صدام الحدائي.. فتى يبلغ من العمر 20 عشرين عاماً قضى نصفها في البحث عن علاج لحالته التي أنهكت جسده بعد تعرضه لحادث سقوط من مكان مرتفع، خضع خلال تلك الفترة لسلسلة من التجارب الطبية الفاشلة حتى غدا جسمه حقل تجارب لأربع عمليات جراحية في مستشفيات خاصة وعامة في محافظة تعز, لم تكن فاشلة فحسب، بل إنها زادت من معاناته وكادت أن تقضي على حياته، بعد أن ترك أحد الجراحين، الذي قام بإجراء إحدى العمليات، أداة القسطرة في المثانة ولم يقم بإزالتها بعد العملية، الأمر الذي يصفه الأطباء بخطأ طبي وإهمال من قبل الجراح يستدعي المساءلة ويتحمل ما أصاب الفتى من مضاعفات. (الجمهورية) التقت الدكتور سلطان علي عبدالعزيز الفضلي، استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية المشرف على حالة المريض الذي أكد قائلاً: المريض صدام الحدائي يعاني من التهاب حاد في الخصية اليمنى تم إعطاؤه العلاج اللازم ويعاني أيضا من تضيق في الإحليل مع ناسور إحليل الجلد والحالة متكررة نتيجة عدة عمليات سابقة، بعد أن تعرض المريض لحادث سقوط قبل 12 سنة، وقد تم عمل فحوصات للكلى والمثانة عبر جهاز «الألتراساوند»، حيث اتضح أن هناك جسماً غريباً داخل المثانة البولية مع تكوّن حصوات في داخله.. الجسم الغريب عبارة عن قسطرة حالب (دعامة حالب) وهي تدل على أنها مزمنة منذ عدة سنوات، حيث تكونت فيها حصوات, لهذا استدعى تدخلاً جراحياً عاجلاً وقد تم إجراء عملية لإزالة الحصى والقسطرة التي تم نسيانها من قبل أحد الجراحين في إحدى العمليات السابقة.. الدكتور الفضلي اعتبر ذلك خطأً طبياً يحاسب عليه المستشفى والطبيب الذي أجرى العملية، إذ كان يفترض تنبيه المريض من قبل المستشفى والدكتور بأن هناك قسطرة أو دعامة يجب إزالتها بعد شهر أوشهرين حسب الحالة بعد العملية.. مشيراً إلى أن المريض يعاني من تضيق في الإحليل حتى يعود إلى وضعه الطبيعي ويتم إعادة وصل الإحليل ويفضل أن يكون في مركز متخصص خارج الوطن، لأن الحالة مزمنة والمريض لايتحمل نتيجة كثرة العمليات التي أجريت في وقت سابق.. داعياً أهل الخير إلى مساعدة المريض، كون أسرته فقيرة. من جهتهم أسرة المريض أكدوا ل (الجمهورية) بأنهم بصدد رفع دعوى قضائية ضد المستشفى المتسبب بذلك الخطأ. مشيرين إلى أنهم لم يُبلغوا من قبل المستشفى الخاص أو الدكتور الذي أجرى العملية بتلك القسطرة. مؤكدين أنهم ظلوا في متابعة حالة المريض في المستشفى لفترة نتيجة لتدهور حالة المريض بعد العملية والآلام الشديدة التي كان يواجهها وكان الطبيب في المستشفى يخبرهم بأن هذه الآلام ستزول مستقبلاً ويعطيهم فقط مهدئات ومضادات حيوية.