احتفت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتوزيع جائزة السعيد للعلوم والآداب في دورتها السابعة عشرة للعام 2014. وفي الاحتفالية أكد محافظ تعز شوقي أحمد هائل أن فعاليات السعيد أضحت واحدة من المعالم الثقافية والعلمية في اليمن وإحدى سمات تعز وأعيادها الوطنية المشهودة ومحطة سنوية للتنشيط العلمي والمعرفي والإبداعي في البلاد. وقال محافظ تعز: «للحدث دلالات صدق وإخلاص الآباء في قيادة مجموعة شركات هائل سعيد ومدى جديتهم في إضفاء بصمة تنموية مستدامة في البيئة العلمية والثقافية وحرصهم المستمر على المساهمة في النهوض المجتمعي الشامل، بالإضافة إلى تجسيد رسالة المال في المجتمع». وبين شوقي أن القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق راهنت على أن تكون تعز عاصمة أبدية ودائمة للثقافة اليمنية وأن تكون عاصمة للثقافة العربية 2020، فتعز بوعي وثقافة وإرادة أبنائها وبمساندة النخب الثقافية قادرة على أن تكسب الرهان وتقدم الصورة الثقافية والحضارية لليمن.. داعياً الجميع إلى أن يكونوا يداً بيد من أجل تعز عاصمة للثقافة اليمنية والعربية. من جانبه أكد الحاج علي محمد سعيد - رئيس المجلس الإشرافي الأعلى للمجموعة - أن الباحثين والأكاديميين والنخب يمثلون أساس نهضة الوطن ومشاعل التنمية للأجيال. وأشار الحاج علي محمد سعيد إلى أن الباحثين والأكاديميين والنخب هم حجر الزاوية في حاضر ومستقبل اليمن، فلا نهضة ولا تطور للوطن إلا بهم.. منوهاً إلى أن العلم النافع هو من سيعمل على إصلاح المجتمعات. من جانبه ألقى نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة الحاج عبدالجبار هائل كلمة وجه خلالها تحية إكبار وتقدير للقامات العلمية والفكرية والأدبية التي تفاعلت مع الجائزة في دورتها السابعة عشرة وساهمت في مجالاتها المختلفة. منوهاً إلى أن إطلاق جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد للعلوم والآداب جاء من الشعور بالمسؤولية الاجتماعية وحرص المجموعة على تجسيد وترجمة دورها كواقع علمي في الحياة العلمية والثقافية. هذا وألقيت ثلاث كلمات من قبل الفائزين بالجائزة ألقتها الدكتورة حفيضة قاسم سلام، وعن المكرمين الدكتورة إقبال دعقان، وعن الضيوف سعيد نجدان المهري، أشادوا بدور مؤسسة السعيد في الجانب الثقافي وأهمية جائزة السعيد في دعم البحث العلمي وتشجيع الباحثين على البحث. بعد ذلك قرأ أمين عام جائزة السعيد فيصل سعيد فارع قرارات مجلس إدارة مؤسسة السعيد بتسليم جائزة السعيد للعلوم والآداب في دورتها السابعة عشرة للعام 2013م. حيث منحت جائزة العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية للباحث فؤاد عبدالجليل الصلاحي عن بحثه الموسوم ب (منظمات المجتمع المدني.. إشكالية مفهوم وأزمة واقع)، ومنحت جائزة العلوم الإسلامية للباحث عادل علي محمد النجار عن بحثه الموسوم (معوقات تنفيذ الأحكام القضائية: دراسة تحليلية مقارنة لمظاهر وآثار وأسباب عدم فعالية تنفيذ الأحكام القضائية في الجمهورية اليمنية). اما جائزة الإبداع الأدبي تم منحها مناصفة بين الباحثين الباحث أحمد قاسم علي أسحم والباحثة حفيظة قاسم سلام غالب عن بحثهما (دور الأدب اليمني المعاصر في التغيير السياسي والاجتماعي)، والباحث حيدر محمود غيلان يوسف عن بحثه الموسوم ب: (عولمة النص وتغيير العالم - النص النهضوي وتغيير الواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي في اليمن، أنموذجاً). وجائزة الهندسة والتكنولوجيا تم منحها مناصفة للباحثين خليل عبدالوهاب ناشر عن بحثه الموسوم ب:(المشاكل التخطيطية الرئيسية للمدن اليمنية ووسائل حلها)، وعبدالعزيز محمد أحمد الكباب مشاركة مع محمد أحمد سلام المذحجي عن بحثهما الموسوم ب (المشاكل التخطيطية الرئيسية للمدن اليمنية ووسائل حلها). ورفع مجلس الأمناء والأمانة العامة لجائزة هائل سعيد أنعم في ختام مهرجان السعيد الثقافي الذي أنهى دورته السادسة عشرة برقية شكر لفخامة رئيس الجمهورية لرعايته الكريمة للمؤسسة والأدوار التي ينهض بها في خدمة الوطن وتقدمه المعرفي والثقافي والعلمي. وباركت البرقية اختتام مؤتمر الحوار والتقدم الحاصل في تنفيذ مخرجاته، وصولاً إلى بدء عمل لجنة مشروع الدستور، مشيرة إلى أن التقدم في مسيرة الفترة الانتقالية وتنفيذ المبادرة الخليجية لم يكن ليتم لولا عون الله لكم وقيادتكم الحكيمة للوطن في هذه المرحلة الصعبة. كما تم الإعلان عن قرار مجلس الأمناء بتوسيع الجائزة وإضافة مجالين جديدين للجائزة هي جائزة السعيد للطفل الموهوب وجائزة أفضل مدرسة، على أن يتم الإعلان عن بدء المنافسة من الدورة العشرين.. كما تم الإعلان عن فتح باب الترشيح لجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب، في دورتها التاسعة عشرة، لعام 2015م.