بمشاركة أكثر من ألف عارض وعارضة من اليمن والسعودية ومصر وفي برنامج تستمر فعالياته الفنية حتى الأول من سبتمبر المقبل دشن رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ومعه وزير السياحة الدكتور قاسم سلام، وأمين العاصمة عبدالقادر علي هلال، ووزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد فعاليات ومناشط مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس 2013 ، والتي تنظمه وزارة السياحة بالتعاون مع أمانة العاصمة تحت شعار (نحو يمن مدني حديث آمن ومستقر). وفي حفل افتتاح فعاليات المهرجان أكد رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي أن مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس يعبر عن التوافق الوطني وعن حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها اليمن، مشيراً إلى أن تواجد أبناء اليمن في فعاليات المهرجان من مختلف المحافظات اليمنية وعبر الفرق القادمة يعكس صورة من صور هذا التوافق والتلاحم لليمن وأبنائه، والذي تتمثل فيه حكمة أبناء اليمن، وتتجلى في أنصع صورها، مؤكداً أهمية إنجاح فعاليات المهرجان؛ باعتباره نموذجاً للتوافق الوطني، وينقل صورة حقيقية عما تعيشه اليمن من حالة أمن واستقرار، لاسيما في ظل مشاركة الكثير من محافظات الجمهورية ومشاركة المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية. مشيداً بالتعاون المشترك بين وزارة السياحة وأمانة العاصمة صنعاء في إقامة المهرجان، داعياً إلى ترسيخ مثل هذا النهج في عملية التنسيق والتعاون بين المؤسسات الحكومية، بما يقدم صورة من صور التكامل.. كما دعا إلى تعميم التجربة على مختلف محافظات الجمهورية، وحيثما تتوفر الظروف المواتية لذلك، كما باعتبارها مهرجانات تخدم الوطن في المقام الأول، وتقدم صورة واضحة عما تكتنزه اليمن من موروث حضاري فريد. من جهته قال الدكتور قاسم سلام، وزير السياحة: إن أهم رسالة يحملها المهرجان هي أن أبناء اليمن يجدون أنفسهم في مناسبة كهذه متفقين على تقديم صورة مختلفة عن اليمن وأهله، صورة تؤكد حتمية التوافق التاريخي بين أبناء اليمن تماماً، كما تؤكد حقيقة الأمن والاستقرار وسعي اليمنيين من أجل بناء اليمن الواحد الموحد المستقر، مشيداً بالتعاون المشترك مع أمانة العاصمة صنعاء في إقامة المهرجان الذي يستمر 15 يوماً، وحجم الفرق المشاركة فيه على المستوى المحلي والعربي.. داعياً إلى المشاركة الفعالة في فعاليات المهرجان باعتباره مناسبة للعائلات اليمنية لاختتام برنامجها الصيفي بقصد وفير من المتعة والتشويق والإثارة والإبداع من خلال فعاليات المهرجان السياحية والتراثية والثقافية والفكرية المتعددة والمتنوعة لافتاً إلى أن الفعاليات التي يحويها المهرجان لهذا العام كثيرة ومتنوعة، وحرصت الوزارة على أن تكون فعاليات قيمة تقدم الفائدة والمعلومة، وتقدم أيضاً الترفيه لمختلف الأسرة الزائرة للمهرجان، مشيراً إلى أن فعاليات المهرجان التراثية السياحية الثقافية تتضمن مشاركة فرق من مختلف محافظات الجمهورية بمختلف معاني التنوع الفلكلوري الفني والتراثي والثقافي الذي يمتلكه اليمن.. معرباً عن شكره لقيادة أمانة العاصمة ممثلة بأمين العاصمة عبدالقادر علي هلال لما أبدته من تعاون في سبيل تسهيل إقامة فعاليات المهرجان، وأعرب الوزير قاسم سلام عن أمله في أن يمثل المهرجان مناسبة لتعزيز الأمن والاستقرار الذي يعيشه اليمن ويخلق طمأنة خارجية لدى أصدقاء اليمن حول حقيقة الأوضاع في اليمن، إلى جانب ترسيخ مبادئ ووحدة التراث الثقافية الإنسانية المجتمعية والتاريخية، منوهاً بأهمية المهرجان كمناسبة لمحاكاة التاريخ والتراث والمستقبل، واعتباره نقلة نوعية للتوجه نحو المستقبل المشرق خصوصاً في ظل مرحلة الحوار الديمقراطي التي تمر به اليمن والذي نقلها من الساحات إلى القاعات حيث تم قطع شوط كبير في معالجة الكثير من القضايا الوطنية في مختلف الحقول باتجاه الخروج بدستور يمني متكامل يعبر عن طموحات الشباب والتغيير وينقل اليمنيين نقلة نوعية نحو بناء دولتهم المدينة الحديثة. الأخ عبدالقادر علي هلال - أمين العاصمة - أكد من جهته أن مهرجان صيف صنعاء يمثل مناسبة مهمة توجهه من خلالها رسالة تؤكد أن اليمنيين متفقون على صنع الغد المشرق بإذن الله، وصنعاء هي مدينة لكل اليمنيين وعنوان للتوافق وللدولة اليمنية الحديثة من خلال تنوع الحضور في المهرجان من مختلف المحافظات اليمنية، وهي لوحة تحمل شذى البن ومذاق العنب وحلاوة الرومان تماماً كما تحمل مجموعة كبيرة من الحرف والصناعات والمشغولات اليدوية التي صاغتها أنامل يمنية تبتغي الاجتهاد والتحدي والصبر والأمل الطويل، بما يؤكد أن مهرجان صنعاء معناه أجمل وأبعد مما يتصوره البعض، وخلال الافتتاح شهد رئيس مجلس النواب، ووزير السياحة، ووزيرة الشئون الاجتماعية والعمل، وأمين العاصمة، المهرجان الكرنفالي للفرقة الموسيقية العسكرية والفرق المحلية والعربية والجمعيات المحلية المشاركة في فعاليات المهرجان، والذي قدم صورة من حجم المكنون التراثي والحضاري والثقافي الذي يمتلكه اليمن، بالإضافة إلى واحدية التراث الثقافي والحضاري الذي يجمع بين اليمن وجمهورية مصر العربية الشقيقة، كما شهدوا العرض الذي قدمته فرقة القوات الخاصة للإنزال المظلي وتحليقهم في سماء العاصمة صنعاء إيذاناً بتدشين المهرجان، حاملين العلم الوطني وشعار المهرجان، وذلك عبر ثلاث نزلات مظلية وتحليق دائم لأكثر من 90 دقيقة، وساهم في إدخال البهجة في نفوس الحضور، وقد طاف رئيس مجلس النواب ووزير السياحة ووزيرة الشئون الاجتماعية والعمل وأمين العاصمة وعدد من المسئولين في جميع الخيام المشاركة في المهرجان والبالغ عددها 50 خيمة، إضافة إلى خيام العروض والفعاليات الرئيسية والخيام التراثية وخيام الجمعيات الحرفية والزراعية، وأشادوا بمحتوياتها وبحجم المشغولات والمنتجات الحرفية المقدمة.. معبرين عن إعجابهم بالعروض الحية المقدمة لحياة البادية في الخيمة المأربية، والقفز على الجمال في الخيمة التهامية وعروض الخيمة الحضرمية التراثية والعمارة الطينية، بالإضافة إلى عروض الخيمة الصنعانية وهي تقدم نموذجاً مصغراً للبيت الصنعاني وواجهات مدينة صنعاء متحف التاريخ الحي.