التقى محافظ البيضاء الظاهري أحمد الشدادي وقائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنّى مشائخ وعقال مديرية مسورة لبحث القضايا الأمنية في المديرية. وفي اللقاء الذي حضره أركان حرب القوات الخاصة العميد الدكتور أحمد المقدشي وقائد محور البيضاء قائد اللواء 26 ميكا العميد ركن فضل المصري ورئيس عمليات القوات الجوية العميد ركن طيار عبدالكريم الصعر وأركان حرب المنطقة السابعة ومدير الاستخبارات والاستطلاع في المنطقة السابعة، أكد محافظ البيضاء أن قيادة السلطة المحلية في المحافظة تريد درء المخاطر عن المحافظة وتجنيبها ويلات الحرب والدمار, منوّهاً إلى أن هذا لن يتحقّق إلا بتكاتف الجميع لتضييق الخناق على تحركات الإرهابيين والقتلة في محافظة البيضاء. ودعا محافظ البيضاء أبناء مديرية مسورة إلى الوقوف بجانب الدولة في مواجهة عناصر القاعدة وعدم السماح لهم بالانطلاق والتحرُّك والمرور من مديرية مسورة. وأشار المحافظ الشدادي إلى الدور الكبير لقبائل آل الرصاص في كثير من المنعطفات التاريخية التي مرّت بها اليمن, والذين كانوا وسيظلّون مع الشرفاء من أبناء المحافظة درعاً واقياً للمحافظة. وشدّد المحافظ على ضرورة أن يقوم أبناء مديرية مسورة بدورهم في الوقوف إلى جانب الحق وعدم السكوت عن من يريد زعزعة أمن واستقرار المحافظة. من جانبه أشار قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنّى إلى أن أمن محافظة البيضاء واستقرارها يهمُّ الجميع، وأن الجماعات الإرهابية التي تقتل الجنود دون حق سيرتد بغيها عليها ولن تفلح في تحقيق مآربها, منوّهاً إلى أن تطبيق الشريعة الإسلامية والقانون من مهمة الدولة وأجهزتها المختلفة وليست مهمة فرد أو طائفة بعينها. وفي الاجتماع الذي حضره عضو مجلس الشورى علي بن أحمد الرصاص؛ دعا أركان حرب قوات الأمن الخاصة العميد الدكتور أحمد علي المقدشي آل الرصاص إلى التعاون مع الدولة من أجل القبض على المجرمين والقتلة، وإعادة أموال الدولة التي نهبتها تلك العناصر الخارجة عن النظام والقانون, مشيراً إلى أن الدولة ستأخذ حقها من المعتدين والمخرّبين. بدورهم أكد أبناء مديرية مسورة من آل الرصاص وقوفهم مع الدولة في تطبيق الأمن والاستقرار وبسط هيبة الدولة, مستنكرين في الوقت ذاته الأعمال الإجرامية التي تقوم بها فئة خرجت عن تعاليم الإسلام وأخلاقه الحميدة من قتل للأبرياء واستيلاء على الأموال والممتلكات العامة.. وأكد الشيخ الرصاص بن حسين أن مديرية مسورة لن تكون في يوم من الأيام مأوى للإرهابيين والقتلة وأن أبناءها سيظلّون عند ثقة القيادة السياسية بهم. وكان محافظ البيضاء ومعه أعضاء المركز المتقدّم قد التقوا يوم أمس قبائل آل حميقان والذين بدورهم استنكروا تلك الأعمال الإرهابية, مؤكدين وقوفهم إلى جانب الدولة في محاربة أعمال الإرهاب والتخريب. وتعقد القيادات العسكرية برئاسة محافظ البيضاء منذ حوالي أسبوع لقاءات مكثّفة بالخطباء والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومديري المديريات والأمن وكذا رجال القبائل من أجل تكوين جبهة عريضة لتضييق الخناق على الإرهابيين في محافظة البيضاء.