تكتض محلات الهدايا والتحف خلال هذه الايام بهدايا من نوع خاص.. أنها هدايا تحمل لونا وطابعا خاص وغريبا في الوقت نفسه.. انها الهدايا والورود الحمراء وما شبهها والتي) .. يكثر الطلب عليها خلال الاحتفال بما يسمى عيد الحب(فلنتاين) الذي يصادف الرابع عشر من فبراير من كل عام .. وبرغم الرفض الكبير للاحتفال بهذا العيد من قبل غالبية الشباب في الوطن العربي والعالم الاسلامي الا ان هناك ميول لدى البعض ممن تأثروا بالعادات والأفكار الغربية الدخيلة على مجتمعنا وثقافتنا الإسلامية.. ولقياس مدى قبول او رفض المجتمع اليمني للاحتفال بهذه اليوم "26سبتمبرنت" التقت عدد من الشخصيات لمعرفة أرائهم في هذا الموضوع وخرجنا بالحصيلة التالية: بداية التقينا الشيخ يحيى النجار وكيل وزارة الأوقاف اعتبر الاحتفال بهذا اليوم بدعة فارغة ليس من تقاليد الشعوب العربية والإسلامية .. ويمكن ان يكون في الدول الأوروبية، اما نحن فنحن لا نخصص يوم واحدا للحب بل الحب في العالم العربي والإسلامي على مدار العام. ويضيف الشيخ النجار: لا شك ان لكل امة اعيادها ومناسباتها تحتفل بها وتبتهج فيها ونحن المسلمين قد جعل الله لنا اعيادنا نمرح ونبتهج فيها إلا وهي عيد الفطر المبارك وعيد الاضحى المبارك حيث يلتقي الاحباب والأصدقاء والاقارب في هذه المناسبات ويتبادلوا التهاني والهدايا ،وهناك اعياد وطنية يبتهج فيها الشعب اليمني واعياد وطنية للشعوب الاخرى بمناسبات عديدة كالاستقلال والتحرر من الاستعمار وكل هذه الاعياد جائزة في شرع الله، لكن هناك اعياد كثيرة لو حسبها الانسان لبلغت نصف العام ، ومنها ما يسمى بعيد الحب .. وزاد النجار: من حق الشعوب الأخرى ان تحتفل باعيادها ومناسباتها، لكن الامة الإسلامية ليست بحاجة إلى مثل تلك الاعياد فهو مدعاة للغزل والترف اللاخلاقي الذي نراه يدور بين الشباب والشابات فان كان يقصد بعيد الحب بمعنى المحبة بين افراد المجتمع فايام المسلم كلها حب وعطاء ملتزمة بالاخلاق الفاضلة والحب الذي وضعة الاسلام وهو انواع عديدة منها حب الله، ورسوله، وحب القران الكريم ،ومنها المحبة بين الاقارب والاخوان والاصدقاء، اما عن الحب المتعارف علية هذه الايام فهو عادة دخيلة على مجتمعنا وثقافتنا وهي من الخرافات ويجب علينا كمسلمين ان نأخذ من الآخرين الايجابيات ونتجنب السلبيات . وتوافقه الرأئ ام ولاء التي ترفض الاحتفال بما يسمى عيد الحب وتعتبره بدعة ووتقول ان كل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار ،ونحن شعب مسلم لا يجب ان نتطبع بطبائع الغرب لنا ديننا وأخلاقنا ولهم دينهم وأخلاقهم . اما منيرة عبدالله طالبة جامعية فتنصح الشباب المسلم بعدم اتباع الغرب في مثل هذه الأعياد ، لانه تشبه بافكار وعادات المجتمع الغربي ،وقد قال رسول الله صلى الله علية وسلم من تشبه بقوم فهو منهم .. وتتسأل منيره عبدالله لماذا لا تحتفل الشعوب المسلمة بالأعياد والمناسبات الإسلامية ؟ وينتظرونها مثلما ينتظروا هذه البدع والخرافات؟. اما الأخ محمد حسن موظف يقول فيستغرب من إقبال أعداد كبيره من الشباب والشابات المسلمين للاحتفال بهذا العيد ، فهم يتاثرون به وينتظرونه من العام الى العام .. ويضيف : يجب عليهم ان يدركوا ان هذا العيد الذي يسمى بعيد الحب عيد ديني له ارتباط وثيق بعقيدة النصارى ووثنية الرومان الذي جعلوا بزعمهم للحب اله و للنور اله،و للظلام اله،و للنبات اله،و للمطر اله ... ويجب على الشباب المسلمين الا يقلدوا اليهود والنصارى في اعيادهم فلنا اعيادنا الخاصة كمسلمين نفرح بها ونحتفل فيها . اما أفراح عوني فترى ان اقبال الشباب المسلم على الاحتفال بهذا العيد انما يرجع الى ضعف الوازع الديني لديه وعدم الرقابة والتربية الصحيحة من الاسره.. وادعو كل شاب وشابة يحتفل بمثل هذه الاعياد ان يتقوا الله ويرجعوا إلى دينهم الحنيف ويهتموا باشياء افضل تنفعهم في حياتهم في حين ابو عبدالله صاحب محل تحف وهدايا وورود يقول ياتي إلى المحل طلبات كثيرة على الورود الحمراء والدببة والقلوب الحمراء من قبل العيد بيوم ونحن نقوم بتجهيز كمية كبيره منها من قبل الشباب وتحجز هذه الاشياء من قبل العيد خاصة الورود الحمراء والذي تنتهي بسرعة فائقة وياتي الطلب عليها من الصبح الباكر ليوم ال14 من فبراير من كل عام ولا يتردد الشباب في شراءها مهما كان ثمنها فقد يصل احياناً ثمن الوردة الحمراء إلى 1500 ريال ولكنها تنفذ كل الكمية