نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» بالتعاون مع مجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني أمسية فكرية وثقافية بعنوان «الجعاشن بين المساومات السياسية ومعاناة المطالب الحقوقية». تناول فيها المحلل والمفكر السياسي محفوظ سالم ناصر الخلفية التاريخية وأبعاد وملامح وتطورات قضية الجعاشن, والوقوف على نماذج من مجريات أعمال اللجان التي شكلت لتقصي الحقائق في شكاوى معاناة الجعاشن التي أوضح فيها الباحث أن ألاعيب السياسة وتدخلات كبار الساسة حالت دون إنصاف الجعاشن وحل قضيتهم حلاً عادلاً منصفاً يعيد الحق إلى نصابه. كما ألقى الناشطان الحقوقيان عاصم عبدالله الجعشني, وهاشم حمود عبد الله بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين وأعضاء وقيادات منظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة وعائلات من مهجري الجعاشن الجذور التاريخية وأسباب وتداعيات وتطور ومعاناة قضيتهم. كما ألقى العديد من مهجري الجعاشن الذين حضروا الأمسية جوانب معاناتهم المختلفة متمنين على مختلف قوى المجتمع المدني البرلمانية, السياسية, الجماهيرية, المهنية, الابداعية والنخب والشرائح المختلفة التعامل مع قضية الجعاشن والنأي بها عن التجاذبات والاستقطابات والانتماءات والولاءات الحزبية والمناطقية والتعامل معها من منظور وطني وقيمي وانساني ومن واقع المعطيات والدلائل المؤكدة مشروعيتها. وطالب المشاركون في ختام الأمسية مؤتمر الحوار الوطني التعامل مع قضية الجعاشن على قدم المساواة بنظيراتها من القضايا الوطنية الأخرى المدرجة ضمن أجندة الحوار الوطني الشامل.