عقد بأمانة العاصمة اليوم لقاء موسع لخطباء المساجد والإعلاميين لدعم أنشطة وبرامج التوعية البيئية وأعمال النظافة ، نظمه صندوق النظافة والتحسين ومركز التوعية البيئية بالتنسيق مع مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة تحت شعار " معا من أجل عاصمة تشرف كل اليمنيين". وفي اللقاء أكد أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان أهمية تعزيز دور العلماء ونشطاء التوجيه الديني والأئمة والخطباء في المجال الإرشادي والاجتماعي وتبصير العامة بقضايا تنميتهم وأخلاقيات تعاملهم مع مجتمعهم وبيئتهم والحفاظ على نظافة مدينتهم. وشدد على ضرورة ترشيد رسالة المسجد العظيمة والنأي بها عن الأغراض الحزبية و المكايدات السياسية والمصالح الشخصية او المذهبية كمدخل ضروري وشرط لازم لتحقيق الأمن والاستقرار الفكري والاجتماعي باعتبارها الحامل التنويري للأمة.. داعيا النخب السياسية إلى نبذ التطرف الحزبي وإعلاء قيم التسامح السياسي والنأي بالمكونات العقائدية لهم عن مواطن التخندق الشرس والنزعة الأحادية المؤدلجة التي لا تؤمن بالآخر ولا تعتقد بحريه في الفكر والاختلاف كسنة كونية ربانية باقية. ونوه جمعان بدور الإعلام الوطني الرسمي والحزبي والأهلي في تعزيز وعي المجتمع وتجريم السلوك المخالف لضوابط الدين ومبادئ الإسلام الحنيف وللسنة المحمدية وأخلاق النبوة والصحابة والتابعين من إعلام الأمة ورموز الاجتهاد التفسيري القرآني وقادة تاريخها الإسلامي وحاضرها المعاصر. فيما أشار الوكيل المساعد لقطاع النظافة والبيئة بأمانة العاصمة محمد الارياني إلى أن النظافة تعتمد على جهود المجتمع قبل أن تقع مسؤوليتها على عامل النظافة والقائمين عليها. ودعا الارياني الخطباء والمرشدين ورجال الإعلام إلى توعية المواطنين بإخراج المخلفات من منازلهم مرة واحدة في اليوم أثناء مرور سيارة الجمع المباشر وعدم الإسراف والتبذير من خلال التقليل من حجم مخلفات الأطعمة في شهر رمضان المبارك . وألقيت كلمات لمدير مشروع النظافة بالأمانة جمال جحيش ومنسق وحدة تنفيذ المياه المتجددة وحصاد مياه الأمطار الدكتور محمد عصده وعن الخطباء ألقاها فارس أبو بارعه ، أكدت في مجملها أهمية دور خطباء المساجد في عملية التوعية المباشرة لجميع قاطني وساكني الأمانة للحفاظ على النظافة وحماية البيئة باعتبارها واجب ديني ووطني . ونوهت الكلمات بضرورة الإسهام في خلق روح التعاون والإخاء بين المواطنين والعاملين في مجال النظافة والابتعاد عن السلوكيات السلبية للمجتمع في التعامل مع المخلفات والتخلص منها .. ودعت الكلمات الجميع إلى التسامح وعدم التطرف ونبذ الطائفية والحزبية والمناطقية واستقبال رمضان بالعبادات والطاعات . بدوره قدم مدير مركز التوعية البيئية بأمانة العاصمة عبد الحليم السكري عرض باوربوينت لأهم الظواهر البيئية والسلبية التي تعاني منها الأمانة .. تمثلت في إخراج المخلفات بعد مرور سيارة النظافة ووضعها في الرصيف والجزر الوسطية بالشوارع والحارات ومشاكل البساطين والباعة المتجولين وأسواق القات ومخلفات البناء و إحراق الإطارات والمخلفات البلاستيكية وانسداد مجاري السيول. حضر اللقاء عضو الهيئة الإدارية بمحلي الأمانة حمود النقيب وعدد من مدراء عموم المديريات ومدير التوجيه و الإرشاد بمكتب أوقاف الأمانة محمود المختار وكوكبة من الخطباء والمرشدين ورجال الإعلام والمعنيين.