استعرض مجلس إدارة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بتعز في اجتماعه أمس برئاسة المحافظ شوقي أحمد هائل نتائج الدراسة الاجتماعية والاقتصادية لمشروع التحلية. الدراسة التي قدمها خبير المكتب الاستشاري البريطاني جيمس فايربرس نفذت خلال الأشهر ال8 الماضية وأظهرت قدرة الأسر العادية من الحصول على المياه النقية المحلاة الصالحة للشرب. كما استعرض المستشار البريطاني نتائج الدراسة الاجتماعية والاقتصادية للمشروع من حيث القدرة الشرائية للمواطنين للمياه المحلاة والاستهلاك الحالي للمياه في مدينة تعز والمقدرة ب18 ألف متر مكعب يومياً، منها 9,000 متر مكعب يتم شراؤها من الآبار الأهلية عبر شاحنات نقل المياه و7,400 متر مكعب ما تضخه المؤسسة المحلية و 1,600متر مكعب مياه مفلترة. كما أظهرت الدراسة أن تكلفة المتر المكعب من المياه المحلاة سيكلف وصولها إلى المنازل حوالي دولارين وهي مياه نقية صالحة للشرب, وأن تعز بحاجة إلى حوالي 30,000 متر مكعب من المياه لتغطي جميع المشتركين والمواطنين الذين يعتمدون على شاحنات نقل المياه, كما قدم المستشار البريطاني رؤية متطلبات تعز المستقبلية من المياه والتي ستتضاعف أربع مرات حتى العام 2030م, وأشار أن مياه التحلية لا ترتبط فقط بالشرب وإنما أيضاً مرتبطة بالتنمية والصحة العامة وستؤثر بشكل ايجابي على الوضع الاقتصادي والصحي والتنموي للمواطنين بتعز, مستعرضاً المسوحات الاجتماعية التي شملت حوالي 500 منزل ومسح شاحنات نقل المياه «الوايتات» والمقدر عددها في تعز بحوالي 6,40 شاحنة والتي سينتقل عملها لنقل المياه المحلاة للأحياء البعيدة عن الشبكة العامة بعد أن يتم السيطرة على آبار المياه والحفاظ عليها كمخزون مائي استراتيجي, وأشارت الدراسة إلى أن استقرار المياه والتغيير في الوضع المائي بتعز سيسير بتحسن من عام إلى آخر، الأمر الذي قد يستغرق 10 سنوات.