يعاني أهالي مدينة المنصورية بمحافظة الحديدة الكثير من المشاكل الصحية والاجتماعية الناجمة عن معامل خلط الأسفلت المتواجدة في المدينة منذ خمس سنوات؛ حيث اضطر أهالي المدينة إلى مغادرة مساكنهم؛ بسبب السموم والأدخنة المتصاعدة من تلك المعامل، إضافة إلى الضجيج المتواصل الصادر عن معامل خلط الأسفلت، والتي بات الأهالي يطلقون عليها تسمية «كسارات الموت»؛ بسبب الكوارث البيئية التي تحدثها الكسارات، حيث يفيد الأهالي أن الكسارات أدت إلى انتشار الأمراض بين مواطني المدينة بسبب الغازات والغبار المنبعثة من الكسارات أثناء خلط مواد الأسفلت التي تستمر «ليل نهار» بحسب الأهالي دون مراعاة للوضع البيئي أو لاحتياج الناس للاستقرار والراحة. مخاطر «كسارات الموت» تجاوزت الإضرار بالمواطنين لتشمل تدمير المحاصيل الزراعية؛ حيث يقول المزارع مقبول الأهدل: إن الغبار الذي تفرزه «الكسارات» يتراكم على محاصيل الخضروات في المزرعة التابعة له، مما أدى إلى تلفها، ويهدد بتصحر المزرعة. ويضيف الأهالي أنهم تقدموا بعدة شكاوى للجهات المعنية دون جدوى؛ حيث حصل أهالي المنصورية على توجيهات من الأخ محمد سالم باسندوة إلى وزير الأشغال العامة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أهالي المدينة من معامل خلط الأسفلت «الكسارات» إلا أن تلك التوجيهات «لم تجد طريقها إلى النور» بحسب الأهالي. أبناء مدينة المنصورية يوجهون مناشدتهم إلى فخامة الأخ عبده ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بإنقاذ حياتهم من «كسارات الموت»، بعد أن شردتهم من ديارهم ودمرت الأعمال وأفسدت المحاصيل.