سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرضى فقر الدم بالحديدة يشكلون 40 في المئة من المصابين في اليمن أربع وفيات بعد إصابتهم بحمى الضنك تخوِّف الأهالي من تحول المدينة إلى بؤرة وبائية للفيروس
محافظة الحديدة اشد احتياجا لمركز نقل الدم، ورغم وجوده وبكافة أجهزته إلا أن الجهات المعنية في السلطة المركزية بصنعاء مازالت تفرض قرارها بإغلاق المركز الذي سيقدم العديد من خدمات نقل الدم ومشتقاته الذي سيكون الأمل الكبير للمرضى الذين يقدرون بالآلاف من أبناء إقليم تهامة وسيكون عوناً في تخفيف المعاناة.. يذكر بأن المنحة الطبية الإيطالية قدمت معونة كبيرة للمركز لكنه ينتظر بدء العمل فيه بعد إقرار الميزانية التشغيلية من وزارة المالية لشراء المحاليل. أعداد الوافدين لنقل الدم في الهيئة يتوافد العديد من المرضى إلى مختبرات الهيئة من المرضى وأغلب تلك الحالات التي تعاني أمراض الدم تكسرات الدم، وقد بلغ عدد الوافدين لشهر يناير لهذا العام إلى 906 حالات نقل دم، بينما وفي شهر فبراير ويقول العاملين في المختبر بأن الحالات التي يتم لها نقل دم تقدر ب40 حالة في اليوم وأكثر وهو ما يجعل ذلك عبئاً كبيراً على الهيئة لأن بنك الدم بها غير قادر على تقديم الخدمات لأعداد كبيرة. وزارة المالية بيدها القرار الدكتور ماجد الصبري مدير المركز الوطني لنقل الدم ومشتقاته بفرع إقليم تهامة قال: إن تأخر افتتاح المركز إلى الآن وبدء العمل فيه بسبب تأخر وزارة المالية في إقرار الميزانية التشغيلية الخاصة بالمركز الوطني بتهامة والتي يراد منها شراء أدوات للمركز وبدء العمل فيه، مشيراً إلى أن تهامة في أشد الحاجة للعمل في المركز بسبب ما تعانيه المحافظة من انتشار للأوبئة وتزايد مرضىsickle cell anemia وانتشار الحميات وخاصة حمى الضنك الذي يسبب نقصا حادا في الصفائح الدموية، حيث إن المركز يقوم بفصل الدم ومشتقاته وتقديم خدمات مجانية لكافة الفحوصات ونقل الدم. نشر ثقافة التبرع وأضاف الصبري بأن مرضى الأنيميا في تهامة يمثلون 40 في المئة من مرضى اليمن وهو رقم كبير لأن المحافظة تحتاج إلى سرعة افتتاحه وسيكون نقل الدم فيه لكافة الوافدين عليه من شتى محافظات الإقليم وستكون هناك فحوصات مجانية للإيدز وفيروس الكبد وسيكون المركز فاتحا أبوابه أمام القادمين المتبرعين بالدم وستكون هناك حملات توعية لنشر ثقافة التبرع بالدم وذلك لسرعة إنقاذ الحالات الطارئة التي تحتاج إلى دم وخاصة بالطوارئ ومركز الحروق وغيره من الحالات التي تحتاج إلى نقل للدم أو مشتقاته. يهددون بعدم دعم أي مشروع صحي قادم وأضاف الدكتور ماجد الصبري بأن هناك بعثة ايطالية ستزور الحديدة خلال الأيام الحالية وإذا وجدت المركز مغلقا فسوف تمنع المشاريع القادمة لأن المركز بها أجهزة ثمينة وغالية وهي رقمية، مؤكداً أن المحافظة لم تحظَ بأي مشروع قادم بسبب تأخر افتتاح المركز وعدم الاهتمام به ويأتي دعم المركز من قبل الصندوق الدولي لمكافحة الإيدز والسل، وتم دعم المركز الوطني لنقل الدم على مستوى اليمن كان نصيب الحديدة هذا المركز ونحن إلى الآن ننتظر إقرار الميزانية لشراء المحاليل وبدء العمل فيه. معاناة وطن الأخ علي ولي، أحد المصابين بمرض”sickle cell anemia” من أبناء المحافظة قال: إن ثلاثة أشخاص من أسرته مصابون بهذا المرض ويحتاجون إلى نقل دم كل ثلاثة أشهر في أغلب الأحيان وافتتاح المركز الوطني سيسهل عليهم نقل الدم في المركز خاصة وأن الدم سيكون موجوداً في المركز وسيسهل على المرضى البحث عن المتبرعين. حمى الضنك تفتك بالأهالي إلى ذلك تنتشر هذه الأيام حمى الضنك في مديرية الزيدية والمغلاف وصل إلى بعض من حواري مدينة الحديدة بسبب تدهور الوضع الصحي وزيادة البعوض الناقل، ويؤدي هذا المرض إلى نقص حاد في صفائح الدم والتي تقلل كريات الدم البيضاء التي تقوم بالدفاع عن جسم الإنسان ويحتاج المريض إلى فصل الصفائح الدموية ويحتاج إلى العديد من قربات الدم تقدر بالخمس قرب ثلاث منها يومياً حسب الجدول العلاجي المحدد في الحديدة، وسيكون المركز الوطني أكثر عوناً لهؤلاء المرضى في حال تم افتتاحه وبدء العمل فيه لأن فصل الصفائح لا يوجد إلا في المستشفيات الخاصة، وتصل تكاليف نقل الصفائح إلى حوالي 15000ريال للقربة الواحدة وهو ما يكون حملاً ثقيلاً على المواطن. المصاب بفيروس الضنك أكثر عرضة للإصابة الدكتور سلطان المقطري، مسؤول وحدة الترصد الوبائي بالمحافظة سابقاً قال: إن الإصابة بفيروس الضنك لا يعطي مناعة دائمة من الإصابة مرة أخرى بل ربما تكون الإصابات الجديدة أكثر حدة ويرجع ذلك إلى أن الإصابة بنوع معين من السيروتيب يختلف عن الآخر، حيث يولد لدى المصاب مضادات لذلك النوع وإذا ما تعرض الشخص لنوع آخر من الضنك تقوم مضادات النوع الأول الذي سبق الإصابة به واكتسب منه مناعة مؤقتة بالدفاع ومحاولة القضاء على الفيروس الجديد، مما يؤدي إلى استهلاك المناعة وصرف القوى المضادة لعدو جديد لا يملك مواصفات النوع الأول غير معروف مسبقاً ويسمى بالدفاع المرهق للخلايا، وقد يؤدي هذا الجهد إلى النزيف الحاد وهكذا لا سيما وأن هناك أربعة أنواع من فيروسات الضنك، فالشخص الذي تعرض لكل الأنواع هو إلى حد ما في مأمن أو لم يكن قد تعرض لأي منها إطلاقاً.. ونصيحتي للمواطنين استخدام الناموسيات الواقية المشبعة بالمبيدات، فهي سلاح ذو حدين تقيك من البعوض المعدي وتقيه منك إن كنت مصابا بالضنك والبعوض سليم. انتشار فيروس حمى الضنك الأخ علاء المقبولي أكد أن فيروس حمى الضنك منتشر بين أهالي المدينة بصورة مخيفة، وأشار إلى أن ما يجري من تدهور يعد كارثة صحية وبيئية تعيشها محافظة الحديدة دون تجاوب من قبل السلطة المحلية في ظل انتشار حمى الضنك في أوساط المواطنين وتزايد الحالات في المستشفيات والمرافق الصحية، ناهيك عن حالات الوفيات وعددها أربع حالات حسب آخر إحصائية وهي ثلاث حالات بمستشفى الأمل وحالة واحدة بمستوصف سبأ.. متسائلاً: أين دور مكتب الصحة من خلال عملية الترصد الوبائي لمثل هذه الأمراض والأوبئة التي تنذر بكارثة صحية غير مسبوقة للمواطنين..