وجه رئيس نيابة استئناف محافظة إب القاضي عبدالرحمن القدسي، وكلاء النيابة بسرعة القيام بإجراءات دفن الجثث الموجودة في ثلاجة الموتى بهيئة مستشفى الثورة العام بإب. التوجيه جاء بعد أن تعرضت الثلاجة للعطل، مما أدى إلى تحلل الجثث وانبعاث روائح الموتى. نائب مدير هيئة مستشفى الثورة بإب الدكتور محمد أحمد أبو رجال أوضح ل(الجمهورية) أن الثلاجة خاصة بالهيئة، وتم تدشين العمل بها منذ 1986م على أساس حفظ الجثث للحالات التي تتوفى في المستشفى، لكن أصبحت الآن تستقبل كل الوفيات الناتجة عن الحوادث وغيرها، مشيراً إلى أن الثلاجة مكونة من تسعة صحون لتسع جثث فقط، لكن الأعداد المتزايدة من الجثث أدى إلى وضع ثلاث جثث في كل صحن. مضيفاً: أمام كل هذا الضغط على الثلاجة أصابها العطل، ولم يتمكن المهندسون من إجراء الصيانة في ظل تواجد الجثث. لافتاً إلى أنه تم إخلاء مسؤولية المستشفى بتحرير مذكرات إلى محافظ المحافظة ورئيس النيابة اللذين تفاعلا مع الموضوع، وبدأت بالفعل إجراءات دفن الجثث التي للأسف بدأت تتحلل.. مطالباً بضرورة توفير ثلاجة كبيرة بطاقة تصل إلى خمسين صحناً لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الجثث. من جهته الدكتور محمد يحيى المجاهد - مدير مستشفى ناصر- أوضح ل(الجمهورية) أن ثلاجة مستشفى ناصر صغيرة ومع ذلك توجد فيها 18 جثة، وهناك جثث لها سنوات، وهناك من يشترط من أهالي الجثث عدم الدفن إلا بعد الاقتصاص من القتلة.. مؤكداً أن الطاقة الحرارية للثلاجة انخفضت إلى 50% وبدأت تظهر رائحة الموتى، وإذا لم يتم الدفن للجثث خلال 72 ساعة سوف تبدأ الجثث بالتحلل، لافتاً إلى أنه قد تم تحرير مذكرات إلى مكتب الصحة والبحث والنيابة. كما كشف مدير مستشفى ناصر عن وجود جمجمة لطفل منذ ثلاث سنوات لم يتم دفنها من قبل أهل الطفل, بالإضافة إلى جثة فتاة منذ سنوات.