أكد محافظ محافظة إب القاضي أحمد عبدالله الحجري تقديم استقالته إلى رئيس الجمهورية منذ فترة. وقال المحافظ الحجري في مؤتمر صحفي عقده أمس مع عدد من مراسلي وسائل الإعلام المحلية: لم أقدم استقالتي رضوخاً أمام الضغوطات ولكن إيماناً مني بمصلحة المحافظة وسأترك بيت المحافظ وأبحث عن بيت مستقل.. وأضاف: لقد انسحبت من أجل إب وأبنائها الأوفياء وحتى لا يسيئوا إلى علاقتي مع رئيس الجمهورية، وبادرت بتقديم الاستقالة وأنا بانتظار موافقة رئيس الجمهورية خلال الأسبوع المقبل. وأشار محافظ إب إلى أنه نجح في تجنيب أبناء إب ويلات الصراع، وقال: نزلت إلى ساحة الشباب وتعهدت بحماية المعتصمين، وأحزاب اللقاء المشترك يعلمون بذلك. وحول الأحداث الأخيرة المتعلقة بتعيين وكيل للمحافظة واعتراض بعض القوى السياسية والشباب أكد الحجري اتفاقه مع قيادة اللقاء المشترك على المحاصصة والتدوير الوظيفي في إطارالمعايير، إلا أن الإخوة في المشترك كانوا بمجرد خروجهم إلى الشارع يؤكدون أن الشرعية الثورية هي الأمثل مع أننا متفقون في لقاءاتنا الداخلية، حسب قوله. وفي رده على سؤال حول معرفة قيادة اللقاء المشترك بتعيين جبران باشا أجاب بقوله: بصراحة لدينا تسعة وكلاء مرشحون، ثلاثة من اللقاء المشترك، وثلاثة من التحالف الوطني، وثلاثة من الشباب المستقلين، وأنا من اخترت باشا ورشحته كما قال من الشباب المستقلين الذين انضموا إلى الساحة، ثم شنت عليّ حملة إعلامية غير مسبوقة ولم أرد أو أساعد على التأزم بل سعيت إلى لمّ الشمل. وحول سبب غيابه عن المحافظة بشكل كبير قال الحجري: يعتبر الأمن بالنسبة لنا معضلة كبيرة، وغيابي عن المحافظة لأشهر كان بسبب حل قضايا الاختطاف التي يتعرض له أبناء المحافظة، تخيلوا بأن المختطف من عدن والخاطف من الضالع والضحايا من إب، فالقضية أسابيع لحلها، وهناك سيارات منهوبة وغيرها من المشكلات الأمنية الأخرى. ودعا الحجري في ختام المؤتمر مراسلي وسائل الإعلام إلى لم الشمل وإنجاح الحوار ولعب دور في بناء الوطن دون مكايدات حزبية ضيقة.. وقال: إن صدورنا مفتوحة لأي نقد بنّاء ولن أترك محافظة إب حتى بعد قبول الاستقالة لأنها بلدي ومسقط رأسي، وسنعمل على مواصلة البناء والتنمية حتى ينتشر الأمن والاستقرار.