سنوات ونحن نبحث عن المعالجة الفعلية لمشاكل المعاقين اليمنيين وذهبنا حد استجلاب المعاناة لأنفسنا من خلال التجوال في عديد محافظات في سبيل توضيح الحقائق الخفية بشأن هذه الشريحة هادفين من ذلك فتح بوابات تمكن القيادات المعنية برعاية المعاقين من وضع استراتيجية شاملة تحدد من خلالها أولويات عملها وتوجيهاتها في مواجهة المشكلات المتفاقمة في حياة المعاقين وكذا فرض قوة العمل الرقابي داخل إطار مكوناتها. صندوق المعاقين والجمعيات ذات العلاقة للحد من عملية الفساد المتفشية في كل إداراتها ومكوناتها ومع ذلك تناثرت جهودنا في الهواء.. وتبخرت أحلام هذه الشريحة بفعل السياسات غير الصائبة التي تمارس داخل إدارة الصندوق والجمعيات والتي أسهمت في إفشال دعوات إعادة البناء الداخلي للصندوق لتستمر عمليات الفوضى والعشوائية سائدة بذات التركيبة. كون هذه الإدارة الشاملة للصندوق لم تع قيم المسئولية ولم تحس بمعاناة المعاقين لطالما وهي من خارج الشريحة التي لا تربطها بالمعاق غير الوصاية عليه. تهميش وإقصاء محمد عوض دحيله.. أمين عام جمعية المعاقين بمحافظة شبوة قال: جمعيتنا هي الجمعية الوحيدة بالمحافظة والتي تضم كافة شرائح المعاقين ب17 مديرية ولدينا إعاقات كثيرة في قرى المديريات صم وبكم أو كفاف وهناك أسر تعول من ثلاثة إلى أربعة معاقين.. وتشكل الإعاقات المزدوجة مشكلة مضاعفة لعدم وجود الخدمات الصحية والتعليمية والتأهيلية، وفي ظل غياب دور صندوق المعاقين والذي طال أمد متابعتنا له لتوفير جوانب أساسية لخدماتنا منها باصين كوسائل مساعدة لنقل المعاقين.. ومنذ عام 2009م ونحن نبحث عن هذا الحق الملزم بتوفيره الصندوق رغم التوجيهات الصريحة التي حصلنا عليها من الحكومات السابقة واللاحقة بهذا الأمر إلا أن إدارة الصندوق تتجاهلنا بينما توفر لجمعيات أخرى وفي محافظات عدة طلبات تفوق احتياجاتها ونحن هنا لدينا 3000 معاق مسجلين بالجمعية بينما الكثير بالمديريات لم يتم تسجيلهم وآخرون لا يزالون خلف الجدران المغلقة التي أحكمت عليهم أبوابها بفعل الموروث الاجتماعي المتخلف وهؤلاء جميعاً لم نتمكن من الوصول إليهم حتى اليوم نظراً لإمكانياتنا الشحيحة والدور الغير إيجابي للصندوق معنا، كما أن هناك حالات وفيات كثيرة بين أوساط المعاقين نتيجة لعدم صرف الدواء لهم من قبل الصندوق هذه مجرد أشياء مبسطة مما يعانيها معاقو شبوة. مع العلم ان هذا العام كان هناك مؤتمر تشاوري عقد في صنعاء وقد رفضنا حضوره لعلمنا المسبق أنه مؤتمر استعراضي وكذا استنزاف لموارد الصندوق من قبل إدارة هذا الصندوق التي تحولت إلى عصابات لا أكثر.. بما أن النتائج لن نرى منها شيئاً كما هي العادة من هكذا مؤتمرات ومن أجل ما ذكرنا ولأسباب أخرى كثيرة قررنا كمعاقين من محافظة شبوة السفر إلى صنعاء وسيتم تنفيذ اعتصامات احتجاجية أمام رئاسة الجمهورية والوزراء والنواب.. حتى نلفت نظرهم إلى معاناتنا. عشوائية وعدم مصداقية الدكتور علي مهيوب مجمل رئيس اتحاد جمعيات المعاقين اليمنيين بمحافظة إب قال : يشكل الاتحاد حلقة ربط بين جمعيات المعاقين بالمحافظة والجهات المعنية الأخرى بخدمات المعاقين، كما أننا نعمل على تذليل كافة المشاكل التي قد يتعرض لها المعاقون ومكوناتهم، والحقيقة أننا هذا العام شاركنا في المؤتمر التشاوري الثاني الذي عقده الصندوق بصنعاء وكان الهدف منه الخروج برؤية واضحة الهدف منها إزالة كل الأسباب التي تؤدي إلى إعاقة تطور أعمال الصندوق وكانت من نتائجه الخروج بالعديد من التوصيات التي على أساسها تم تشكيل لجنة لبلورة تلك التوصيات ووضع المعالجات الشاملة للمشاكل القائمة.. ولكن بصراحة غياب المصداقية وسطوة العشوائية على مسار أعمال الصندوق لم تحقق اللجنة من نتيجة تذكر ونحن نرى ضرورة إزالة المركزية المفرطة للصندوق وإعطاء الفروع صلاحيات كاملة لتسيير أعمالهم ضمن ماهو معروف ومحدد بقانون السلطة المحلية والتي ستمثل نهاية فعلية لمعاناة المعاقين بالمحافظات وقطع دابر التلاعب القائم بالإدارة العامة للصندوق بحقوق المعاقين التي تسبب عشوائيتها وفوضوية مساراتها إلى حرمان الكثير من الجمعيات والمراكز الخاصة بالمعاقين بالمحافظات من حقهم المشروع. إهدار الأموال تشكل إدارة التأهيل بصندوق المعاقين بصنعاء أحد معوقات التجديد للصندوق وقد مارست طوال سنواتها الماضية عملية إحالة مشروعاتها إلى موقع استثمار خاص وهي تفرض على الجهات المرتبطة بخدمات الصندوق وقبل تقديمها لمشروعاتها الخدمية بالمحافظات لصالح المعاقين إلى دفع نسبة مالية من قيمة هذا المشروع لإدارة التأهيل حتى تحصل الجهة الطالبة على موافقة قيادة الصندوق وإلا فإن المشروع لن تتم الموافقة عليه، لتصبح هذه الفرضية غير المشروعة سلوكاً ثابتاً في ممارسة هذه الإدارة تجاه الجمعيات والمراكز المعنية بالمعاقين بالمحافظات والتي يكون المتضرر من نتائجها المعاقون، ومن غرائب هذه الإدارة قيامها بعقد مؤتمرات تشاورية سنوية ترصد لها الملايين والناتج لا شيء.. وفي العام الحالي نفذ المؤتمر التشاوري الثاني للفترة من 2 3 يناير 2013م بالعاصمة صنعاء بمشاركة فروع الصندوق بالمحافظات ومسئولي الجمعيات وجهات معنية أخرى.. بهدف تقييم وضع الجمعيات وخدمات الصندوق لتهدر هذه الإدارة (20 مليون ريال) لمؤتمر عديم الجدوى بدليل ذلك النقد الذي تعرض له المؤتمر من قبل المشاركين فيه. تجاوز للاختصاصات لقد ذهبت إدارة التأهيل إلى ممارسة سلوكاً منافياً لواجباتها ومسئولياتها التي تلزمها بخدمة المعاقين اليمنيين وليس التحكم والإذلال كما حدث للمعاقين في تعز من الطلاب الدارسين بالمدارس والجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد والملزم برعايتهم صندوق المعاقين حيث أقدمت إدارة التأهيل على إيقاف مخصصات هؤلاء الطلاب المعاقين وعددهم (554) طالباً وطالبة (378) بالمدارس الحكومية (43) طالباً بالمعاهد (96) طالباً بالجامعة الحكومية و(6) طلاب بالجامعات الخاصة في مخالفة للقانون وضوابط اللوائح العامة التي تحكم أعمال الصندوق وإداراه وبهذا التصرف تكون قد حرمت هؤلاء المعاقين حق مواصلة دراساتهم. ومحافظة تعز تعد من أكبر المحافظات عدداً في السكان وعدد المعاقين فبينما يصرف لمركز العلاج الطبيعي بمحافظة الحديدة مبلغ (80) مليون ريال تحدد 3 ملايين ريال فقط لنفس المركز في تعز والذي يتردد عليه نسبة كبيرة من المعاقين.