير لعرضه على مجلس الوزراء لكي يدرج ضمن مخطط 2013م وتصرف ميزانية لمستشفى عام، ولكن نحن الآن بحاجة الى الأخصائيين حيث تم الاتفاق مع دكتورة نساء وولادة تعمل حاليا بمستشفى الامومة والطفولة بالمكلا هي الدكتورة ابتسام المعاري وهذه ستشكل خطوة جيدة اضافة إلى الأخصائيين وإن شاء الله سيشهد المستشفى نقلة نوعية في القريب العاجل.. - وأخيرا لنا كلمة: ستبقى الوعود مجرد كلام وأقوال مالم ترافقها الجهود والمتابعة والسعي الحثيث والنيات الصادقة لإحداث تغيير واصلاح ما افسده الدهر، وتكاتف الجميع لمصلحة البلد وحينها ستتحقق الوعود، واننا على ثقة ان الوزير لن يخلف وعوده واملنا فيه بعد الله سبحانه وتعالى كبير وكفى أنه أول وزير من حكومة الوفاق تطأ قدماه مدينة القطن ليشاهد بأم عينه ما آلت اليها اوضاعها الصحية، نسأل الله له السلامة والتوفيق في مهامه وان يسدد الله خطاه نحو العمل الصالح لخدمة الإنسانية..
