أكد السفير الصيني في اليمن على عمق العلاقات بين البلدين التي تعزّزت بالزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الجمهورية، المشير عبد ربه منصور هادي إلى بكين ورفعتها إلى مستوى أعلى, مؤكداً خلال هذا اللقاء القصير أن الصين تدعم اليمن في الجانب السياسي من خلال تأييد الرئيس التوافقي لليمن ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ودعم لليمن على المستوى الدولي من خلال مجلس الأمن بالدعوة إلى الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته، مشيراً إلى الدعم الصيني السنوي البالغ (50) مليون دولار, بالإضافة إلى القيام حالياً ببناء أكبر مكتبة وطنية في اليمن على مستوى الشرق الأوسط, وخلال شهرين سيتم الانتهاء من إنجاز مستشفى الصداقة الصينياليمني. اليمن بلد عزيز نرحّب بك سعادة السفير وشكراً على وقتك الذى خصصته لنا.. ونرغب بدايةً أن توضح لنا رؤيتكم للعلاقات اليمنية - الصينية؟ - العلاقات بين الصينواليمن عميقة في كافة المجالات وتعود إلى أكثر من ألف عام, كما كانت الممرات البحرية التي تتمتع بها اليمن عاملاً مسهّلاً للعلاقات الثقافية والتبادل الاقتصادي بين الصين والعالم العربي, وطبعاً بعد تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصينواليمن قدّمنا الكثير من المساعدات إلى هذا البلد العزيز من المستشفيات والمدارس والطرق والجسور, وإلى جانب ذلك هناك العديد من الصينيين والمدرّبين والأساتذة الذين تم ابتعاثهم إلى هذا البلد العزيز, والذين جاءوا لمساعدة وخدمة الشعب اليمني, ولكن أظن إن الثقافة هي أهم المجالات. خطوة مهمة ما المبرّر الذى جعلكم تؤكدون أن علاقات التعاون الثقافية أهم من السياسة والاقتصاد؟ - في العام الماضي عندما قام فخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي بزيارة إلى الصين تعزّزت العلاقات السياسية والاقتصادية ولكنا كسفارة نريد أن يرتفع التعاون الثقافي بين اليمنوالصين إلى أعلى مستوى, وفي السنة الماضية وقّع مسئولون يمنيون مع الجهات المعنية الصينية اتفاقية تعاون ثقافي لعرض برامج صينية ويمنية في كلا البلدين، فأظنها خطوة مهمة وإيجابية، وأتمنى عبر البرامج الصينية في اليمن أن يتعرّف اليمنيون على الصين أكثر. دعم سياسي وماذا عن العلاقات الاقتصادية والسياسية مع اليمن؟ - العلاقات الاقتصادية بدأت في الستينيات وقدمنا الكثير من المساعدات لليمن, وفي الوقت الحالي دخول اليمن إلى المرحلة الانتقالية الجديدة لليمن, وفى الجانب السياسي، فالصين تدعو دائماً في مجلس الأمن إلى الحفاظ على وحدة وأمن وسيادة اليمن, كما تؤيد الرئيس عبد ربه منصور هادي وكذلك مخرجات الحوار الوطني. الاستثمار في اليمن وفي الجانب الاقتصادي أين وصلت العلاقات بين اليمنوالصين؟ - نحن قدّمنا الكثير من المساعدات الجديدة إلى اليمن, وكل سنة نقدم «50» مليون دولار, كما إن الصين ستبني أكبر مكتبة وطنية على مستوى اليمن والشرق الأوسط بكامله, إلى جانب ذلك العمل جارٍ لإنجاز مستشفى الصداقة الصينيةاليمنية الذي سيتم إنجازه خلال شهرين كهدية لليمن العزيز من الصين, كما أن فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي عندما زار الصين بحث مع الشركات والبنوك الصينية مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي في اليمن, وأنا أظن أنه مع تحسّن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في اليمن سيوسّع من التعاون في المجال الاقتصادي.