عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الريال يخطط للتعاقد مع مدرب مؤقت خلال مونديال الأندية    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    غريم الشعب اليمني    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    الحكومة تعبث ب 600 مليون دولار على كهرباء تعمل ل 6 ساعات في اليوم    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    مئات الإصابات وأضرار واسعة جراء انفجار كبير في ميناء بجنوب إيران    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    لتحرير صنعاء.. ليتقدم الصفوف أبناء مسئولي الرئاسة والمحافظين والوزراء وأصحاب رواتب الدولار    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور محمد أحمد الكباب أول وزير للشباب والرياضة في عهد الوحدة المباركة ل«الجمهورية»:
الوحدة اليمنية متجذرة في نفوس كافة اليمنيين ومصدر عزتنا وقوتنا وكرامتنا
نشر في الجمهورية يوم 23 - 05 - 2014

كان الشباب والرياضيون فيما كان يعرف بشطري الوطن هم السباقون لإعادة تحقيق وحدة اليمن أرضاً وإنساناً.. ونحن نحتفي بالذكري ال24 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة تستذكر صحيفة «الجمهورية» الدور الرائد لشباب ورياضيي اليمن (شمالاً و جنوباً) بحوار خاص بنكهة الذكريات الأثيرية والأسرار التي نكشفها لأول مرة من خلال حديث أول وزير للشباب والرياضة في عهد الوحدة الدكتور المعروف محمد أحمد الكباب عضو مجلس الشوري حالياً .. تعالوا نستذكر معه البدايات المؤكدة أن شباب ورياضيي اليمن كانوا السباقين إلى الدعوة لوحدة الوطن والمعاني العظيمة لهذا اليوم الخالد في قلوب اليمنيين.. وأسرار يكشفها لأول مرة عن دمج الأطر الرياضية وتشكيل اتحادات وإنه كان هو من اطلق اسم النجم اليمني الكبير والزملكاوي علي محسن المريسي علي مدينة الثورة...
.. دكتور محمد الكباب صحيفة «الجمهورية» ترحب بكم في احتفالية الوطن بالوحدة المباركة ونتمني اطلاع القراء الأعزاء على الكيفية التي كان الشباب والرياضيين السباقين إلى الوحدة؟
أولاً أعبر عن سعادتي البالغة باللقاء معكم وسعادتي لاتوصف أن أكون ضيفاً عزيزاً على صحيفة «الجمهورية» الرائدة في وطننا الحبيب بتاريخها الكبير والعريق ومحبتي لها وأسرة تحريرها .. والحقيقة أن الوحدة اليمنية المباركة تعتبر أهم وأعظم حدث في تاريخنا بما تمثله من إعادة للحمة الوطنية ووحدة الأرض والإنسان اليمني التي تعتبر وحدة متجذرة في نفوس كافة أبناء الشعب العظيم منذ آلاف السنين ، فشعبنا شعب واحد من الأزل مهما حاول المخادعون والذين في قلوبهم مرض أن يفرقوا أو يمزقوا البلد، فالله سبحانه وتعالى يحفظ وطننا وإرادة الشعب العظيم وتمسكه بوحدته يؤكد أن تلك المحاولات ليست إلا من المكايدات السياسية ولاتمت للحقائق والوقائع التاريخية بشيء .. وهنا أحمد الله كثيراً أنني عشت وعاصرت الخطوات الأولى لمبادرة الشباب والرياضيين بالدعوة لإعادة تحقيق الوحدة المباركة قبل عام 1990م وأن الحركة الشبابية والرياضية توحدت قبل الوحدة السياسية وكانت خطواتهم حتى من قبل أيامي وتسلمي لمهامي بالوزارة، فنحن جئنا وبنينا على ماسبقنا به أخوتنا وواصلنا العمل بروح وطنية عالية بجهودنا والرياضيين وكل من كانت لهم علاقة بالعمل الشبابي والرياضي، فكان عملنا جميعاً وكلنا أمل بحماسة وطنية ومسئولية عالية لأجل البلد .. وأحمد الله على توفيقه لنا وكانت في تلك الفترة تشكلت وزارة الشباب والرياضة لأول مرة وتعينت فيها بعد أن كنت وزيراً للصحة وعضواً في المجلس الأعلى للشباب والرياضة فيما كان يُعرف باليمن الشمالي وكان أيامها الأخ السفير أحمد لقمان أميناً عاماً للمجلس الذي يرأسه رئيس الدولة.
وأذكر أني تعينت بعد ماعرف في جنوب الوطن بأحداث يناير86م وكان وضع اخواننا في الجنوب حساس جداً .. وعقب تعييني أرسل لي أخي العزيز محمد غالب أحمد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في جنوب الوطن ببرقية تهنئة من خلال وفد برئاسة الأخ محمد عبد زيد (يرحمه الله) والأخوة الذين أذكرهم عبدالحميد السعيدي وخالد صالح حسين والصحفي علي راوح جاءوا لزيارتنا في صنعاء والتقيت فيهم وسلموني رسالة التهنئة وكان حينها اقترح الأخ محمد غالب أحمد أن نعمل اتفاقية تعاون بين الشطرين في المجال الرياضي تحديداً في (88 - 1998م) فكان ردي لهم أنه من الممكن عمل الاتفاقية بيني ووزير الشباب في مصر أو السعودية لكن بيننا وبينهم نحن وطن واحد وأقترح أن نقوم بتشكيل فريق عمل للبدء بإعداد آلية ثنائية للعمل المشترك وكانت البداية في تشكيل فريق (منتخب اليمن الواحد لكرة القدم) واتفقنا أن الأخ محمد عبده زيد ومن معه لايعودوا إلى عدن إلا وقد شكّلنا المنتخب وتم ذلك والحمد لله وشكلنا المنتخب بقيادة الدكتور عزام خليفة مدرباً ومساعده المدرب الوطني سالم عبدالرحمن ومجموعة من النجوم المعروفة واخترنا الكابتن أبوبكر الماس قائداً للمنتخب في مبارياته في عدن والكابتن جمال حمدي قائداً للمنتخب في لقاءته في صنعاء وكانت مناسبة تشكيل المنتخب ونحن نحتفل بالأعياد الوطنية لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر عام 1989م قبل عام الوحدة المباركة 22 مايو 1990م ولعب المنتخب أولى مبارياته في العاصمة صنعاء أمام نظيره المنتخب السوداني الشقيق وكان أيامها يزور بلادنا الأخ الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الذي حضر معنا إلى الملعب وكانت النتيجة طيبة بالتعادل الإيجابي 1/1 .. والمباراة الثانية كانت في عدن وكانت بعثتنا برئاسة مستشار الوزارة الأخ محمد عبدالوالي والنجم الرياضي الكابتن علي الأشول رئيس الاتحاد العام لكرة القدم (يرحمه الله) ولعب المنتخب في الملعب الرياضي في أبين وكان ذاك الملعب الجديد أمام المنتخب الاثيوبي ولعبوا مباراتين انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1 وحضرها الأخ محمد غالب أحمد وعملوا احتفالاً كبيراً وتكرّم أخي حمد غالب بعمل ميداليات للمنتخبين باسم منتخب اليمن الموحد ووزعت لجميع اللاعبين ، وبدأنا ننطلق بالحرص الكبير على توحيد بقية الأطر الشبابية والرياضية حيث كانت منتخباتنا في مشاركاتهم الخارجية تشارك بطابور العرض «طابور واحد» كما حدث في مشاركات الكرة الطاولة والشطرنج وغيرها.
وجاءت زيارتي إلى عدن واتفقنا على تشكيل وتوحيد اللجنة الأولمبية اليمنية وقال لي الأخ محمد غالب أنا أكون رئيسها لفترة ستة أشهر ومن ثم هو فقلت له طالما نحن في عدن أنت رئيسها وبعد الستة الأشهر أكون رئيسها وكان هناك حب وإخاء ومودة وإحساس وطني بتجرد من الطموحات الشخصية والحمد لله توحدت اللجنة الأولمبية وبدأنا بمراسلة الأطر الأولمبية الخليجية والعربية والإقليمية والدولية لنيل الاعتراف وبعثنا رسالة رسمية للشيخ فهد الأحمد الصباح (يرحمه الله) بصفته رئيساً للمجلس الأولمبي الآسيوي وصادف في وقتها إقامة الدورة الرياضية العاشرة لدول مجلس التعاون الخليجي في كرة القدم وأرسل لنا الأشقاء في الخليج دعوة رسمية للحضور وحضرنا والتقينا بهم كما التقينا بالسيد سمارانش – رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ورحب بنا وتناقشنا معهم وأخذنا الصور التذكارية وقال لنا السيد سمارانش: نبارك اتفاقكم وأتمنى أن لاتتراجعوا وتكونوا مثلما خدعونا الكوريين لأنهم توحدوا ومن ثم ألغوا توحدهم الأولمبي ونحن نبارك لكم وسنعمل معكم.
عدنا إلى الوطن وخاطبنا أمير الإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد باعتباره رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية (يرحمه الله) ومباشرة أرسل لنا بالاعتراف الرسمي وترحيبه بنا والحمد لله منذ ذلك الوقت مضينا في توحيد كافة الأطر الرياضية والشبابية قبل أن تتحقق الوحدة السياسية وتلقينا رسالة شكر من الأخوين وزيرا الدولة لشئون الوحدة الأخ راشد محمد ثابت والأخ يحيى حسين العرشي باركا لنا خطواتنا كخطوة ممتازة تحققت في العمل الرياضي وحثونا لتعم بقية الأطر كافة في كل الهيئات والقطاعات ، وهنا أؤكد لكم أن القرار عندنا في شمال الوطن كان مباشراً من قبلي وأخي العزيز محمد غالب أحمد وعندما علمت القيادة السياسية قالوا لنا على بركة الله وإن كان هناك بعض من الأخوة الموجودين هنا يرون أننا استعجلنا في هذا الموضوع غير أنهم عادوا وباركوا لنا وقالوا على بركة الله ، وبالطبع وحدتنا الرياضية والسياسية والاجتماعية شيء طبيعي بيننا كيمنيين باعتبار الوحدة متجذرة وموجودة منذ آلاف السنين، الوحدة الإنسانية والعاطفية والاجتماعية والأسرية والعرقية وهذا هو الأصل وكان هناك في تلك الفترة نوع من الشعور بالاعتزاز والإنتماء والولاء للوطن اليمني الكبير فيما وفقت فيه أنا كوزير للشباب والرياضة وأخي محمد غالب أحمد ومن كانوا معنا من الرجال المخلصين الأوفياء للبلد.
.. حدثنا عن الإعلام الرياضي في عهدكم ودوره في تحقيق الوحدة المباركة ؟
أكيد الإعلام الرياضي كان صاحب دور كبير وبارز في تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وكان هناك مجموعة من الرعيل الأول من الإعلاميين الرياضيين كانوا أصحاب جهد كبير في العمل معنا في تحقيق وحدة الأطر الرياضية فقد كانوا سباقين بتوحيد أنفسهم في عهد الأخوة الأعزاء محمد سعيد سالم وحسين ضيف الله العواضي وخالد صالح حسين ومطهر الأشموري وعبدالله الصعفاني ومحمد عبدالله فارع (يرحمه الله) وعادل الاعسم (يرحمه الله) وعيدروس عبدالرحمن وعلي غراد وعلي العصري وأحمد السياغي وشكري عبدالحميد وآخرون كثيرون لايسعفني الوقت لذكرهم غير أن بصماتهم واضحة وأدوارهم مشكورة وكانوا نموذجاً مشرفاً للعمل الإعلامي بما كانوا يقدمونه من كتابات وآراء وكانوا هم المرآة العاكسة لنشاطاتنا ونحن كنا نرحب بما يكتبون من آراء إيجابية ونقد بناء وأتمني على الإعلاميين الرياضيين أن يعودوا إلى ماكانوا عليه من وحدة في الصف ومهنية عالية لخدمة واقعنا الرياضي وأن يحرصوا على أن تظل مهنتهم نقية من أي اختلالات قد تعتريها وأذكر أنه في السابق كان الإعلام الرياضي متقدماً على الرياضة بتطوره بكثير ولايمكن للرياضة أن تتطور بدون إعلام رياضي.
.. دكتور ..ألم تأتِك فكرة لتأليف كتاب يحكي عن هذه الخطوة.. وكيف أن الرياضة رسالة محبة وتوحيد بين الشعوب؟
والله .. آمل ذلك غير أن الفكرة حالياً ليست موجودة في الرأس لكنها كمشروع تظل تراودني وقد يأتي يوم وأخطط لها بشكل عملي ومدروس وأقوم بها لنتعلم منها ونستفيد نحن وأبناؤنا وأجيالنا القادمة لقراءة التاريخ وللوقوف علي توفيق الله سبحانه وتعالى لنا عندما يتسلح مسئولو الوطن بالولاء والانتماء لخدمة البلد والعمل بروح الفريق الواحد،روح الشباب ومايتمتعون به من حماسة وفكر وإرادة قوية، حيث كنا جميعاً نحمل هَمْ وطننا الغالي ونعمل جميعاً لرفع اسمه وعلمه ولم نكن نفكر لا بمطامع شخصية أو أهداف ذاتية وهذا ربما هو سر نجاحنا جميعاً التجرد من الذات أو أننا لم نكن نبحث عن شهرة أو مال بقدر بحثنا عن استعادة وحدة الوطن ولحمته ووجود التلاحم وجميعنا سواء قيادات أو إداريين أو رياضيين كان كل همنا الوطن ورفعته والحمد لله تحققت أشياء جميلة وكبيرة وعلى أبنائنا وأجيالنا القادمة المحافظة عليها وتعزيز كل ماهو إيجابي وأن يتمسكوا بوحدتهم فالوحدة قوة وعزة وكرامة للجميع في ظل المواطنة المتساوية وتطبيق سيادة القانون.
.. كيف وجدت العمل في الرياضة وأنت وزير للشباب والرياضة ؟
الحقيقة.. سعدت بالعمل مع اخوتي وزملائي في وزارة الشباب والرياضة وكنت والأخ محمد غالب أحمد نعمل مع أخوتي ورفقائي وأصدقائي الذين حملوا راية الوحدة اليمنية المباركة أذكر منهم المستشار محمد عبدالوالي ومحمد عبده زيد (يرحمه الله) وحسن الخولاني وعبدالحميد السعيدي ومحمد منصر وخالد صالح حسين وحمود الشراعي (يرحمه الله) والإعلاميين المعروفين محمد سعيد سالم وعلي غراد وعدنان مصطفي وكل الذين عملوا معنا من قيادات وإداريين كنا نحمل هم الوطن والسعي للنهوض بواقع الرياضة اليمنية وكنا كفريق عمل واحد وأسرة واحدة ولم يكن بيننا من يقول هذا شمالي أو ذاك جنوبي ولا هذا من صنعاء أو ذاك من عدن أو تعز أو حضرموت فهذه أمراض لم تكن موجودة وكان الحب والاحترام موجود بين الجميع وهناك شخصيات منهم تستحق التقدير والتكريم وأذكر أنني كنت أصدرت قراراً يومها بتشكيل الاتحاد العام للرياضة للجميع برئاسة الأخ حسن الخولاني وهو شخصية رياضية من المميزين، حياته رياضة ودائماً ينشرها في الحارات والأحياء ويمارس هواياته مع الرواد والقدامى ولديه إمكانات كبيرة وكان هو الساعي لهذا الاتحاد، فقمنا بتشكيله، وهو رجل ناجح وفي أي موقع يتقلده يحقق النجاح ومن الشخصيات التي أتمنى لها التوفيق، كما أنني كنت أول من شكل الاتحاد العام للفروسية والهجن برئاسة الأخ محسن البحر عضو مجلس النواب وأقمنا أيامها مهرجان الحسينية للفروسية والهجن وكم أتمنى على وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والاتحاد العام للفروسية والجهات المختصة أن تعيد إحيائه لأهميته مع ضرورة الاهتمام بهذا المهرجان التراثي التاريخي.
وفي هذه المناسبة أشير أيضاً إلى أنني قمت بتشكيل اللجنة الثقافية العامة لشباب أندية الجمهورية برئاسة الأخ عبدالكريم حومش ونخبة من أفضل الشباب والكفاءات وكنا في الوزارة نقيم معهم القافلات الثقافية والرحلات في عموم محافظات الجمهورية قبل الوحدة وبعدها وكان لها الأثر الكبير والإيجابي في نفوس الشباب وكنا نحرص قدر إمكاناتنا برعاية الأبطال والنجوم أمثال الكابتن الكبير النجم أحمد زايد بطل العرب في الكرة الطاولة) وغيره ولم تكن الإمكانات كبيرة ومتوفرة كما هي اليوم ومن حقهم أن يجدوا اليوم كل الرعاية كواجب تقدير كما أننا شكلنا جمعية الكشافة والمرشدات اليمنية لأهمية هذا النشاط الطوعي.
المريسي ...تكريم الوفاء والتقدير
.. النجم اليمني الكبير علي محسن المريسي كنتم في مصر مع بعضكم.. ماذا تقول عنه في حوارنا ؟
سؤال جميل جداً .. النجم اليمني الكبير الكابتن علي محسن المريسي سيظل في ذاكرتنا كيمنيين جميعاً بما قدمة في بلده أو في جمهورية مصر العربية وهنا أكشف لكم أنني مَنْ أصدر قراراً بتسمية ملعب مدينة الثورة الرياضية باسمه كتقدير وتكريم لحياته الرياضية وتخليداً لذكراه ،كما أنني عندما توليت مهام وزارة الشباب والرياضة عينته مستشاراً لوزير الشباب والرياضة .. وأحمد الله أنه كان رفيق دربي ولم نترك بعضنا، وعندما تركته ذات مرة عدت إليه ووجدته قد قفّل على نفسه باب شقته فكسرنا الباب دخلنا ووجدناه مغمي عليه وقمنا بإسعافه إلى المستشفى ويومها أصدرت القرار الخاص بتسمية الملعب في مدينة الثورة باسمه وهذا أقل مايمكن أن أقدمه في حينها وأحمد الله أن وفقني لذلك وستظل ذكراه عبقة بطيبها في قلوبنا ودعاؤنا له بالرحمة والمغفرة.
.. وماذا عن المؤتمر الوطني الأول لشباب ورياضيي اليمن في مأرب ؟
المؤتمر الوطني الأول للرياضة انعقد في محافظة مأرب في الثمانينيات وكنت يومها عضواً في المجلس الأعلى للشباب والرياضة بحكم كوني وزيراً للصحة وفيه التقى خيرة شباب ورياضيي اليمن لمناقشة الكثير من القضايا الهامة وكان هاماً بما اشتمل عليه من أفكار ونقاشات جادة لخدمة الحركة الشبابية والرياضية.
صندوق رعاية النشء..بداية الفكرة
.. اليوم تنعم الرياضة باهتمام ملحوظ في ظل ماحققه صندوق رعاية النشء مع اهتمام الدولة .. نود معرفة اللحظات الأولى لفكرة صندوق الخير ؟
طبعاً صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة جاء كمنجز وطني لتعزيز الدعم والرعاية بقطاع النشء والشباب والرياضة .. ففي فترة عملنا كانت موارد الدولة ضعيفة جداًً وإمكاناتها محدودة ونتيجة لتلك الحالة وماكانت تعانيه وزارة الشباب والرياضة من قلة الدعم الرسمي والإمكانات وهو ما يؤثر سلباً على العمل الشبابي والرياضي بشكل عام كاتحادات وفروع وأندية وهيئات شبابية وثقافية وكشفية وإرشادية واجتماعية فكرنا حينها بإشراك مجموعة من رجال المال والأعمال من خلال توليهم رئاسة تلك الهئيات والاتحادات والأندية وأذكر حينها واحداً من التجار ممن لم يكونوا يومها يفهمون معنى الرياضة وأهميتها فكانت لهم مباراة لفريقه يهتم فيه وفريق آخر ويومها جاءني الأخ عبدالقوي عثمان قال لي : يادكتور اليوم حضرت المباراة النهائية حقنا، فقلت له جميل جداً وكم انتهت المباراة فقال لي: غلبونا وفازوا علينا ... غلبونا بالكرات (القريبات) يقصد ضربات الترجيح.. أقصد إنه يومها لم يكن لدى معظمهم فكرة عن الرياضة بعكس اليوم هناك اهتمام كبير من رجال المال والأعمال كما نتابع.
وكان البحث عن موارد مالية للأندية والاتحادات هماً كبيراً يؤرقنا وكلما طرحنا الموضوع للدولة يردوا علينا ماعندنا شيء ..وفي أحد الاجتماعات للقيادات الرياضية واللجنة الأولمبية فكرنا بهذا الموضوع وكان معنا أيامها الأخ محمد الحيمي (يرحمه الله) وبعد نقاشات عديدة فكرنا بأخذ ريال من بعض الصناعات للمصانع التجارية وموارد أخرى للدولة لدعم الرياضة وبدأنا فعلاً بتشكيل لجنة برئاسة الأخ محمد الحيمي (يرحمه الله) ومجموعة من قيادات الوزارة واللجنة الأولمبية وفعلاً قدمنا المشروع ولكن نتيجة للأحداث التي كانت تعيشها البلاد والاختلافات السياسية توقف المشروع فلم نستطع إكماله ولم نتمكن من إخراجه بشكل قانوني حتى استقرت الأوضاع وجاء الدكتور عبدالوهاب راوح وعمل على إخراجه ليصبح حقيقة وصندوقاً للخير لخدمة النشء والشباب والرياضة وأنا هنا أحيي جهوده ودوره الوطني الكبير بخبرته الأكاديمية وحرصه الوطني وتوفيق الله سبحانه وتعالى له وما نعيشه اليوم من تطور يخلّد دوره بالذكرى الطيبة ومايقوم به صندوق رعاية النشء لاشك أنه الكثير في خدمة الأندية والاتحادات والاهتمام بأبنائنا الرياضيين والمنتخبات الوطنية فهو مكسب كبير وعلى قيادات العمل الشبابي والرياضي وإدارة الصندوق أن يحافظوا عليه ويسعوا إلى تعزيز موارده ليؤتي ثماره بشكل صحيح.
كما أتمنى من القائمين عليه أن يحرصوا على تعزيز عملهم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الدولة وأن تكون موارده تستخدم الاستخدام الصحيح لما هو مخصص لها من اهتمام بالبنية التحتية الرياضية من مشاريع ومنشآت واهتمام بالفرق والمنتخبات الوطنية وانصاف وتقدير للنشء والشباب والرياضيين بوضع لوائح وقوانيين صحيحة وفنية بعيدة عن المجاملات والمحاباة ، وعليهم أيضاً أن لاينشغلوا عن البحث على موارد جديدة وتعزيز موارده الحالية واستثماره الاستثمار الأمثل بالمشاريع الناجحة والإيجابية وأن لايثقلوا كاهل الصندوق بصرفيات هي ليست من مهامه كما أن عليهم أن لاينسوا ضرورة أن لا تغيب الدولة عن تعزيز دعم قطاع الشباب والرياضة وأن لايظل الاعتماد كلياً على الصندوق وأن يكون التنسيق مع وزارة المالية وكافة مؤسسات الدولة في سبيل الحفاظ على الصندوق وإنجاح تجربته بإيجاد لائحة فنية قانونية للعمل المالي والمحاسبي، فهذا المنجز ليس لهم بل هو لأبنائنا وأحفادنا وأجيالنا القادمة ولابد من معالجة أية اختلالات وتصويب العمل فيه وحان الوقت ليتقدم مسئولو الصندوق بمشروع لإعادة النظر في موارده بحيث أن يكون وفق نسبة مالية معينة وليس بمبالغ مقطوعة في ظل ماتشهده البلاد والعالم اليوم من ارتفاع للأسعار وماتزال موارده السابقة على حالها ونحن على ثقة أن مجلس النواب ومجلس الوزراء وقيادة البلد متى مالمست مصداقية في عمل مسئولي الصندوق وحرص على المال العام سيكونوا داعمين لهم.
.. ذكركم لمجلس النواب ومجلس الوزراء يقودنا إلى سؤال عن دور مجلس الشورى للاهتمام بالشباب وقضاياهم ؟
الحقيقة نحن في مجلس الشوري رئاسة وأعضاء نقف جميعاً مع قضايا أبنائنا الشباب ولدينا لجنة للتعليم والشباب والثقافة والإعلام ودائماً لانتأخر عن التأكيد على أهمية دعم ورعاية الشباب والرياضيين والاهتمام بهم باعتبارهم عماد المستقبل ولدينا مشاركات سابقة وأقمنا ندوات لبحث العديد من القضايا الهامة ومتى طلب منا لن نكون إلا داعمين لهم ومبادرين بكل مامن شأنه صقل قدراتهم والاهتمام بهم وهناك دراسات وتوصيات قدمناها للحكومة ولكن توقف العمل فيها وهي فرصة من خلالكم نحث قيادات الشباب والرياضة للسعي لإعادة تفعيلها من قبل الحكومة وجهات الاختصاص.
.. وماذا تقول للرعيل الأول من القيادات والرواد في العمل الشبابي والرياضي ؟
بصراحة أقول للرعيل الأول والرواد:أتقدم لهم باسمي شخصياً بكل آيات الشكر والتقدير لجهودهم وأدوارهم وأننا جئنا للعمل على مابدأوه هم لخدمة أبنائنا الشباب والرياضيين وأقول لهم:لم تقصروا وعملتم ماعليكم في وقت لم تكن الإمكانات متوفرة مثل اليوم وكان بجانبكم الصواب أحياناً وأحيانا يجانبكم الخطأ، لكن بشكل عام لم تقصروا ويكفي أنكم حملتم هم هذا الوطن واخلصتم في خدمتة وهذه هي سنة الحياة وعلينا أن نفسح المجال لأبنائنا والكفاءات وأن لانبخل عليهم بالنصح والتوجيه وأنا في الحقيقة جئت بعدكم وعملت على ما بدأتموه ومعي مجموعة من الأخوة الأعزاء المخلصين الذين اعتز بهم وأدوارهم .. كما أنصح قيادات وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة ومسئولي العمل الرياضي وعلى رأسهم الأخ وزير الشباب أن لايبخلوا برعاية ودعم أبنائهم وتسخير الإمكانات لتشجيعهم فهم أساس تطور الوطن وسر نهضته وعليهم إدراك أن بلادنا تمتلك الطاقات البشرية المبدعة والمميزة والذين لاينقصهم إلا أن نأخذ بأياديهم ونحصنهم بالرياضة من الأفكار الهدامة والمتطرفة وأن نغرس فيهم روح الولاء والانتماء للوطن والمحافظة على وحدته من المتربصين به .. نحن في اليمن نمتلك مواهب واعدة بالخير وعلى سبيل المثال أنت تجري الحوار معي هنا في ملاعب تنس الميدان وأنا أمارس هوايتي مع ابني النجم اليمني غسان العنسي وهناك نجوم مميزون في هذه اللعبة أمثال هذا الشاب المدرب الوطني سلطان المسمري ومن النجوم عمر الرعوي وشيماء العلفي وآية طاهر وأيضاً هذه الأيام نتابع نجومية حمد نواف وماحققه في بطولة غرب آسيا في لبنان بإحرازه لذهبية الفردي والزوجي في تنس الميدان واللاعبة الموهوبة عفراء مازن بقيادة مدربهم الوطني أحمد سيف وهم يمثلون مصافي عدن ونبارك لهم إنجازهم .. وآخرون هم لايحتاجوا سوى الرعاية والدعم الذي يشجعهم لمواصلة ألقهم في الملاعب والوقوف بجانب أسرهم وأحب هنا أن أتقدم بكل الشكر لأولياء الأمور على مايقدمونه لأبنائهم من تشجيع مستمر ولقيادة الاتحاد جميعهم لهم كل التقدير وبرغم الإمكانات المتواضعة بلادنا تمتلك في تنس الميدان وألعاباً أخرى كالشطرنج والفروسية والسباحة وكرة الطاولة نجوماًً رائعين فمن واجب وزارة الشباب والرياضة والحكومة أن ترعاهم وتوفر لهم الملاعب والصالات لممارسة هواياتهم ،ليبتعدوا عن تناول القات.
الرحالة القاسمي .. يستحق التكريم والتقدير
.. دكتور محمد هذه الأيام يستعد الرحالة اليمني العالمي أحمد القاسمي لاستكمال رحلته الخارجية على ظهور الجمال وكنتم في مقدمة مستقبليه وداعميه أثناء عملكم كسفير لبلادنا في المملكة العربية السعودية ماذا يمكن أن تقدم له من كلمة ونصيحة في رحلتة؟
الحقيقة سعدت جداً باستقبالي للرحالة اليمني العالمي الأخ أحمد القاسمي أثناء عملي كسفير لليمن في المملكة العربية السعودية في عام 1995م بجماله في السفارة وهو مثال للشاب اليمني المكافح ذو الطموح العالي لتشريف بلده ولاشك أن رحلته فيها من المغامرات الشيء الكثير وقد حرصت على الاحتفاء به في السفارة ولقائه يومها هو وزميله الرحالة اليمني علي القاضي بأمير الإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز – رئيس الرعاية العامة للشباب والرياضة في المملكة الذي كان سعيداً بهما وكرمهما وحفزهما لمواصلة مشوارهما وكان لقاء رائعاً وأنا من خلالكم أشد على يديه وأتمنى له التوفيق في تحقيق حلمه وحلمنا جميعاً كيمنيين لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية برحلته علي ظهور الجمال .. وهذا الرحالة أحمد القاسمي يحتاج أيضاً أن توليه وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والحكومة وقيادة الدولة كل الرعاية والاهتمام وأن تكرمه على ماقد قطعه من رحلات ليكون ذلك حافزاً له لمواصلة مشواره لإكمال رحلته.
نصيحة غالية لجيل المستقبل
.. النشء والشباب هم جيل المستقبل ماذا تقول لهم ..؟
أقول لأبنائي من النشء والشباب وجميع الرياضيين أبارك لكم احتفالكم بأعياد الوطن (يوم الوحدة المجيدة وثورتي سبتمبر وأكتوبر) وعليكم أن تحافظوا على وحدة الوطن وأن ترفضوا دعوات التمزق والشتات من أعداء اليمن..فعزتنا بوحدتنا وقوتنا بوحدتنا .. وأحثهم أن يتطلعوا بالجد والمثابرة لخدمة الوطن وأن يحرصوا على ممارسة هواياتهم الرياضية وأن يبتعدوا عن مجالس تعاطي القات .. كما أشد على أيادي أسرهم وأولياء أمورهم لتشجيعهم الدائم وأن عليهم أن يلتزموا بحسن الخلق، فالنجومية هي بالخلق الحسن والطيب والاستقامة وأن لايقفوا عند حدود غياب الإمكانات أو الدعم، بل عليهم أن يتحلوا بالطموح والعزيمة والإصرار لصقل قدراتهم ومواهبهم، وأن يدركوا أنهم ثروتنا الحقيقية.
مؤتمر الحوار...آمال وتطلعات
.. كيف تنظر إلى المؤتمر الوطني للحوار وماخرج به من نتائج وتوصيات ؟
المؤتمر الوطني للحوار جسد حرص اليمنيين على وطنهم ولقائهم يعكس الرغبة الحقيقية لمعالجة قضاياهم وكافة المشكلات..وأنا أعتقد أن المؤتمر خرج بنتائج إيجابية كثيرة ورسم ملامح المسار الديمقراطي وأنه متى ماصدقنا النية جميعنا وكافة القوى السياسية والشباب والمرأة وكافة الأطياف وحرصنا على وطننا من التمزق والفتن وعملنا على تنفيذ ماخرج به المؤتمر واستلهمنا التجارب والدروس والعبر وجعلنا تلك المخرجات واقعاً عملياً لاشك أننا سنلمس تحسنا كبيراً وتطوراً وعلينا أن نساعد أنفسنا نحن أولاً قبل مساعدة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة لنا لنخرج بلدنا مما هو فيه من مشاكل، فوطننا الكبير لابد أن يعم بالأمن والأمان ونمتلك الكثيرمن موارد الطبيعة التي تحتاج منا أن نشمّر عن سواعدنا لخدمة بلادنا وأن نجتمع ولانختلف فالمستقبل يبشر بالخير..وهنا أحب أن أبارك لقيادتنا السياسية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بأعياد وحدتنا المباركة وأهنئ جميع أبناء شعبنا اليمني العظيم ورجال قواتنا المسلحة والأمن،ونسأل الله أن يحميهم من شرور أعداء الوطن والمتربصين بنا، ونحن جميعاً نقف معهم وخلفهم في معركة الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره،وأسأل الله أن يرد كيد أعدائنا في نحورهم وأن يحفظ علينا نعمة الأمن والأمان ووحدتنا واستقرارنا.
د. الكباب وحكاية الرياضة من الصغر
.. دكتور محمد نستطيع القول أن ماحققتموه من نجاح دليل على محبتكم الكبيرة للرياضة؟
بصراحة أنا وأعوذ بالله من الأنا كنت أصلاً أحب الرياضة وأمارسها منذ نعومة أظافري من الصغر، فقد كنت لاعب كرة قدم وأمارس السباحة وأحرزت فيها بطولات كثيرة وهي الرياضة المفضلة لي وتعرف أن رياضة السباحة مفيدة جداً للجسم، كما أنني لعبت الجمباز وكرة الطائرة وكرة الطاولة في المدارس والكثير من الألعاب وأمارس السباحة حتى اليوم وأيضاً تنس الميدان وهذه اللعبة بدأت بتعلمها هذه الأيام وأنت تعرف التعلم في الكبر ليس كما يكون في الصغر، ولكن الحمد لله أمارسها مع اخوتي القبطان سعيد يافعي والدكتور عبدالله عبدالولي والدكتور رشاد العليمي والأخ محمد الصرمي ومحمد عبدالولي وكثير من الأعزاء والمدرب المعروف في تنس الميدان وديع ثابت وهي رياضة جميلة ورائعة وبلادنا تمتلك فيها نجوم كبار.
.. دكتور هل لنا أن نعرف انتماءك ومن تحب وتشجع من الأندية محلياً وعربياً وعالمياً؟
حقيقة أنا اعتبر الأندية اليمنية جميعهم أبنائي وعربياً أنا أهلاوي (الأهلي المصري) وأهلاوي كبير وكنا في مصر مجموعة منا تعشق الأهلي والزمالك وكنت عندما يلعب الأهلي والزمالك أتمنى فوز الأهلي بنتجة 12 /11 وأن يحرز أهداف الزمالك النجم الكبير الكابتن علي محسن المريسي (يرحمه الله) وعالمياً أنت تعرف أننا ارتبطنا بالذكريات الجميلة وكنا ونحن شباب أذكر الكابتن علي محسن المريسي كان في الزمالك وجابوا فريق ريال مدريد أيام النجوم بوشكاش وكسانتوا وفونيتوا وأحرز المريسي هدفين جميلين وريال مدريد في الذاكرة فريق كبير لكني في الفترة الأخيرة ظهر برشلونه مميزاً وحاصداً للعديد من الألقاب بلعبه الجميل والرائع الممتع ونحن نتابع اللعبة الجميلة الكرة الأنيقة في كل الدوريات العربية والعالمية.
أما عالمياً فأكيد البرازيل كمدرسة كروية متفردة ونتلهف لكأس العالم القادم في البرازيل ولم يبقَ له سوى أقل من شهر ولاشك أن البرازيليين سيثبتوا تمسكهم بعلو كعبهم،وهنا كنت أتمنى على وزارة الشباب واتحاد الكرة إن كانت تحرص على حضور مسئوليها في هذا المحفل العالمي أن يحرصوا على إتاحة الفرصة لنخبة من الرواد وقدامى الرياضيين لما سيمثله من لفتة طيبة.
.. دكتورنا العزيز سعدنا بالحديث معكم.. فهل هناك سؤال كنت تتوقعه أو كلمة تحب قولها في ختام لقائنا بكم؟
الحقيقة إنك ولدي عبدالكريم لم تترك مجالاً إلا وطرقته والله يبارك فيك وأنا أحب أن أعبر لك عن شكري وتقديري الكبير لاجتهادك ومتابعتك واهتمامك في هذا المجال وربنا يوفقك .. كما أتقدم بالشكر الجزيل للأخوة في صحيفة «الجمهورية» بقيادة الأخ الصحافي المميز والرائع سمير رشاد اليوسفي وأتمنى لهم كل التوفيق والنجاح في عملهم في ظل هذا الاهتمام والخضم الكبير من الوسائل الإعلامية والإصدارات وكل عام ووطننا اليمني بخير في ظل وحدته الغالية..ونسأل الله التوفيق لقيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة والأمن فهم درعنا الباسل..
وكل عام والجميع بخير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.