لاقت جريمة اغتيال البرلماني عبدالكريم جدبان وعضو مؤتمر الحوار الوطني أمس بصنعاء إدانات واسعة من مؤسسات رسمية وجهات حكومية ومثقفين وشخصيات اجتماعية ومنظمات مجتمعية. حيث أدان مجلس الشورى اغتيال عضو مجلس النواب عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل عبدالكريم جدبان، معبراً عن خالص عزاء ومواساة رئيس وأعضاء مجلس الشورى في هذا المصاب الجلل لأسرة الفقيد وللزملاء في مجلس النواب وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل”. وتطرق البيان الصادر عن مجلس الشورى - تلقت وكالة الأنباء اليمنية سبأ نسخة منه - إلى مناقب الشهيد وتبنيه قضايا المواطنين المهمة ومناقشتها تحت قبة البرلمان. وقال: “إن استشهاد النائب جدبان يظل حافزاً ملهماً لزملائه البرلمانيين وأعضاء مؤتمر الحوار لمواصلة أعمالهم وفاءً لروحه وعطائه الوطني”.. ونبه بيان مجلس الشورى إلى ما ينطوي عليه هذا الحادث من تهديد للسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، إذا لم تسارع لجنة التحقيق التي كلفها رئيس الجمهورية بالبدء في مهامها والكشف عمن يقفون وراء اغتيال جدبان ومعالجة أسباب اغتياله، لئلا تنتهي حقيقة وبواعث الحادث كغيره من الحوادث السياسية السابقة، دون أن ينال مرتكبوها أي عقاب.. مشيراً إلى أن اقتراف هذه الجريمة يؤكد تمادي المتطاولين على أمن واستقرار الوطن، في ظل تهاونٍ نسأل الله ألا يطول مداه. وأكد البيان الشوروي “ضرورة اضطلاع الجهات المعنية بدورها في بسط هيبة الدولة وتأمين المواطنين كافة للحد من ظاهرة الاغتيالات قبل أن تستشري ثم يصعب تعقب المذنبين ومحاكمتهم محاكمة عادلة”.. داعياً السلطات الأمنية إلى تكثيف حملات منع حمل السلاح في المدن والأرياف، ووقف الاقتتال والاختلالات الأمنية التي تشهدها بعض المناطق. إلى ذلك أدان مجلس شباب الثورة السلمية بتعز الأعمال الإجرامية بمختلف أشكالها، وطالب كل الأجهزة الأمنية والحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة والقوية حيال كل ما حدث وكشف حقيقة كل ما يجرى للشعب اليمني وتقديم القتلة للعدالة. وحذر المجلس الأطراف المتورطة بمثل هذه الاعمال الارهابية الدموية والمقيتة من مغبة اقحام البلد في صراعات جانبية بعيدا عن الخيارات المشروعة التي اجترحها شعبنا اليمني العظيم وقدم في سبيلها أغلى وأقدس التضحيات، مهيباً بكل أحرار اليمن إلى التصدي لثقافة العنف والإرهاب بمزيد من التمسك بخيار النضال المدني السلمي. كما أدان تكتل بكيل الوطني حادثة الاغتيال وعبر التكتل في بيان صادر أمس، تلقت الجمهورية نسخة منه، عن إدانته واستنكاره الشديد لجريمة الاغتيال التي تتجاوز غايتها شخص الفقيد والمساس بأمن واستقرار الوطن لجر أبنائه الى مستنقع الصراعات وارباك المرحلة الانتقالية والسعي لإحباط واجهاض مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يتطلع ابناء الوطن الى نتائجه، كما دعا التكتل كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والشخصيات الاجتماعية الى الوقوف صفا واحدا من أجل اليمن وضد العنف والشحن المذهبي، كما طالب التكتل الجميع بالالتزام بالحوار كحل ومخرج لجميع المشاكل والقضايا، ودعا كافة قبائل اليمن عامة وبكيل خاصة الى استنهاض هممهم وتكاتفهم لتحمل مسئولياتهم وان لا يكونوا وقودا لحروب يكسب منها اعداء اليمن ويخسر منها ابناء اليمن.