أكد وزير الزراعة والري فريد أحمد مجور ارتفاع نسبة الفقر مع استمرار تناقص الأمن الغذائي في الأرياف اليمنية، ونتج عن ذلك تدهور معيشة سكان الأرياف، وانتشار مؤشرات سوء التغذية بين الرجال والنساء والأطفال. وكشف الوزير في افتتاح ورشة العمل التشاورية التي انعقدت أمس في صنعاء حول تحديث وثيقة الاستراتيجية الوطنية للقطاع الزراعي وتحديث مشروع الأمن الغذائي أن مؤشرات الفقر تتركز بنسبة عالية في المناطق التي تعاني شحة المياه ومحدودية الأراضي الزراعية الخصبة. وقال الوزير: إن انعقاد الورشة يأتي في إطار الإعداد لمشروع الأمن الغذائي والذي يتطلّب التشاور مع المستفيدين حول مكوّنات الاستراتيجية الوطنية للقطاع الزراعي وبرنامجها الاستثماري, لافتاً إلى أن عقد الورشة مع المستفيدين شرط أساس في قبول وثيقة المشروع الممول من البرنامج العالمي للغذاء الزراعي والذي تتنافس فيه بلادنا مع مجموعة كبيرة من الدول النامية في مختلف القارات. وأشار فريد مجور إلى أن 63 % من الأسر الزراعية في الأرياف يمتلكون حيازات بسيطة؛ وعلى المستوى الوطني تبلغ نسبة من يحصلون على خدمات الري في المديرات الفقيرة 21 % فقط، كما أن 31 % من الأسر الزراعية في الأرياف ينتجون غذاءً للاستهلاك المنزلي يكفي بنسبة 10 % من احتياجاتهم الإجمالية للغذاء!!.