حتى اليوم.. لم يتم البت في إدارة طليعة تعز.. رغم أن هذا النادي العملاق جدير أن يكون له إدارة كفوءة تسيّر الأنشطة فيه, وتعيده إلى مصاف الأندية الكبيرة, كونه أحد رباعي تعز الذين أسسوا الرياضة الجميلة فيها.. ويستحق أن تهتم به كوادره من المؤسسين ورجال المال والأعمال.. وتلتف حوله الأجيال التي ضمتهم القلعة البيضاء في دروبها بشتى الألعاب العديدة منذ عقود مضت.. وكان للطليعة «رنة وحنة».. وقواعدها من جماهيرها الرياضية في القدم والطائرة والسلة وألعاب القوى.. الخيار الآمن إننا نأمل أن تكون النفوس قد هدأت, بعد فاصل من التنازع والخلاف والاختلاف.. وأن تتحول إلى الدرب الهادئ, وتمعن التفكير في كيفية الوصول إلى مخرج يقي الطليعة من الاندثار والانهيار غير المرغوب.. فالطلعاوية الذين أكدوا تمسكهم بإدارة محمد فاروق وأحمد شوقي هائل لايزالون يراهنون على نجاح الجهود في إثناء هذين الثنائي عن الاستمرار والإصرار على استقالتيهما.. وبخاصة أن الجمعية العمومية للنادي بكل مكوناتها المؤسسين والأجيال اللاحقة آمنت أن الخيار الآمن والناجح للبيت الأبيض يتمثل في إدارة محمد فاروق وأحمد شوقي كونهما من أفضل الكوادر الإدارية التي اختارها المحافظ شوقي أحمد هائل الراعي الدائم والداعم الحريص على رياضة الحالمة.. وأن الحديث عن إدارة جديدة أو لجنة مؤقتة ينبغي التوقف عنه, باعتبار أن الإجماع الذي ناله رئيس الطليعة محمد فاروق ونائبه أحمد شوقي أحمد هائل يعتبر مسوغاً قانونياً لإيقاف التحركات المتجهة نحو إقرار استقالتيهما من منصبيهما.. وأن الحل الوسط هو الأفضل ويتمثل في قبول استقالة أعضاء الإدارة ورفض استقالة الثنائي محمد فاروق وأحمد شوقي, لأنهما ليسا المعنيين بالتبرم الذي أظهرته بعض الجماهير الطلعاوية.. وأن الخطوة الصحيحة تبدأ من تثبيت هذا الثنائي ومنحهما صلاحية اختيار الأعضاء الآخرين الذين يمكنهم ضمان النجاح في المرحلة المقبلة.. لا.. للمصالح الضيقة بقي أن يتفهم الآخرون حساسية الأمر, فيما يتصل بالعلاقة بين السياسيين والرياضة, وأن السياسة لامكان لها في الأندية, وإن وجدت فهي تنذر بالكوارث, ولابد من تنزيه الرياضة من دنس ورجس السياسة التي تريد توظيف الرياضة لمصالح حزبية ضيقة.. ولايمكن أن تعمل على تطوير الألعاب, أو الارتقاء بالكرة, لانعدام المعايير الرياضية في السياسيين وذوي الوجاهات ممن يقدمون المصالح الآنية, ويدوسون القيم التي جاءت بها الرياضة.. نتمنى أن تتجه الأمور في الطليعة إلى الانفراج.. وتعم الأفراح القلعة البيضاء.. والله المعين.