بحث رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور عبد الله باوزير خلال لقائه اليوم الوفد التركي الخاص بحصر القلاع والمنشآت العثمانية في اليمن وعلاقات التعاون الثقافي والمعرفي بين البلدين الشقيقين. حيث تم التباحث مع الوفد التركي الذي يزور اليمن حالياً برئاسة أستاذ التاريخ والفنون الإسلامية بجامعة أنقره التركية البروفيسور نصرت جام، حول حصر القلاع والمنشآت العثمانية التي شيدت في اليمن بطرز عثمانية، والاطلاع عليها، وأخذ فكرة عنها من ناحية الأهمية والمميزات المعمارية التاريخية. وفي اللقاء الذي ضم أستاذ التاريخ الإسلامي البروفيسور محمد اوزد مير، وأستاذ الأدب الإسلامي بكلية الالهيات في جامعة أنقره الدكتور عبد المجيد إسلام أوغلو، استعرض الجانبان عدداً من المهام والمواضيع المدرجة في برنامج الزيارة التي سيتم بحثها ومناقشتها مع عدد من المسئولين والمختصين لما من شأنه الخروج بوضع إطار عام لاتفاقية سيتم توقيعها لاحقاً بين البلدين تتضمن مختلف الجوانب الثقافية والمعرفية، إضافة إلى أهمية اطلاع الوفد التركي على المعالم التاريخية العثمانية المتواجدة في أمانة العاصمة، بالإضافة إلى التعرف على المعالم السياحية والآثارية التي تزخر بها اليمن. وأشاد رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور عبدالله باوزير بالعلاقات اليمنية التركية التي يتمتع بها البلدين الشقيقين، معتبراً أن العلاقات ليست مقصورة على ما تركه العثمانيون بل توطدت لتشمل العلاقات الاجتماعية والثقافية والحضارية. من جانبه أشاد رئيس الوفد التركي بالعلاقات اليمنية التركية، وخاصة ما تتمتع به اليمن في قلوب الأتراك وتحتله من مكانه كبيرة. وقال:" إن حب اليمن خالداً على مدى التاريخ، وله مكانة خاصة لا يوجد لها مثيل في أي بلد عربي آخر". وأشار إلى أن الوفد بصدد تأليف كتاب عن العلاقات الثقافية والمعرفية، وإبراز المعالم السياحية والآثارية التي شيدت باليمن بخبرات عثمانية باللغة التركية .. منوهاً بأن اليمن أصبحت اليوم من الدول المتقدمة والمتطورة، ولابد من تعميق هذا التعاون في مختلف الجوانب. وعبر الوفد التركي عن سعادته لزيارة اليمن، وقال:" سنحمل الخواطر الجميلة عن مدينة صنعاء وأهلها، وكذا عن جامع الرئيس الصالح الذي يشبه في تصميمه الخارجي جامع السلطان أحمد، ولكنه أفضل بكثير، كونه سيصبح من أفضل وأجمل الجوامع الإسلامية في الوطن العربي من حيث مزج الألوان والتصاميم الهندسية الفريدة، الذي يتمتع بها الجامع، حيث أخذ تصميمه طراز الفن المعماري الإسلامي متضمناً الأصالة والمعاصرة في آن.