تتوالى أخبار الاختطاف والتقطع، في محافظة عدن وربما هذه الظاهرة لن تختفي ويذهب ضحيتها الى المجهول إذا لم يجد الخاطفون شيئاً ثميناً مع الضحية. مساء السبت تعرض الشاب «مازن المقطري» والذي وصل لتوه حينها قادماً من محافظة تعز لعملية اختطاف في خط السير بمنطقة القاهرة. يروي «مازن» الذي نجا بروحه وخسر حافلته الحادثة بصوت مواطن مبحوح يبحث عن الأمن يقول: إنه تم ايقافه من قبل 4 أشخاص في منطقة القاهرة وعرضوا عليه ايصالهم الى محافظة تعز، ويؤكد بأن ما أقنعه على قبول العرض هو أن الخاطفين أكدوا له بأن لديهم عائلة في أحد المباني الكائنة خلف ملعب 22مايو، حيث انتقل معهم الى المكان، وعند وصولهم بدأ يشعر بالخطر، لكن لا يوجد أمامه خيار آخر، غير أن يقنع نفسه بأن الأمور تسير بالشكل الصحيح، وهي ليست كذلك.. حيث إن العائلة المزعومة كانت وسيلة احتيال، حيث استقبلته مجموعة مسلحة قامت بتقييد أطرافه وعصب عينيه ثم اقتياده الي منطقة مصعبين ورميه في مكان بعيد عن أعين الناس، حيث تخلص من القيود بعد أن خاض معركة معها منذ الساعة العاشرة حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بينما العصابة أخذت الحافلة وجميع متعلقاته الشخصية ولاذت بالفرار.. والد الشاب انتقل إلى عدن فور اتصال ولده وتقدم ببلاغ إلى قسم الشيخ عثمان والبحث الجنائي في المحافظة التي لم تتمكن الجهات الرسمية من القبض على الخاطفين المجهولين ولا توجد معلومات عن مكان الحافلة حد قوله.. وفي اتصال مع العقيد هادي علي عبيد، مدير البحث الجنائي بعدن لمعرفة تفاصيل الحادثة وجرائم أخرى مشابهة أفاد أنه لا يتعامل مع التصريحات الهاتفية طالباً مقابلة مندوب الصحيفة شخصياً. وكذا طلب نائب مدير البحث العميد علي الملي مندوب الصحيفة بالتواصل معه لتوضيح الوضع الأمني بشكل مستفيض.. مؤكداً بأنهم ممنوعون من التصريحات، واستدرك بأن كثيراً من جرائم الاختطاف بل وقضايا أكثر منها بشاعة تحدث في المحافظة. وأضاف: لا يمر يوم إلا وهناك جريمة قتل بسبب الوضع الأمني غير المستتب حد تعبيره.. موضحاً بأنه إذا وقعت جريمة في المعلا يصعب تعقب مرتكبها. الصحيفة تواصلت مع مدير البحث الجنائي ونائب مدير الأمن في المحافظة لكن هواتفهما لا تجيب، وربما هذا الخبر يصل إلى مسامع الجهات المعنية لتقوم بما يجب أن تقوم به.