نظمت أحزاب اللقاء المشترك اليوم مهرجاناَ جماهيرياً وخطابياً بميدان السبعين تضامناً مع الشعب الفلسطيني الشقيق ضد التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد والمعاناة الناجمة عن استمرار الحصار الظالم في فلسطين وخاصة في قطاع غزة. وعبرت أحزاب اللقاء المشترك في بيان لها عن أسفها الشديد لما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار جائر بقطاع غزة والذي يأتي استمراراً للنهج الإرهابي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني المجاهد طيلة أكثر من خمسين عاماً من القتل، والتهجير القسري، وبناء المستوطنات،وبناء الجدار العازل، وتهويد مدينة القدس، والحيلولة دون عودة اللاجئين، واستمرار احتجاز الأسرى في سجون الاحتلال. ودان بيان أحزاب المشترك بشدة هذه الممارسات الهمجية والصلف الصهيوني الضارب بميثاق الأممالمتحدة وحقوق الإنسان والقرارات والمواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط، واستنكر البيان مواقف الدول العربية إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من حصار وحرب إبادة جماعية على مرأى ومسمع من عالم استبد به الصمت والتواطئ الرهيب من حلفاء الكيان الصهيوني، وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية. ودعا البيان كافة الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها فتح وحماس إلى تجاوز الخلافات، وتعزيز الوحدة الوطنية بين الفلسطينيين، وتغليب الثوابت الوطنية على كل الاعتبارات. وفي المهرجان الخطابي دعا الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر عضو مجلس الشورى في كلمته الشعوب العربية والإسلامية وكافة الشعوب المحبة للسلام إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، ومساندته في مقاومة الاحتلال، ودعمه المادي والمعنوي لمواصلة جهاده، والوقوف في وجه العدوان الظالم. وأشار الأحمر إلى تطورات الأوضاع المأساوية على الساحة الفلسطينية، وتصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي الآثم على الشعب الفلسطيني، وبدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف:" إن الذي يجري اليوم في قطاع غزة يستفز كل ضمير حي وكل أحرار العالم، وهو ما يوجب على الأمة مناصرة الشعب الفلسطيني، وفك الحصار عنه، ومساندته في مقاومة الاحتلال، ودعمه المادي والمعنوي لمواصلة جهاده، والوقوف في وجه العدو الظالم"، مشيداً بالدعوة التي وجهها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح إلى عقد قمة عربية طارئة لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كون المبادرة الشجاعة تأتي في زمن الانكسار العربي. كما ألقيت في المهرجان كلمات عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الشيخ عبد المجيد الزنداني، ورئيس كتلة الاشتراكي بمجلس النواب عيدروس النقيب، ورئيس اتحاد طلاب اليمن رضوان مسعود، ورئيس جمعية الأقصى بصنعاء محمد عبد العزيز الرنتيسي، أشارت جميعها إلى ما يحدث في قطاع غزة من جرائم قتل وتجويع وحصار يكشف مدى زيف وازدواجية أدعياء حقوق الإنسان والديمقراطية، مشيرين إلى أن إسرائيل لم تكن تجرؤ على الحصار الظالم، والإغلاق الكامل على الشعب الفلسطيني وقطاع غزة لولا السكوت والصمت العربي، والذي يشجع المعتدي على عدوانه. ودعت الكلمات أبناء الأمة العربية والإسلامية لمساندة إخوانهم في قطاع غزة، ومساعدتهم ومؤازرتهم في نضالهم لنيل حقوقهم المشروعة، وتحقيق النصر. وفي ختام المهرجان تم تشكيل وفد برئاسة نائب الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الدكتور علي اليزيدي، ونائب الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للإصلاح زيد الشامي، ورئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكي الدكتور عيدروس النقيب، ونقيب المعلمين اليمنيين أحمد الرباحي، ورئيس اتحاد طلاب اليمن رضوان مسعود، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني لإيصال رسالة المهرجان إلى مقر الأممالمتحدة بصنعاء.. حيث طالبوا فيها العمل على فك الحصار عن قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، وممارسة دورهم كمنظمة دولية تعني بالشأن الإنساني، وتطبيق القانون الدولي، وإدانة جرائم العدوان التي يرتكبها العدو الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني. وقد أبدت الممثل المقيم للأمم المتحدة بصنعاء فلافيا بانسيري تفهمها للرسالة، ووعدت بإيصالها إلى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون.