نبراس الرياضة الحالمية..والأب الروحي لكل رياضييها.. انطفأت شعلة حياته في السابع والعشرين من مايو 2009م وفي نفسه طموحات، وآمال عراض كان يسعى إبان ربيع عمره لتحويلها إلى واقع جميل.. وتسطير الإنجازات الكبرى، فأحرز العديد من الأهداف، وأنتج مع زملائه أزهى مرحلة كروية في المحافظة الحالمة.. فشهدت أندية تعز في عهده نهضةً وحضوراً مؤثراً على اتجاهات البطولات المتعددة الألعاب في القدم – السلة – الطائرة – تنس الطاولة – الكشافة والمرشدات – الشطرنج – الإنجازات الثقافية وفنون المسرح والشعر والغناء. وظل الحاج محمد حسن القصوص نبراساً مضيئاً ببصماته الذهبية المنقوشة في مسيرة العميد الحالمي منذ التأسيس واشهار وجود نادي الأهلي في تعز بصورة خاصة..والرياضة والرياضيين في المحافظة عامة.. وغادر من تعز تحت إلحاح المرض الأقسى.. واتجه إلى العاصمة صنعاء وقد منح القلعة الحمراء رأسمال عمره وصحته وحبه وتفانيه وإخلاصه واطمأن على أن البناء الأهلاوي قد ضرب بجذوره في أطناب التاريخ الكروي على مستوى الجمهورية..والأمل يحدوه في أن يكمل الجيل الشاب المسيرة،ويواصل تحقيق الطموحات التي رسمها المؤسس والنبراس والملهم الحاج محمد حسن القصوص..غير أن العواصف والأعاصير كانت عاتية، متتالية، فأحرقت ودمَّرت وحطمت الرياضة في المحافظة الحالمة.. وكادت تدفن قلاعها وصروحها، غير أن الكارثة اكتفت بإتلاف الماديات، وتأخير رحلة التطوير.. وصمدت جذوة الروح، وتشبثت أجيال الأهلي الحالمي برحم الحياة ونما الأمل وتناسخ وتناقلته الأجيال وانتفض المارد الأحمر ونجا من الاضمحلال والزوال واستلهم من الراحل الحاج محمد حسن القصوص القوة المعنوية والشحن الروحي المقاوم والإصرار والعزم على البقاء فعاد الأهلي وتمرد على عوامل الفناء وصار يتبوأ مقعده مع الكبار ويتنفس في الألفية الثالثة كرة القدم مثلما كان في عصر الرياضة الجميلة والبطولات المثيرة مع فارق أن القلعة الحمراء تخوض الدوريات الكروية هذه السنوات وأبناؤها يدركون أن الزمن الجميل والجيل الذهبي يحتاج إلى دوري كروي قوي وتنافسي وجماهيري وهو الذي غادر ملاعب الكرة اليمنية وبات بمسيس الحاجة إلى معجزات وصناعتها لايقدر عليها إلا أمثال النبراس الملهم الحاج محمد حسن القصوص وعظماء الإدارة ونجوم الكرة الخارقين للأمور الطبيعية والخلصين للرياضة والرياضيين. ملعب الحاج القصوص وللإنصاف فإن تاريخ الكرة اليمنية عامة والرياضة الحالمية خاصة لايمكن فصلها ولا إنكارها للدور الذي قام به هذا العملاق الراحل وبصماته الذهبية لاتزال آثارها موجودة على كل إنجازات الأندية التي تواجد فيها أضواء هذا النبراس الرياضي ومن الوفاء أن يتم تكريم الرياضي البارز والراحل بعد تقديم تاريخ من العقود اللؤلؤية للكرة الحالمية ..بتسمية ملعب مدينة الشهيد عبدالعزيز عبدالغني باسم الحاج محمد حسن القصوص على غرار تسمية ملعب صنعاء الأول بالظرافي وملعب عدن الأول بالحبيشي وملعب الحديدة الأول بالعلفي وغيرهم..إننا نأمل من وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني والأخ المحافظ الرياضي شوقي أحمد هائل أن يصدرا قراراً بتسمية ملعب المدينة الرياضية في تعز باسم الحاج محمد القصوص اعترافاً وإقراراً بتقدير تاريخ هذا الرجل والأب الروحي لكل رياضيي الحالمة.