قرية السويهرة هي إحدى قرى عزلة براشة مديرية مقبنة محافظة تعز ،تقع في اقصى الغرب لمحافظة تعز آخر قرى شمير المحاددة لمديرية حيس محافظة الحديدة. تبعد عن مركز المحافظة 136كيلو متراً. يبلغ تعداد سكانها 2513 نسمة حسب الإحصاء الذي جرى عام 2004. قرى تعيش حياة الفقر والعوز، فالأمطار لم تهطل منذ قرابة 3 أعوام، معظم سكان المديرية يعملون في الزراعة والرعي وتربية الحيوان، والبعض يعملون على قطع الأحجار ونقلها.. قرية السويهرة من القرى النائية تفتقر لخدمات أساسية تنموية تنعش الحياة فيها .. ستجد أعمدة الكهرباء منتصبة وتتدلى منها الأسلاك الكهربائية ولكن لم تصل الكهرباء بعد إلى منازل المواطنين الذين مازالوا يستخدمون الكيروسين للإنارة عبر الفوانيس والنوارات. أيضاً مشروع المياه الوحيد والناجح أوقفته أيادي الجهل والجشع، فالمشروع الذي صرفت عليه الملايين متوقف وينقل الأهالي المياه منه عبر الحمير أو عبر أكتاف الرجال.. الزائر للمنطقة يخالجه شعور بالضيق والاكتئاب من الأجواء الحارة أو من القحط الذي يلف القرية .. والأشد إيلاماً من ذلك انه لا يوجد أي طالب جامعي من قرية السويهرة أيضاً لا يوجد سوى 4 يملكون وظائف حكومية 3 في السلك العسكري والآخر مدير مدرسة 22 مايو، وأغلب السكان ليسوا مسجلين بحالات الضمان الاجتماعي رغم الفقر والمرض الذي يعتريهم . خلال زيارتي للمنطقة قبل يومين من حلول الشهر الفضيل طرقنا أبواباً لحالات إنسانية في مناطق : السويهرة والرمادي مديرية مقبنة، وكذا شبارة عزلة الجمعة مديرية المخا و قرى مديرية الخوخة محافظة الحديدة، وكان خلف كل باب قصة معاناة لأسر مستورة تعيش حياة التقشف والفقر. لا تجد هذه الأسر أقل القليل من الطعام والحياة المعيشية فتعيش حياة التقشف دون أن تجد يداً بيضاء تمد لهم المساعدة، فهم محرومون من كل سبل السعادة.. خلال الحلقات القادمة سنسرد لكم معاناة الأسر التي تلمسنا أوضاعها.. وأخيراً من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وهنا أود أن اشكر من سهلو الي الوصول إلى الحالات وهم : الشيخ منصور عبده سالم من قرية شبارة . والأستاذ علي إبراهيم مدير مدرسة 22 مايو بالسهيرة . باسم أنور عبده. احمد سعيد قائد. محمود سعيد معروف من الخوخة، لما يسرد لي من معلومات في المساعدة، لذلك فإننا نحتاج إلى ترسيخ ثقافة الشكر وتقدير العطاء، وغرسها في نفوس الأبناء تجاه من يعلمهم أو يخدمهم مع حثهم على الابتسامة والشكر باعتبارهما عنوان الرقي في التعاطي مع الآخرين في مختلف مناحي الحياة، فالعطاء والتضحية يجب ألا يكون النكران رداً عليهما.