دعا خبير ومتخصص في الشأن البيئي إلى الاستفادة والاستغلال الأمثل للمياه الخارجة من المساجد «مياه الوضوء» في ري جزر الشوارع والمسطحات الخضراء والحزام الأخضر. وطالب مدير عام الإدارة العامة للسلامة الكيميائية في الهيئة العامة لحماية البيئة، المهندس علي الذبحاني، في فعالية نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة أمس بصنعاء، بضرورة وضع سياسة رسمية لتعليمات التعامل مع إعادة استخدام مياه الوضوء والعمل على فرض مواصفاتها بالاعتماد على المواصفات ومعايير إدارة المياه العادمة وتوافق الوسائل التنظيمية، فضلاً عن التأكيد من أن نوعية المياه المعالجة المنتجة تتوافق مع المواصفات المعتمدة. وتحدث الذبحاني عن النجاحات التي حققها مشروع إعادة استخدام مياه الوضوء في 13 مسجداً بمدينتي عدن وتعز، الذي نفذته الهيئة العامة لحماية البيئة - برنامج الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية (المرحلة الأولى) بتمويل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بصنعاء، والذي كان له أثر كبير في تطوير نموذج يمكن الاسترشاد به وتعميمه في محافظات أخرى، حد قوله.. وأشار إلى أن الهدف العام للمشروع هو المساهمة في المحافظة على المصادر المائية الشحيحة، من خلال الاستفادة من المياه الرمادية الناتجة من عملية الوضوء والتي تقدر كميتها، في عموم مساجد الجمهورية اليمنية البالغة أكثر من 75 ألف مسجد، بحوالي 2767 مليون متر مكعب سنوياً. وأكد مدير عام السلامة الكيميائية في الهيئة العامة لحماية البيئة، أن هذه الكمية جزء مهم في معايير المحافظة على مصادر المياه للاستهلاك الزراعي المعتمد على المياه الجوفية عادة، ويجب تطبيقه في أي مكان ملائم بيئياً واقتصادياً، مطالباً بإلزام كافة الجهات والأشخاص المعنيين الأخذ بالاعتبار استخدام النموذج عند بناء وإنشاء المساجد الجديدة. وقال المهندس علي الذبحاني: إن من شأن هذا المشروع تحقيق التحسينات المستدامة للبيئة وصحة الإنسان، وأن فوائده المتوقعة اقتصادية واجتماعية وبيئية، أبرزها رفع وعي المجتمع بحماية البيئة، وتحويل المياه الرمادية إلى مورد مائي يستفاد منه في التخضير وتزيين الجزر الوسطية، وتخفيف الضغط على شبكة الصرف الصحي، فضلاً عن الفائدة البيئية الكبيرة للغطاء الأخضر وزيادة المسطحات الخضراء.