أكد الناشط الحقوقي محفوظ سالم ناصر على أهمية تقديم الرؤى وبلورة الحلول العاجلة للمطالب العادلة للمهجرين من أبناء الجعاشن بما يكفل إنهاء معاناتهم و استعادة أي حقوق أخذت منهم وفقا للقانون. جاء ذلك في محاضرة القاها اليوم بصنعاء بعنوان " قضية الجعاشن.. بين المساومات السياسية، ومعاناة المطالب الحقوقية" في اطار الفعاليات التي ينظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" بالتعاون مع مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني. وتناول ناصر واقع معاناة المهجرين من أبناء الجعاشن التي طالت أكثر من أربعة أعوام وطبيعة المطالب التي يرفعوها وكيف تم التعامل مع تلك المطالب خلال السنوات السابقة سواء من الجهات الحكومة او الأحزاب ومنظمات المجتمع فضلا عن استعراض النتائج التي توصلت اليها لجان تقصي الحقائق البرلمانية في هذا الشأن. . مؤكدا على أهمية إيجاد حلول عادلة وعاجلة لهذه القضية . وعقب المحاضرة قدم عدد من الناشطين والمهجرين من أبناء الجعاشن. شهادات سلطت الضوء على معاناة مهجري الجعاشن والمواقف الرسمية والحزبية ومواقف المنظمات إزاءها. واثريت المحاضرة والشهادات بالنقاشات والمداخلات من قبل الحاضرين في الأمسية أكدت جميعها على أهمية المناصرة للمطالب العادلة لأبناء الجعاشن والسعي لتلبيتها وفقا للقانون .. مشددين على أهمية النظر الى هذه المطالب من ناحية إنسانية وقانونية بعيدا عن التجاذبات السياسية التي تشكل عائقا في بلورة الحلول العادلة لها والحرص على التعجيل بإنهاء معاناة المهجرين. وأقر المشاركون تشكيل فريق عمل من الباحثين والناشطين الحقوقيين للقيام بتلخيص الاستنتاجات حول هذه القضية و التوصيات التي توصلت إليها مختلف لجان تقصي الحقائق بشأنها، ورفعها إلى رئيس الجمهورية ومؤتمر الحوار الوطني في مدة أقصاها عشرة أيام وذلك بهدف مطالبة مؤتمر الحوار بتشكيل لجنة مستقلة من الأكاديميين والقانونيين المشهود لهم بالحيادية والنزاهة للاطلاع على قضية الجعاشن وبلورة رؤية متكاملة تسهم في إيجاد حلي جذري ومنصف لها. حضر الأمسية مدير عام مركز "منارات" الدكتور عبد الرحمن العلفي.