لئن كانت انطفأت شعلة حياة الحاج المؤسس محمد حسن القصوص في السابع والعشرين من مايو 2009م إلا أنه ظل نبراساً للرياضة الحالمية.. والأب الروحي لكل رياضييها.. غادر الحياة ومازالت نفسه تحمل على عاتقها طموحات الشباب، والآمال العراض للرياضة والرياضيين في الحالمة.. فسعى رحمه الله إبان ربيع عمره لتحويلها إلى واقع جميل.. وتسطير الإنجازات الكبرى، فأحرز العديد من الأهداف، وأنتج مع زملائه أزهى مرحلة كروية في المحافظة الحالمة.. فشهدت أندية تعز في عهده نهضةً وحضوراً مؤثراً على اتجاهات البطولات المتعددة الألعاب في القدم – السلة – الطائرة – تنس الطاولة – الكشافة والمرشدات – الشطرنج – الإنجازات الثقافية وفنون المسرح والشعر والغناء. ظل الحاج محمد حسن القصوص نبراساً مضيئاً ببصماته المنقوشة في مسيرة العميد الحالمي منذ التأسيس وإشهار وجود نادي الأهلي في تعز بصورة خاصة.. والرياضة والرياضيين في المحافظة الحالمة عامة.. وغادر من تعز تحت إلحاح المرض الأقسى.. واتجه إلى العاصمة صنعاء وقد منح القلعة الحمراء خاصة ورياضيي وشباب تعز رأسمال عمره وصحته وحبه وتفانيه وإخلاصه.. ومارس مهام وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد العام لكرة القدم في حقبتي السبعينيات والثمانينيات.. غادر بعد اطمئنانه على أن النادي الأهلي الذي ترأسه قد ضرب بجذوره في أطناب الأجيال الكروية على مستوى الجمهورية.. والأمل يحدوه في أن تكمل الأجيال الشابة المسيرة، وتواصل تحقيق الطموحات التي رسمها المؤسس والنبراس والملهم الحاج محمد حسن القصوص.. الذي غاب عن مشهد الحياة الرياضية وحياتنا.. وهاهي الكرة اليمنية باتت بمسيس الحاجة إلى صناعة معجزات لا يقدر عليها إلا أمثال النبراس الملهم الحاج محمد حسن القصوص وعظماء الإدارة ونجوم الكرة الخارقين للأمور الطبيعية من المخلصين للرياضة والرياضيين. وعليه فإن تاريخ الكرة اليمنية عامة والرياضة الحالمية خاصة لا يمكن فصلها ولا إنكارها للدور الذي قام به هذا العملاق الراحل وبصماته لاتزال آثارها موجودة في كل ميادين الألعاب بالمحافظة.. إن نكهة القصوص لاتزال تفوح من أروقة مقرات الأندية العتيقة.. ضف إلى ذلك أن إنجازات الأندية إبان حياته الرياضية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود في خدمة الرياضة والشباب في الحالمة عليها ملمس لبصماته رحمه الله وتشعّ منها أضواء هذا النبراس الرياضي.. ومن الوفاء أن يتم تكريم الرياضي البارز والراحل بعد تقديم تاريخ من العقود اللؤلؤية للكرة الحالمية.. بتخليد اسم الحاج محمد حسن القصوص على غرار تسمية ملاعب الجمهورية برجال كان لهم دور إيجابي لديمومة الرياضة والرياضيين في بلادنا.. إننا نأمل من وزارة الشباب والرياضة وقيادة محافظة تعز أن تكافئ هذا الرجل وتكرمه ولو بعد خمسة أعوام من رحيل الحاج محمد القصوص اعترافاً وإقراراً منها بتقدير تاريخ هذا الرجل والأب الروحي لكل رياضيي وشباب محافظة تعز.. فلاتزال الجهات المعنية تجحد دوره وتقابل 30 سنة قضاها في خدمة الشباب والرياضة بالإهمال.. فإن لم يتم تكريم القصوص ونظرائه الأفذاذ فإن وصمة العار ستظل ملازمة ودمغة عار موسومة بها أفعالهم وسجلاتهم وتاريخهم.. حيث يتم تكريم الذين لا يبلغون معشار ما بلغه الحاج محمد القصوص ورجالات الرياضة الذين أفنوا أعمارهم لتأسيس ونهضة الشباب والرياضة ببلادنا.