التقى أعضاء فرق بناء الدولة و العدالة الانتقالية والحكم الرشيد في مؤتمر الحوار خلال نزولهم الميداني إلى مؤسسة السعيد بمحافظة تعز مساء أمس بمختلف الفعاليات بالمحافظة.. وفي اللقاء أكد أعضاء الفرق أن نزولهم إلى تعز من أجل نقل أجواء الحوار من أمانة العاصمة إلى المحافظات ومنها الى تعزالمدينة الثائرة، منوهين أنهم ليسوا لجان تقصي حقائق ولا اهلاً للحل بل سيعملون على رفع رؤاهم وقضاياهم إلى الحوار ، بالإضافة إلى الاستماع إلى معالجات أخطاء الماضي وعن الرؤى لنظام الحكم والنظام الانتخابي القادم ، وأين يتم البدء بالمصالحة الوطنية أم بالعدالة الانتقالية.. مبينين أن هذه الأفكار سيعملون على عكس مفاهيمها على الدستور القادم.. بعد ذلك استمعت فرق لجان مؤتمر الحوار الوطني للعديد من القضايا المحلية والمرتبطة بقضايا الحوار الوطني، حيث تم الاستماع إلى الأوضاع التي تعيشها المحافظة من تردي الخدمات في مختلف المرافق وبخاصة المياه والكهرباء والصحة والتعليم العام والجامعي وغيرها.. وفيما يتعلق بقضايا مؤتمر الحوار الوطني الشامل طرحت العديد من الآراء والأفكار والتصورات والمقترحات على مستوى مختلف المكونات، حيث طالب البعض بعقد ورش عملية لمتخصصين في مختلف المجالات حتى يمكن الخروج برؤية شاملة وواضحة تعبر بصدق عن تطلعات أبناء المحافظة وبالمقابل طالب البعض بدولة مدنية حديثة يتساوى فها الجميع وبقضاء مستقل ودستور يحفظ الحقوق والحريات العامة والخاصة يضمن حرية الفكر والمعتقد ومصادرة الآراء والأفكار ويجرم الإرهاب بكل أنواعه ونظام برلماني يحد من سلطة الفرد وكذا الأخذ بنظام القائمة النسبية في الانتخابات، كونه يعكس التمثيل الحقيقي لكل الفعاليات.. من ناحية أخرى طالب بدولة فيدرالية من عدة أقاليم وكذا تطبيق العدالة الانتقالية ثم المصالحة وجبر الضرر.. كما طالب البعض باشراك الكفاءات من شباب الساحة في صياغة الدستور الجديد.. وتساءل المتحدثين هل فعلاً تمت هيكلة الجيش بالشكل المطلوب وسيتم إقامة حكم رشيد في ظل الفساد في السلطة القضائية؟، مشيرين إلى أن المفسدين يرفضون التعايش معنا فكيف سنتعايش معهم.. فيما اشار البعض الى ضرورة اقامة العدالة الانتقالية قبل المصالحة .