غادر الفريق الطبي الالماني التابع لجمعية هامرفورم الألمانية أمس تعز بعد الانتهاء من مهمته الحالية في مستشفى الثورة العام بتعز والتي استمرت 12 يوماً أجرى خلالها 260 عملية جراحية مختلفة. وفي حفل التوديع سلم وكيل محافظة تعز رشاد الأكحلي مفتاح مدينة تعز لرئيس الفريق ممثل الجمعية البروفيسور ايمانوويلدس تعبيراً عن الدور الانساني العظيم الذي تقوم به الفرق الطبية الالمانية, وعبر الوكيل الأكحلي عن تقديره للجهود التي تبذلها جمعية هامرفورم في مساعدة المرضى الذين يتوافدون عادة من مختلف محافظات الجمهورية لتلقي العلاج خاصة الأطفال من قبل الفرق الطبية الألمانية في زياراتها الدورية لتعز, مؤكداً أن السلطة المحلية بتعز تقف داعمة لهذه الأعمال الإنسانية بكل قوة وتذليل كافة الصعاب التي قد تعترض نشاط الجمعية في مستشفى الثورة بتعز. من جانبه أكد رئيس الفريق البروفيسور ايمانوويلدس عن سعادته لهذا التكريم وسعادته الكبرى عندما ينظر إلى البسمة في شفاه المرضى, مؤكداً أن جمعية هامرفورم ستستمر في إرسال الفرق الطبية إلى مستشفى الثورة بتعز وتقديم خدماتها الطبية والإنسان.. وقال البروفيسور ايمانوويلدس إن الفريق الطبي الالماني الحالي مكون من 16 طبيباً وممرضاً وفنياً قد أجرى خلال 12 يوماً 260 عملية جراحية تنوعت بين المعقدة والعادية والتي تركزت في جراحة المخ والأعصاب وجراحة العظام والحوادث وتشوهات العظام والأمعاء وجراحة الصدر والوجه والفكين, كما أجرى الفريق حوالي 2,500 معاينة, موضحاً ان الترتيب للفريق هذه المرة كان أفضل من المرة السابقة التي كانت في سبتمبر الماضي والتي كنا قد فقدنا الأمل من الاستمرار في العمل بتعز, مشيرا إلى أن الفريق سيعود إلى تعز في ابريل القادم لتقديم خدماته رغم كل الصعاب التي واجهتنا خلال السنتين الماضيتين, ورغم الحادث الارهابي الذي تعرض له الكادر الطبي والمرضى والمواطنون في مستشفى وزارة الدفاع بالعرضي بصنعاء ومعارضة أصدقائي في المانيا من السفر الى اليمن, وقال: رغم كل هذا فأنا مصر والفرق الطبية من الاستمرار في تقديم رسالتنا للمرضى المحتاجين, وأشار البروفيسور أن الفريق الطبي الالماني سيصطحب 10 أطفال إلى ألمانيا لإجراء عمليات كبيرة ومعقدة لهم وتستدعي سفرهم, موضحاً ان عدد الأطفال الذين تم ترحلتهم إلى المانيا ومعالجتهم على نفقة جمعية هامرفورم منذ بدء عملها في تعز قبل 16 عاماً بلغ عددهم أكثر من 9,00 طفل وطفلة.. متمنياً من السلطات المختصة في اليمن الاستمرار في تصحيح النظام الصحي بشكل عام والعمل على انهاء كل الممارسات الخاطئة, داعياً اليمنيين أن يكونوا قدوة لكل دول الوطن العربي في ثورتهم السلمية والسير بها إلى النهاية حتى يتحقق حلم اليمنيين في دولة حرة ومتطورة ومستقرة.