أعلن المركز اليمني لقياس الرأي العام نتائج الدراسة الميدانية التي نفذها المركز بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية لاستطلاع أصوات النساء في اليمن الجديد. وتم الإعلان عن النتائج في ورشة عمل علمية نظمها المركز أمس بصنعاء بحضور عدد من ممثلات وممثلي المجتمع المدني ورؤساء بعض النقابات العمالية والمهنية. وفي الورشة استعرضت سارة جمال - الباحثة بالمركز والخبيرة في شؤون النوع الاجتماعي - نتائج الاستطلاع ومجموعات النقاش البؤرية التي أجريت في إطار دراسة خاصة بأصوات النساء في يمن ما بعد 2011 في محافظات: «الأمانة, وعدن, وتعز, وإب، والحديدة». وسعت الندوة إلى فتح باب النقاش بين المجتمع المدني والنقابات وممثلات النساء في مؤتمر الحوار الوطني لربط أصوات النساء في الدراسة بأصوات من يمثلهن في تلك المؤسسات. الدراسة أوصت بضرورة إفراد مساحة في مؤتمر الحوار الوطني لطرح ضمانات دستورية لمواطنة النساء الكاملة غير المنتقصة وحقوقهن الاقتصادية والقيام بخطوات عملية تشمل وجود النساء في قطاعي الشرطة والجيش لضمان وجود التسهيلات الأمنية اللازمة للنساء بشكل عام، ولإشراك النساء في أهم أولويات عملية التغيير، وهي إعادة هيكلة الشرطة والجيش، والعمل من أجل استحداث تشريعات توفر التسهيلات اللازمة للأم العاملة في القطاعات المنظمة عبر توفير دور رعاية للأطفال في مقرات العمل، والحرص على إيجاد قواعد للتواصل مع نساء الأرياف خلال الفترة المتبقية من مؤتمر الحوار الوطني؛ بغرض إيصال قضايا النساء إلى المؤتمر، وإعادة النظر في مخرجات المجتمع المدني بشكل عام، وخاصة المشاريع التي تهدف إلى تحسين وضع النساء؛ بحيث توجه هذه المشاريع من التركيز بشكل كامل وحصري على المشاركة السياسية للنساء إلى تمكينهن اقتصادياً من خلال مساعدتهن على تطوير أنماط الإنتاج واستغلال بيئاتهن لتحسين أوضاعهن المعيشية وتوجيه الدعم الخارجي إلى تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الضرورية في اليمن بشكلٍ عام وفي المناطق الريفية بشكلٍ خاص، وذلك من أجل تخفيف الأعباء على الموطنين وتحديداً على النساء في تلك المناطق، وإحياء الدور النقابي في الوصول إلى نساء المناطق الريفية والعمل على تشجيع انتسابهن للنقابات بشكلٍ فعال وليس بشكلٍ صوري؛ بغرض حماية حقوقهن الاقتصادية، وتوفير الخدمات الصحية بشكل كمي ونوعي في المناطق الريفية عبر زيادة عدد المستوصفات المجهزة والطواقم النسائية لشجيع أهالي الريف على منح النساء حقهن في العلاج.