أعلن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية في غزة ، ان الأخير تلقى رسالةً خطية من امين عام الجامعة الدول العربية عمرو موسى ردا على رسالة هنية له قبل ايام بشأن الوضع في قطاع غزة والتي طالب فيها الجامعة بممارسة دورها تجاه الفلسطينيين في القطاع . وأكد موسى في رسالته التي نشر نصها مكتب هنية اليوم :إن هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه القطاع أصبح هما وألما جديدا في وجداني ووجدان كل أبناء أمتنا العربية قيادة وشعوبا وليس فلسطينيا فحسب. وأضاف : لا شك أنكم تابعتم مدى الجهود التي بذلتها جامعة الدول العربية وأبذلها شخصيا في هذا الشأن بدءا من التحرك في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن وانتهاء بمسئولي الدول الغربية والاتصالات الحثيثة التي أقوم بها بالتنسيق مع القيادات العربية لمنع اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة. وقال : إن الاجتماعات التي شهدتها أروقة الجامعة العربية على كافة المستويات لمتابعة الموقف هي خير دلل على مدى حرص الجامعة على المحافظة على حياة أبناء الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني والطلب من الدول والمنظمات العربية تقديم كل الدعم المادي المباشر ولقد قامت بعض الدول العربية بالتحرك الفوري لتقديم العون وفقا لما قررته القمم العربية من دعم لموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية. وأضاف : كما تتابع جامعة الدول العربية يوميا مختلف المستجدات وما يعاني منه الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية جراء الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية الخطيرة وتنفيذ سياسة تهويد مدينة القدس وتكثيف الاستيطان وتقطيع أوصال الضفة الغربية. واختتم موسى رسالته بالقول : أؤكد لكم بأن أي خطة عربية لتفعيل قرارات الجامعة والتصدي للانتهاكات والمخططات لا يمكن لها النجاح إذا لم تنطلق من استعادة وحدة الصف الفلسطيني وهو ما لا ندخر جهدا من أجل تحقيقه وترسيخه كركيزة لإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس المشروع الوطني الفلسطيني الهادف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وعلى الصعيد ذاته نظم الفلسطينيون في قطاع غزة سلسلة بشرية على طول قطاع غزة اليوم الاثنين لإبراز معاناة الفلسطينيين جراء الحصار العسكري الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أشهر طويلة. وتمتد السلسلة البشرية على طول قطاع غزة البالغ أربعين كيلو متراً بدءاً من أول نقطة جنوباً عند معبر رفح الحدودي الى معبر ايرز (بيت حانون) شمال قطاع غزة. ويشارك في السلسلة الآلاف من طلبة المدارس والنساء والأطفال والشبان وبينهم المئات من المرضى وهم يرفعون لافتات تطالب برفح الحصار عن الفلسطينيين وتحث العالم على التحرك والقيام بواجباته تجاه تحقيق العدل في الأراضي الفلسطينية. ومن جانبة قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لكسر الحصار المنظم للفعالية المهندس جمال الخضري: ان الآلاف من الفلسطينيين يشاركون في أول دقائق بهذه السلسلة ، معبراً عن رضاه عن حجم المشاركة متوقعاً ارتفاعها في خلال الساعة القادمة الى عشرات الآلاف. واكد أن اللجنة تهدف من هذه الفعاليات إبراز معاناة أهالي قطاع غزة جراء الحصار المفروض مشددا على أن اللجنة تقوم فقط بإجراءات أوفعاليات سلمية تهدف فقط إلى إبراز صورة معاناة أهالي القطاع. الى ذالك تتخذ قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات فجر اليوم تدابيرأمنية استثنائية لمنع اختراق الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة وقررت الشرطة رفع مستوى تأهبها إلى درجة واحدة دون الدرجة القصوى. وقررت قيادة جيش الاحتلال وضع قناصة في المواقع المحاذية للحدود لرصد أي مسلحين فلسطينيين قد يشاركون في التظاهرة فضلاً عن نشر بطاريات مدفعية لإطلاق القذائف الدخانية ووسائل تفريق المظاهرات. ومن جانبها حذرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الدفاع أيهود براك في بيان مشترك الفلسطينيين من تجاوز الحدود أو اقتحام المعابر المحيطة بالقطاع من أن : إسرائيل لن تتدخل في المظاهرات المنظمة داخل قطاع غزة، لكنها ستدافع عن أراضيها وتمنع أي خرق لسيادتها على منطقة الحدود. وتابع البيان أن : إسرائيل ستعمل على تجنب تدهور الوضع لكنها تعلن بكل وضوح أن حماس يجب عليها أن تتحمل المسؤولية الكاملة في حال تدهور الوضع.