احتجاجات واسعة في مقديشو تنديدًا باعتراف العدو الصهيوني بإقليم أرض الصومال    المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025    لسنا بنادق للإيجار.. كاتب جنوبي يؤكد الشراكة مع التحالف ويحذر من استهداف قضية الجنوب    عاجل: مصرع القيادي الإرهابي رويس الرويمي وخمسة من عناصر القاعدة في عملية أمنية بحضرموت    الشرعية حين تتحول من مبدأ قانوني إلى أداة تعطيل    أكد موقف اليمن الثابت مع الصومال ضد العدو الاسرائيلي .. قائد الثورة: أي تواجد إسرائيلي في إقليم أرض الصومال سيكون هدفاً عسكرياً لقواتنا المسلحة    نائب وزير العدل يتفقد تجهيز مقرات المحاكم الابتدائية المنشأة حديثًا بأمانة العاصمة    وزارة الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    حمداً لله على السلامة    الإفراج عن 108 سجناء من الحديدة بمناسبة جمعة رجب    خلال تدشينه مشروع التحول الإلكتروني لصندوق التقاعد الأمني .. اللواء المرتضى: المتقاعدون يستحقون الاهتمام فقد أفنوا سنوات طويلة في خدمة الوطن    صحيفة بريطانية: توترات حضرموت تنذر بانفجار صراع جديد يهدد مسار التهدئة في اليمن    المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ينفذ عمليات واسعة لإتلاف مخلفات العدوان بمحافظة الجوف    هل يهزم ابن زايد بن سلمان ويتسبب بقسمة تركة الرجل المريض؟    إيمان الهوية وهوية الإيمان    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    الدكتور هادي دلول أستاذ العلاقات الدولية والمستشار في الفيزياء النووية في طهران:نبارك اتفاق إطلاق الأسرى في اليمن وتنفيذه متوقف على مصداقية الطرف الآخر والتزامه    الطبيب الخزان يشكو ما تعرض له في مبنى قضائي بصنعاء للنائب العام    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    العليمي يشن الحروب على الجنوب لحماية سرقاته لنفط شبوة وحضرموت    العرادة يدشن حزمة مشاريع خدمية وتنموية لتعزيز البنية التحتية في مأرب    الشؤون الخارجية بالانتقالي تبحث التعاون مع المفوضية السامية وتؤكد احترام المجلس لحقوق الإنسان    الأرصاد: سحب منخفضة كثيفة على سقطرى والسواحل والمرتفعات المحاذية    منذ أكثر من شهر.. مليشيا الحوثي تمنع دخول عشرات الشاحنات المحملة بمادة الأخشاب    ميلان يقسو على فيرونا بثلاثية ويعتلي صدارة "الكالتشيو" مؤقتاً    مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة غدا لبحث الاعتراف الإسرائيلي ب"أرض الصومال"    ورشة حول الصحة والسلامة المهنية بصنعاء    بيان مليونية سيئون يجدد التفويض للرئيس الزُبيدي لإعلان دولة الجنوب العربي    أمين العاصمة يتفقد أعمال صيانة شارع سبأ بمشاركة مجتمعية    خفر السواحل تحذر من السباحة قبالة سواحل عدن وأبين وشبوة    المحرّمي يطّلع على سير العمل في المؤسسة العامة للاتصالات وخططها المستقبلية    هل بات قادة اوروبا يخشون "سلام ترامب" في أوكرانيا؟!    نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا    هروب    الاعتراف الإسرائيلي بالصومال خطر يهدد الجنوب العربي وخليج عدن    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    رشاد العليمي يسهل لنجله عبدالحافظ سرقة نفط حضرموت    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هدفهن خدمة المجتمع، وسلاحهن العلم والمعرفة..
يمنيات يقتحمن عالم العلوم والتكنولوجيا..!!
نشر في الجمهورية يوم 20 - 11 - 2013

إذا أراد أي بلد إطلاق نهضة بناء حقيقية، فعليه تركيز جل اهتمامه على الإنسان، والطريق إلى أداء ذلك الدور الهام يبدأ بامتلاك المعرفة، وقد أشارت دراسة علمية أوروبية حديثة إلى أن دماغ المرأة أصغر من دماغ الرجل بنسبة ثمانية بالمئة، لكنها أكثر ذكاءً من الرجل، وهذا ما نجد إثباته في كوكبة من النساء اليمنيات اللواتي يسطرن فصلاً جديداً في مسيرتهن الطويلة لأخذ موقعهن في تحقيق النهضة الوطنية من خلال نجاحاتهن في العلوم والتقنية، غير أنهن بحاجة إلى دعم المجتمع، لذلك تأسست جمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية، فما هو دور هذه الجمعية، وما هي النجاحات التي أحرزتها النساء اليمنيات في العلوم والتقنية؟.
مشاركة فاعلة
الدكتورة رخصانة محمد إسماعيل (مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن ورئيسة جمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية) تحدثت عن أهداف الجمعية ورسالتها فقالت: تتلخص رسالة جمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية في التأكيد على المشاركة الفاعلة للمرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وفي بناء مجتمع علمي متكامل، قادر على مواجهة تحديات التنمية المستدامة في الوطن العربي، وتهدف الجمعية إلى تنسيق وتنشيط التعاون بين المؤسسات الداعمة للعمل على تمكين وبناء قدرات المرأة اليمنية في العلوم والتكنولوجيا، وتبني خطط وبرامج توعية من شأنها التأكيد على أهمية العلوم والتكنولوجيا في مجالات التنمية العربية، ودور المرأة المحوري في هذا المضمار.
الجمعية تعمل أيضاً على تسهيل حصول الفتيات اليمنيات على المنح الدراسية والبحثية من المنظمات الأجنبية للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه خصوصاً في مجالات الفيزياء والرياضيات والكيمياء، وذلك لا يعني مطلقاً استبعاد باقي التخصصات العلمية، بل إن الفارق الوحيد في هذا السياق هو أن كل الفتيات يحق لهن الانتماء للجمعية والاستفادة من خدماتها، عدا أن المنتميات إلى حقول المعرفة الإنسانية لا يحق لهن الحصول على عضوية الهيئة الإدارية للجمعية.
- وأضافت د. رخصانة قائلة: من خلال البحث العلمي تبين أن الشابات في الوطن العربي وفي اليمن خصوصاً يتجهن لدراسة علوم الحياة [البيولوجيا]، وهناك ندرة كبيرة للنساء في تخصصات الكيمياء والفيزياء والرياضيات، وبالرغم من ذلك فقد أظهرت النتائج أن نسبة المشتغلات من الدول العربية والنامية في العلوم الطبيعية وفي مجالات التقنية أكبر من نسبة نظيراتهن في الدول الغربية.
- وشددت د. رخصانة على دور الفتاة المتعلمة فقالت: لا يكفي أن نكون علماء فقط، بل يجب أن نخدم المجتمع، ومن ثمّ فإن العلم والتقنية طريقنا لبلوغ القمة، ولا يوجد طريق آخر، ولنا في الكثير من المجتمعات العبرة، وأبلغ مثال على ذلك اليابان التي خرجت مدمرة من الحرب العالمية الثانية خصوصاً بعد كارثتي هيروشيما ونجازاكي، فوضعت اليابان السلاح جانباً، واتجهت إلى البحث العلمي والاهتمام بالعلم في مختلف فروعه، وأثمرت النهضة العلمية عن تقدم تقني هائل مكّن اليابان من احتلال المركز الثالث في الاقتصاد العالمي في عالم اليوم، ومن ثمّ فإن التنمية المستدامة تقتضي توفير البيئة المناسبة للتنمية البشرية والاهتمام بالإنسان كمحور للتنمية وهدف لها في آن واحد.
الإنزيمات والتخلص من النفايات
الدكتورة عبير أحمد قائد أحمد الحاصلة على درجة الدكتوراه بمساعدة جمعية النساء اليمنيات في العلوم والتكنولوجيا، تحدثت عن موضوعها العلمي عن (إنزيم مقاوم لدرجة الحرارة العالية من الفطريات الشعاعية) وقالت: في أجسادنا أهم مركب هو الإنزيمات وبدونها لا يمكن أن نكون أحياء، وعن طريق الإنزيمات تحل الكثير من المشكلات، كالمشكلات البيئية كما يمكن استخدامها في الصناعة، وفي الغذاء وفي صناعة الأنسجة والمذيبات والمستحضرات الطبية، أي أن الإنزيمات يعول عليها في أشياء كثيرة، فهي تعمل على تحسين أشكال الحياة الإنسانية، ففي الجانب البيئي نجد الكثير من الملوثات في العالم، وخصوصاً اليمن، حيث تنتشر القمامة، ولدينا مشكلة تصريف مياه المجاري، فالعالم يعمل على إعادة تدوير المخلفات لكن في اليمن تتراكم تلك المخلفات ونرى القمامة منتشرة في كل المحافظات وخصوصاً المخلفات الورقية والبلاستيكية.
- وأضافت: المخلفات الورقية يمكن التخلص منها عن طريق الإنزيمات وهذا مشروع بحثي الذي سينشر، وقد بحثت في المواد السامة والمسببة للسرطان فوجدت الكثير منها وأهمها؛ المنظفات، المركبات الصيدلانية، عوادم المصانع.. الخ، وهناك ثلاثة أنواع من الإنزيمات للتخلص من المواد السامة والمسرطنة، وقد اخترت البكتيريا التي استخرجتُ منها الإنزيم من ينابيع المياه الحارة في جمهورية الصين الشعبية، وبحثتُ في خمسين سلالة من تلك البكتيريا، ووجدتُ الإنزيم في عشر سلالات ويمكن استخدامه بشكل فعال لإذابة المخلفات، وبذلك ستسهم الإنزيمات في حل المشكلات البيئية، حفاظاً على حياة الإنسان، لأن المنطق يقول إنه إذا عاملنا البيئة بشكل سيء فسوف ترد لنا الصاع صاعين حيث ستكون نتيجة تعاملنا معها أسوأ مما نتوقع.
زيت الطبخ
الدكتورة إقبال محمد دعقان عضو هيئة التدريس بجامعة السعيد، وهي باحثة نشيطة جداً حيث نشرت ستة وعشرين بحثاً في الدوريات العلمية العالمية المحكمة وفي المؤتمرات العلمية داخل وخارج الوطن العربي، وهي مثال للفتاة اليمنية النشطة والمثابرة على طلب العلم والمعرفة برغم ما لمسناه من تواضعها الشديد، ويبدو واضحاً صحة القول بأن الارتقاء المعرفي يُكسب الإنسان الكثير من السلوك الإنساني السليم والتواضع الأخلاقي، لذلك لا عجب أن يكون أصحاب التعليم المتدني والمؤهلات المغشوشة هم قادة مشاريع إثارة المشاكل واختلاق الأزمات ومحاربة الباحثين والمجتهدين لأنهم يشعرون بالنقص أمام إبداع المبدعين، ويريدون الاستيلاء على كل شيء حتى على عقول المبدعين بحيث يضطر المبدعون للانزواء فتخلو الساحة لهؤلاء الذين يُعيقون طريق التقدم الوطني، الأمر الذي يجعل من القول بأن أصحاب العقول الفارغة هم الأشد خطراً على الوطن، قولاً صحيحاً بنسبة مليار على مئة.
- د.إقبال تحدثت عن واقع صناعة زيوت الطبخ في اليمن حيث قالت: الشركات اليمنية تأتي بزيت النخيل الأحمر من ماليزيا، وتقوم بأعمال التصفية وإعداده للمستهلك اليمني بشكل غير صحي، واللون الأحمر في الزيت هو المفيد فالمكونات التي يتضمنها هي التي تحافظ على الجسم من الأكسدة ومن الإصابة بالسرطان، وللأسف الشديد يقوم المصنعون في اليمن بانتزاع المواد الهامة ليجعلوا الزيت رائقاً وشفافاً وهذا خطير على صحة الإنسان، وفي بحثي قمتُ بالتجربة على الفئران التي تعد أقرب الكائنات لتركيبة الجسم الإنساني، ومن خلال نتائج البحث فلا أنصح باستخدام الزيت الرقيق الشفاف في عملية الطهي.
الشفة الأرنبية
الدكتورة أحلام هبة الله علي (مديرة مركز الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك بجامعة عدن) واحدة من النساء اليمنيات المنخرطات في العلم والتقنية تحدثت عن تجربتها في نقل نتائج العلم والتقنية إلى وطنها اليمن فقالت: كنا ندرس في ألمانيا وكنا نفكر في إمكانية إنشاء مركز لعلاج الشفة الأرنبية في اليمن على غرار المركز الموجود في جامعة روستوك ROSTOCK بجمهورية ألمانيا الاتحادية، لذلك طرحنا الفكرة فأرسلت جامعة روستوك الألمانية رئيس قسم جراحة الوجه والفكين بالجامعة إلى جامعة عدن، للبحث في جدوى إنشاء المركز في جامعة عدن، ومن خلال دراسته للموضوع تبين له أن المرضى المصابين بالشفة الأرنبية هم من فئة الفقراء، ولا يحظون بأي اهتمام رسمي أو غير رسمي، ومن ثم فهناك ضرورة لتوفير مركز لرعايتهم، فتم في العام 2004 إنشاء مركز الشفة الأرنبية بجامعة عدن بدعم كامل من جامعة روستوك الألمانية، بعد أن كان حلماً لنا.
- وأضافت: من خلال البحث تبين أن أسباب الإصابة بالشفة الأرنبية هي أسباب وراثية، وقد أظهر بحث علمي أجريناه ونشر في إحدى الدوريات العالمية، أن ثمانية وأربعين بالمئة من إجمالي عدد المصابين بالشفة الأرنبية في اليمن، نتجت إصابتهم عن زواج الأقارب، حيث تحتل اليمن للأسف الشديد المرتبة الثالثة عالمياً في زواج الأقارب بعد قطر والسودان، لذلك أصبح لدينا ألف ومئة وعشرة أشخاص مصابون بالشفة الأرنبية وهؤلاء المسجلون فقط في قاعدة معلومات المركز بجامعة عدن، في الوقت الذي منعت فيه ألمانيا زواج الأقارب بحكم القانون منذ العام 1950.
- وأوجزت د. أحلام أهداف مركز الشفة الأرنبية بجامعة عدن بقولها: هدفنا تقديم خدمة مجانية لأن الفقر منتشر بشكل كبير في الوقت الذي تكلّف العملية الجراحية أكثر من مئتي ألف ريال يمني، وبعضهم يقولون إنهم أنفقوا أكثر من نصف مليون ريال في رحلة علاجهم خارج المركز، كما أن المركز هدف إلى إنشاء قاعدة بيانات معلوماتية شاملة للمصابين بالشفة الأرنبية وأصبحت هذه القاعدة المعلوماتية متوفرة لدينا في المركز بنوعيها الورقي والإلكتروني، ونفخر بأن باحثاً يمنياً سيُدافع عن أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه في ألمانيا بعد ثلاثة أشهر من الآن اعتمد بالكامل على هذه القاعدة المعلوماتية في إعداد أطروحته، كما أن المركز يهدف إلى تدريب أطباء الأسنان بمختلف جوانب التعامل مع المرضى والمصابين بطريقة سليمة، كما أن ألمانيا ذاتها ترفد المركز بخيرة أطبائها حيث يأتي سنوياً منذ العام 2005، فريق طبي ألماني للعمل في المركز بجامعة عدن، ولم يحدث أن تأخروا عن الحضور مطلقاً عدا في العام 2011 نظراً لما شهدته اليمن من الاضطرابات الشديدة التي أرغمت الأصدقاء الألمان على عدم الحضور إلى اليمن.
- الدكتورة مهجة أحمد الدبعي وهي أستاذ مشارك وعميدة كلية طب الأسنان بجامعة عدن، ذهبت بعد الدكتوراه للتخصص في جراحة الوجه والفكين بألمانيا وتعمل جراحة في مركز الشفة الأرنبية ولا تتقاضى أجراً على أدائها مطلقاً، وحدث ذات يوم أن أجهدت في إجراء العمليات الطبية مع الفريق الألماني، وفي نهاية اليوم أخذت طريقها للخروج من غرفة العمليات فاصطدمت بالباب الزجاجي مما أدى إلى انكسار أنفها لتعود مجدداً إلى غرفة العمليات ولكن كمصابة هذه المرة حيث خضعت لعملية جراحية في الأنف على يد الجراح الألماني.
وتحدثت عن مفارقات في أحوال المصابين بالشفة الأرنبية فقالت: للأسف الشديد هناك الكثير من اللاجئين الصوماليين مصابون بالشفة الأرنبية لكنهم يرفضون العلاج لأنهم يستعطفون الناس بها للحصول على المال، ورغم ذلك تمكنا من إقناع الكثير منهم وقدمنا لهم العلاج.
زراعة الأنسجة النباتية
الدكتورة عزيزة مصلح تاج الدين المتخصصة في زراعة الأنسجة النباتية بقسم علوم الحياة بكلية العلوم بجامعة صنعاء، والتي حصلت على درجة الدكتوراه في زراعة الأنسجة النباتية في العام 2010، تحدثت عن الأنسجة النباتية بقولها: تحتل زراعة الأنسجة النباتية موقعاً متقدماً في الاهتمامات العلمية بسبب الفوائد الاقتصادية والبيئية حيث أنها تسهم في إنتاج المركبات الطبية، وقد أجريت بحثاً لزراعة كلس النبات Callus، أو زراعة المعلقات الخلوية وهي مفاعلات حيوية في الحصول على الدواء والغذاء [المركبات الطبية الفعّالة] في معمل صغير جداً وبدون مياه أو عمالة ويمكن عمل مصنع وإنتاجها بكميات كبيرة جداً، شريطة أن تتم كل عمليات الزراعة تحت التعقيم التام.
- وأوضحت د. عزيزة نتائج بحثها بقولها: كان [الكلس Callus] الذي أنتجته عبر تنفيذ التجربة التي توزعت مواقع تنفيذها في كليات الزراعة والصيدلة والعلوم بجامعتي صنعاء وإب، كان غنياً جداً حيث أنتج بكميات كبيرة، فالعينات التي تم تحضينها في الظلام كانت في البداية متقاربة مع نظيراتها المُحضنة في الضوء، لكن مع مرور الوقت أصبحت العينات التي في الظلام ثابتة النمو فيما ارتفع معدل النمو لدى العينات المحضنة في الضوء، غير أن الثابت أن معدل الإنتاج بالزراعة كان أعلى من إنتاج النبات الأم.
أما الهدف من القيام بزراعة الأنسجة النباتية فأوضحته بالقول: الهدف الأساسي هو الحفاظ على البيئة بعدم التعرض للنباتات الطبيعية والاعتماد على زراعة الأنسجة النباتية، ويمكن الإفادة من نتائج التجارب في صناعة المركبات الصيدلانية، وهو ما نرجو أن يتحقق في المستقبل القريب.
سلاح الغذاء
الدكتورة غانية ناجي النقيب - الأستاذة بقسم علوم الأغذية والتغذية بكلية الزراعة في جامعة صنعاء تحدثت عن مشروعها المعنون بدور التصنيع الغذائي في تحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى الأسرة والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.. حيث أشارت إلى أن عالم اليوم يشهد تغيراً في المفاهيم فأصبح الغذاء كالأرز والقمح يستخدم كسلاح لخدمة مصالح الدول المنتجة الكبرى، مما يهدد الأمن الغذائي للدول الأخرى المستهلكة.
وتعرف مفهوم الأمن الغذائي بقولها: يمكن تعريف الأمن الغذائي بأنه ضمان حصول جميع الناس وفي جميع الأوقات على القدرة المادية والاقتصادية لاستهلاك الكميات الكافية من الغذاء لتحقيق احتياجاتهم. . وتشير إلى أهمية الصناعات الغذائية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إطار استراتيجية الأمن الغذائي فتقول: تتمثل أهمية الصناعات الغذائية في حفظ الأغذية من التلف, وسهولة نقلها من المناطق التي فيها فائض إنتاج إلى المناطق النادرة الإنتاج وكذلك تصنيع الفائض من الناتج الزراعي واستنباط أصناف جديدة من المنتجات الغذائية ذات القيمة الغذائية والشرائية, وبالتالي المحافظة على ثبات الأسعار وتحسين الدخل وأيضا توفير أصناف عديدة من الغذاء عندما يكون المنتج الطازج غير متوفر. . وتشرح مراحل وأهداف مشروعها وكيفية تنفيذه بالقول: يتمثل برنامجنا في إقامة مشروع نموذجي ومصغر للمساهمة في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى الأسرة والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي من خلال إعداد برنامج للتدريب وكذلك الدليل التدريبي في مجال التصنيع الغذائي، أما الفئات المستهدفة فتتمثل بالنساء الريفيات والمراكز النسوية وربات البيوت وتم استخدام المصطلحات والمفاهيم التي تتناسب مع مستوياتهن التعليمية وقدراتهن الفهمية.
أسئلة حائرة
في نهاية هذا الاستطلاع نود أن نطرح بعض الأسئلة ومنها؛ هل سيتذكر المسلمون الدور الرائد للوقف في دعم التعليم الشامل وليس المقصور على العلم الديني؟ هل بإمكان من يملكون القرار وتخصيص وقفيات معينة بأسماء الكبار أو العائلات يعود ريعها لجمعيات تمارس دورها في دعم العلم؟ هل بإمكان الناس أن تعود لقراءة الدور الذي لعبته نساء السلطة في عهد الدولة الرسولية في دعم العلم باليمن؟ هل يمكن جمع التكاليف الباهظة التي تنفق على شراء الأعيرة النارية التي تطلق في الهواء في حفلات الزفاف وتحويلها إلى حساب مصرفي لدعم البحث العلمي كمساهمة من المجتمع لتعم الفائدة الجميع بدلاً من جني الخسائر والموت والدمار؟!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.