تجددت الاشتباكات يوم أمس بين منطقتي المرزُح وقراضة الواقعتين في جبل صبر المطل على مدينة تعز مباشرة. وتشهد المنطقتان حالة احتقان واستنفار شديد وظهور لافت للمسلحين وانتشار حمل السلاح وعودة بناء المتاريس على الجبال وعلى المنازل وفي الطرقات بصورة تدعو للقلق. وكانت منطقة المرزُح والتي تبعد عن ثعبات التاريخية نصف كيلومتر الأسبوع الماضي، شهدت نزوحاً لبعض الأسر خوفاً من تجدد الحرب بين المنطقتين , ويعود الخلاف إلى عام 1997م، حيث تفجرت حرب بين المنطقتين والتي استمرت خمس سنوات متواصلة سقط فيها أكثر من عشرة قتلى ومئات الجرحى من الطرفين ومن خارج المنطقة ومن رجال الأمن وكانت المشكلة قد تم حلها في مطلع 2001م بصدور أحكام نافذة بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية في تلك الفترة , ويعود الخلاف هذا العام بعد أن أقدمت جماعة من منطقة قراضة على تخريب خزان الماء الذي يوزع الماء بين المنطقتين والاستيلاء عليه بالكامل والتمترس حول الماء منذ أكثر من شهرين.. عبدالله علي،أحد أعيان المرزوح قال إنهم قد استنفدوا جهدهم في التواصل مع المحافظ شوقي هائل ومع مدير أمن تعز وكلها وعود فقط , ويضف عبدالله علي إن هناك معاناة شديدة جراء انقطاع الماء بالكامل، وفي معرض حديثه أشار إلى أن الجميع منتظر تجدد الحرب بين المطقتين كون الجميع يستفيد سياسياً من عودة الحرب وزيادة الانفلات في محافظة تعز.. وأشار إلى أن الأوضاع يمكن أن تنفجر في أي لحظة حيث والمسلحون منتشرون في كل مكان ومن الجانبين..وتشهد محافظة تعز انفلاتاً أمنياً وظهور واضح للمظاهر المسلحة منذ أكثر من عام ونصف.