في الحين الذى يصف العميد عبدالله الناخبي - عضو مؤتمر الحوار الوطني - الوحدة بالمفخرة، مبرئاً لها من كل التصرفات الخاطئة التي حصلت خلال ال(23)عاماً من عمرها، إلا أنه يرى أن خللاً كان هو الحاصل في إدارة شئون الوحدة. مضيفاً: فبعد حرب صيف 94 انتهت الشراكة، وتم إنهاء إمكانيات دولة كاملة في الجنوب، والعمل باسم الوحدة لخدمة طرف واحد، الكثير من اليمنيين في الشمال والجنوب كانوا يعلقون آمالاً كبيرة على الوحدة، وفى أنها ستنقلنا إلى حياه أفضل، لكن القيادة التي كانت مسئولة قبل ثورة (11) فبراير2011 كانت المسئولة عن كل الأخطاء وإخفاقها في عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية الوحدة. الحل للإشكاليات الحل للإشكاليات التي تهدد الوحدة ومسارها هو ما يؤكد عليه الناخبي بالقول: ومن أجل مستقبل أفضل لليمن ينبغي أن نضع النقاط على الحروف في عملية التقييم الصحيح والكشف عن مكامن الاختلالات التي حصلت، كما أرى بأن اليمن وضعت أقدامها في الطريق الصحيح عندما حددوا الحوار الوطني كمخرج لمعالجة كل الإشكاليات التي يعانى منها اليمن، والذى سيحل كل القضايا الشائكة بما فيها القضية الجنوبية وقضية صعدة وأيضاً قضايا الأمن والاستقرار وهيكلة القوات المسلحة، وسننطلق جميعاً بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني وتحديد المخرجات التي سيخرج بها في تحديد أولويات العمل والنضال. عقد اجتماعي وشكل سياسي جديد تحديد شكل الدولة السياسي في نظام اتحادي هو الطريق الأنسب والأنجح برأي الناخبى لاحتواء كثير من الإشكاليات وأحد المعالجات التي يراها ضرورية للحفاظ على الوحدة واستمرارها وتخليصها من الأخطاء التي حصلت بعد 94م وحتى الآن. ويختتم العميد الناخبى بالقول: إننا نتطلع لدستور جديد وعقد اجتماعي جديد وهيكلة للدولة تحافظ على وحدة اليمن واستقلالية اليمن واستقراره. تهيئة ظروف جديدة تعيد التفاؤل بالوحدة لاتزال الوحدة كفكرة هي الفكرة التي حلم بها كل اليمنيين حسب بلقيس اللهبي – نائبه فريق القضية الجنوبية - رغم ما انتابها من تشويه من قبل النظام السابق والتعامل معها بانتهازية مشوهة. أما إذا ما رغب محبوها لها الاستمرار فينبغي على النظام أن يهيئ الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية التي تجعل اليمنيين يعيدون تفاؤلهم واحتفاءهم بها خاصةً في المحافظات الجنوبية، فلايزال هناك مظالم لم ترد، ومازالت الأراضي منهوبة، فلم تحدث وحدة اندماجية بين شطرين وإنما تغلب شطر على آخر، كما نجد أن النظام السابق لم يستفد أبداً من تجربة الدولة والمؤسسات في الجنوب. الشراكة مجموعة من المعالجات تطرحها نائبة رئيس فريق القضية الجنوبية للحفاظ على الوحدة بلقيس اللهبي، متمثلة بإعادة الشراكة وإعادة حكم المؤسسات ودستور الوحدة، وبإعطاء فرص العمل القائمة على الكفاءة وليس على الوساطة والقبيلة وغيرها، وكذا إقرار المواطنة المتساوية لجميع اليمنيين، واعتماد نظام اللامركزية واسع الصلاحيات قد يصل للفيدرالية أو غيرها، لكن الأهم الحكم اللامركزي الحقيقي وليس استغلال كفاءات المحليات والأقاليم والاعتذار الحقيقي للجنوب. إعادة الممتلكات وتضيف: يجب إعادة الممتلكات والأراضي المنهوبة لأصحابها والمبعدين إلى أعمالهم، والأهم عدم التعامل مع المحافظات الجنوبية بأنها ذلك الجزء الأقل تدنياً أو الأقل قدرة على إدارة شئونها وأوضاعها. يمني بلا شطرين عبر القرون وفي أحلك الظروف لم يشعر اليمنيون بأنهم شعبان بل شعب واحد، رغماً عن المعوقات والظروف القاسية التي عاشوها والدماء التي سالت وأشعلها تجار الحروب.. وكل ذلك لم يفصل بين نفسية الشعب اليمني، وكان المغترب اليمني عندما يُسأل من أين أنت؟ فيقول: من اليمن، وعندما يُسأل ثانية من أي اليمنيين؟ فيقول يمني، رافضاً القول بأنه من الشمال أو الجنوب.. ذلك ما يفضله النائب محمد مقبل الحميري عضو مجلس النواب عضو مؤتمر الحوار وبدأ حديثه به. تصرفات قادت للاحتقانات ولكن بعكس ما هو متوقع، فبعد انتهاء حرب صيف 94م، ابتدأت المظالم واعتقد النظام آنذاك بأنه قد خلا له الجو، وأصبح يمتلك الأرض ومن عليها، فتم تسريح العديد من القيادات المدنية والعسكرية الوطنية، وقطع الرواتب لعشرات الآلاف، وأصبحت الأراضي تمنح لأشخاص، وابن عدن يحرم منها، بينما غيره ملك الأرض والهواء، ما أدى لاحتقانات كبيرة عمقت الشعور بالغبن والقهر وعدم المواطنة المتساوية. وللأسف فإن النقمة كانت على الوحدة البريئة من هذه المظالم براءة الذئب من دم ابن يعقوب، بينما هم أفراد وأسر هي التي أوصلتنا إلى هذه الحالة. يريدون إجراءات ملموسة ويضيف الحميري: لقد قمت بزيارة إلى حضرموت ضمن فريق أسس بناء الجيش والأمن، وقرأنا في العديد من الناس أنهم مع دولة المواطنة المتساوية، ولكنهم يقولون: إن ناهبي الأراضي لايزالون هم والظلمة في مكانهم ولم يلمسوا أشياء ملموسة على الواقع. نتائج تلامس المظالم والآلام ويزيد الحميري: هناك قرارات اتخذت ولكن لم نلمس مفعولها حتى الآن، وأعتقد بأن المواطن إذا لم يلمس خطوات جادة وملموسة تغير مستوى معيشته وحالته والضنك والظلم الذي عانى منه عميقاً، وأنا متفائل بأن قرارات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي سترى النور قريباً بنتائجها وتلامس جراحات الناس ومظالمهم وآلامهم. العدل والإنصاف إجراءات ضرورية يراها الحميري لكي يبقى الناس والمواطنون على تفاؤل بالوحدة الحلم وثقتهم بها، والتي يجملها ب: إعادة كل المسرحين وإعطائهم حقوقهم كاملة وتعويضهم عن الحرمان الذي عانوه لأكثر من عشرين عاماً وإعادة الأراضي التي صرفت بالكيلوهات لملكية الدولة والأراضي الخاصة لأصحابها، إضافة للعدل والإنصاف وإنشاء شراكة فاعلة في السلطة والثروة وأن لا يكونوا شاهدي زور لم يروا شيئاً ولا يشعرون بمواطنتهم المتساوية. وحدوية ولكن!! «أني وحدوية ولكن مع حق أبناء الجنوب في اختيار مصيرههم».. ما سبق هو ما أحبت علياء عبداللطيف الشعبي ابنة أول رئيس للوزراء في الجنوب ونائبه فريق العدالة الانتقالية في مؤتمر الحوار الوطني أن تشير إليه وتؤكده في مفتتح حديثها. وتضيف الشعبي: نريد الخروج بأقل الأضرار الممكنة بتمكين المواطنة المتساوية للجميع، بإعادة المبعدين إلى أعمالهم وإعادة ما نهب من أراضي وغيرها، بالاعتذار لشعب الجنوب ورد اعتباره، وبإجراءات ملموسة على أرض الواقع.