يتعين على مدرب منتخب البحرين، الأرجنتيني غابرييل كالديرون، الاستفادة من دروس منتخبات السعودية والكويتواليمن التي سقطت أمام العراق، للاستمرار في البطولة وإبقاء حلم إحراز اللقب الأول قائماً حتى النهاية .. فطموح البحرينيين سيصطدم بمنتخب عراقي ارتقى مع نظيره الإماراتي إلى أعلى سلم الترشيحات بعد العروض الرائعة في الدور الأول... يتحين منتخب البحرين منذ أكثر من 40 عاماً فرصة التتويج في دورات كأس الخليج لكرة القدم التي انطلقت على أرضه عام 1970، ويتوسم خيراً في استضافته “خليجي 21” لتحقيق مراده لكن يتعين عليه أولاً اجتياز منتخب “اسود الرافدين” مساء اليوم الثلاثاء في نصف نهائي .. منتخب البحرين هو الوحيد مع اليمن الذي لم يذق طعم التتويج في دورات كأس الخليج حتى الآن، في حين أن منتخب العراق عانق اللقب ثلاث مرات اعوام 1979 و1984 و1988 .. وتحتضن البحرين كأس الخليج للمرة الرابعة بعد الدورة الأولى (عام 1970) والثامنة (1986) والرابعة عشرة (1998)، وفي المرات الثلاث كان اللقب من نصيب المنتخب الكويتي. التاريخ «عراقي» التقى المنتخبان في دورات الخليج 8 مرات فقط، ويتفوق العراق بخمسة انتصارات مقابل واحد للبحرين، وتعادلين .. يذكر ان العراق التحق بالدورة في النسخة الرابعة عام 1976، وانسحب مرتين في 1982 و1990، وابعد من 1992 حتى 2004 بسبب غزو الكويت عام 1990. مستوى يتحسن تدريجياً ولم يقدم منتخب البحرين أداءً جيداً مباراته الأولى مع عمان (صفر-صفر)، قبل أن يرتقي مستواه تدريجياً، فكان الطرف الأفضل أمام الإمارات رغم خسارته (1-2)، وقدم أفضل ما عنده في المباراة الثالثة أمام قطر وخصوصاً في الشوط الأول وعرف كيف يخرج فائزاً بهدف دون رد كان كافيا له لحجز بطاقته إلى نصف النهائي. دعم جماهيري وأسلحة حاسمة يحظى منتخب البحرين بدعم كبير من جماهيره التي تملا مدرجات استاد البحرين الوطني عن آخرها، ويمتلك الاسلحة المناسبة داخل الملعب بوجود محمد حسين وعبدالله عمر وراشد الحوطي وعبدالله المرزوقي ومحمد سالمين وفوزي عايش واسماعيل عبد اللطيف وحسين سلمان وسامي الحسيني .. “الاحمر” البحريني الذي خرج من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل، يدرك ان المواجهة مع منتخب “اسود الرافدين” ستكون مختلفة تماما لأن الأخير أثبت كفاءة عالية في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الاول. ويتعين على مدرب منتخب البحرين، الارجنتيني غابرييل كالديرون، الاستفادة من دروس منتخبات السعودية والكويتواليمن التي سقطت أمام العراق، للاستمرار في البطولة وابقاء حلم إحراز اللقب الأول قائماً حتى النهاية ..وكان كالديرون تولى منصبه منذ نحو شهرين خلفا للانجليزي جون بيتر تايلور، لكنه ليس بعيدا عن الكرة الخليجية كونه اشرف سابقا على منتخبي عمان والسعودية، فضلا عن فريقي الهلال والاتحاد السعوديين، وبني ياس الاماراتي. المباراة الصعبة واكد كالديرون صعوبة اللقاء أمام العراق فقال:ستكون مباراتنا مع العراق صعبة وسنلعب أمام فريق قوي من الناحيتين الفنية والتكتيكية”، مضيفا “نعتبر المباراة نهائيا آخر بعد ثلاث مباريات نهائية في الدور الاول الذي تخطيناه بصعوبة، إلا أننا نطمح لمواصلة المشوار نحو النهائي..وأشار كالديرون أن الفريق العراقي “يملك مجموعة من اللاعبين المميزين وانه من الفرق القوية والمرشحة”، معتبراً أن “الفرق الأربع استحقت التأهل لقبل النهائي وأنها الأفضل. طموح عراقي لكن طموح البحرينيين يصطدم بمنتخب عراقي ارتقى مع نظيره الاماراتي الى اعلى سلم الترشيحات بعد العروض الرائعة في الدور الاول، بوجود جيل من اللاعبين الواعدين امثال احمد ابراهيم وعلي كاظم واحمد ياسين وهمام طارق وسلام شاكر وحماد احمد، هذا فضلا عن الحارس نور صبري والمهاجم يونس محمود وعلاس عبد الزهرة وعلي حسين رحيمة وغيرهم. وقال مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر “جئنا في بادىء الامر الى المنامة لغرض رفع مستويات اعداد المنتخب وتحضيره بشكل افضل من خلال هذه البطولة الى باقي مشوار تصفيات مونديال البرازيل 2014” ,, واضاف “لكن الان تغيرت الحال، لقد حققنا اهدافا اولية وبدأت التطلعات تنصب باتجاه اللقب بعد ان تأهلنا الى نصف النهائي”. ويأمل شاكر في ان يكون ثاني مدرب عراقي يحقق اللقب مع منتخب بلاده في بطولات كأس الخليج بعد المدرب الراحل عمو بابا الذي قاده الى القابه الثلاثة في بغداد 1979 ومسقط 1984 والسعودية 1988، بعد ان اخفق انور جسام 1990 في الكويت وعدنان حمد 2004 في الدوحة واكرم سلمان 2007 في أبو ظبي بتحقيق ذلك .. ويواصل المنتخب العراقي مشواره في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل، ويشغل المركز الثالث في المجموعة الثانية التي تتصدرها اليابان (13 نقطة) اذ يملك خمس نقاط خلف استراليا الثانية، وتنتظره مباريات مع اليابانواسترالياوعمان في يونيو المقبل.