«منذ العام 86 كانت الخطوة الأولى لنا و بدأنا نسير بخطى حثيثة ومدروسة إلى الأمام وكان الصقر عبارة عن «دكان» يعرف الجميع مقره في المدينة القديمة والآن أصبح نادياً يُذهل الجميع وبتنا الوحيدين الذين نلعب في أية محافظة ولدينا جماهير تنتظرنا وتؤازرنا لأننا متميزون ويجب أن نكون كذلك» بهذه الكلمات إختصر الأستاذ شوقي أحمد هائل «نموذجية» الصقر الذي بات حكاية حلوة مذاقها الشهد والبطولات والانجازات وصولاً لتحطيم أرقام قياسية تؤكد أن كل جميل «صُنع في الصقر». فوسط حضور جماهير كبير ورسمي تقدمه محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي الأستاذ شوقي أحمد هائل - رئيس مجلس إدارة نادي الصقر - كرم النادي أبطاله من نجوم كل الألعاب التي تزينت أعناقها بالذهب وأثبتت جدارتها بحمل غلالة الأصفر والأسود في جميع المناسبات والأنشطة ولعل أبرز المكرمين كانوا أبطال الفريق الكروي الأول الذين ظفروا ببطولتي الدوري والكأس ، بالإضافة إلى مناقشة التقارير المالية والإدارية في ظل دعوة سابقة لأعضاء العمومية للحضور للمشاركة في الفرحة وللموافقة على التقارير لدورة أطلق عليها «دورة الانجازات الرياضية». فتح ملف جديد الجميع كان ينتظر على أحر من الجمر كلمات الثناء من قبل قائد الغواصات الصفراء الأستاذ شوقي الذي افتح كلمته بالتأكيد أن اللقاء جاء لفتح صفحة وإغلاق أخرى : نلتقي اليوم لنغلق ملف موسم مضى ونفتح ملف موسم سيكون إن شاء الله بتضافر جهودكم أفضل من سابقه. الصقر سبب الفرح وتابع : بصفتي محافظاً لتعز ورئيساً لمجلس إدارة النادي أشعر أن لا شيء في الأشهر الماضية كان يفرحني ويبعث في نفسي السعادة سوى نتائج الصقر ، لهذا أدرك حقيقة أن بقائي صقراوياً يعني بقاء أفراحي وسعادتي. مؤكداً : قد أكون انشغلت عن النادي بحكم وظيفتي ومشاغلي في إدارة محافظة تعز لكن ما أود أن تعرفوه أني كنت قريباً جداً من تطلعاتكم وعشت تفاصيل وأحداث الدوري كما لو كنت لاعباً ضمن فريق كرة القدم ، كان يقلقني التعادل ويبهج قلبي الفوز . كبوة جلبت البطولات ويشير : قد تستغربون لو قلت لكم أن خبر فوز الصقر خارج الأرض كان يشكل بالنسبة لي لحظة سعادة لا توصف وخسارته الوحيدة أمام أهلي صنعاء وإن كانت قد أقلقتني لكني كنت على يقين تام أن أبنائي الأبطال في فريق كرة القدم لن يفرطوا بالبطولة وأن الخسارة ليست سوى كبوة حصان وسيعودون إلى مضمار التألق بإرادة أقوى وبالفعل عاد الصقور بمخالب قوية ، انتزعوا الصدارة ثم خطفوا بطولة الدوري العام وبطولة كأس رئيس الجمهورية. تأكيد التفوق من أجل تعز وبثقة يؤكد قائد الغواصات الصفراء : كنت وما زلت على ثقة أنه لو كانت هناك منافسات أكثر من بطولتي الدوري والكأس فإنها حتماً ستكون من نصيب الصقر ومصدر ثقتي هي قناعتي أن الأبطال وإن خسروا قليلاً من النقاط في بعض الجولات إلا أنهم في الأخير سيبذلون كل ما لديهم من طاقات لإحراز البطولات ليس من أجل الصقر فقط وإنما من أجل تعز وأبنائها المتعطشين للأفراح. فرض على الجميع ولإثبات ما تحقق من انتصار تحققه النوادي الرياضية باسم عاصمة الوطن الثقافية يزرع الرهبة في نفوس البقية والاحترام أيضاً يقول محافظ المحافظة : فرق تعز لم تعد تستجدي البطولات وإنما فرضت نفسها على الأرض فأصبحت رقماً صعباً في منافسات كانت تشكل لنا تعقيداً. دروس الجيران وغير بعيد عن الصقر تحدث شوقي عما حدث للعميد وللنسور الخضراء : ما حدث لأهلي تعز والرشيد هذا الموسم ينبغي أن يتحول إلى درس يستفاد منه طالما وقعوا في أخطاء دفعوا ثمنها ، ومن هنا أكرر تعهدي بدعم كل ناد يتحمل مسئولياته في اختيار قيادته. مهمة خارج الحدود وعن القادم الذي سيصبغ باللون القاري قال : أشد على أيدي لاعبي الصقر الذين تنتظرهم المشاركة الآسيوية وسأسعى جاهداً مع الإدارة والجهاز الفني واللاعبين أن تكون مشاركة فريق كرة القدم للاستحقاق الآسيوي متميزة ومختلفة تماماً عن مشاركات كل الفرق لتشكل نواة حقيقية لمشاركات أكثر فاعلية. الحفاظ على القمة وفي سياق الحديث أمر المحافظ والرئيس أبناءه بالبقاء في القمة دون التفريط فيها : بالمناسبة ينبغي أن يدرك الجهاز الفني لكرة القدم واللاعبون أنه بات على عاتقهم أمران الأول: المنافسة على إحراز البطولة في الموسم المقبل والثاني: الحفاظ على انجازاتهم السابقة والظهور بشكل مشرف. تميز الغواصات وقلق الآخرين وعن مدى سعادته بالتميز الذي جاء بأقدام صقراوية أكد : ما يميز بطولتي الموسم أنهما تحققتا بلاعبين محليين أو لنقل بأقل نسبة من المحترفين حيث ضم الفريق في بداية الموسم محترف مصري واحد ثم في الأسابيع الأخيرة إنضم للفريق محترف مصري آخر ، أي أن الفريق بدأ البطولة بكادر محلي على مستوى عال من المهارات والقدرات ، وهذا يفسر حقيقة أن اليمن زاخرة بالمواهب وأن الصقر كان وما زال حالة استثنائية في عطائه وقدرته في صناعة الأبطال بمختلف الألعاب ، والشاهد على ذلك أن البطولة لم تنحصر في فريق كرة القدم وإنما في العاب لم يكن لتعز نصيب فيها ، مثل كرة الطائرة ، اليد ، الكاراتيه ، الجودو ، وحقق فيها الصقر أرقاماً قياسية من حيث عدد البطولات التي أحرزها بشكل متتالي ، مثال على ذلك أحرز فريق كرة اليد ثمان بطولات متتالية وفريق كرة الطائرة أحرز البطولة ثلاث مرات متتالية وفرق أخرى أحرزت أرقاماً قياسية على مستوى الألعاب الجماعية والفردية وهذا يدل أن الصقر - الذي سيتحمل مسئولية الحفاظ على هذه الإنجازات - كسر قاعدة أن البطولات عصية على تعز وبات تواجد تعز يشكل قلقاً لأندية وفرق أذهلها وأدهشها وضع الصقر اليوم . اتجاهان مهمان وتطرق شوقي للحديث عن أبرز أسرار النجاح فقال في سياق كلمته : لقد عملنا في الصقر باتجاهين ، الأول تحقيق انجازات عملاقة في المجال الرياضي .. والآخر تكريس مفهوم أن الأخلاق تسبق الرياضة ، وأعتقد أن استقدام لاعبين ذوي أخلاق كان أساس نجاحنا ، والدليل أن علاقتنا باللاعبين الذين انضموا للصقر ثم رحلوا لأندية أخرى ظلت علاقات عامرة بالود والتقدير ، ويتواجد في هذه القاعة أربعة من أفضل اللاعبين الذين احترفوا في صفوف الفريق الكروي هم : علي العمقي - فضل العرومي - أحمد الزريقي - طارق سالم ، وجميعهم كانوا مثالاً صادقاً للأخلاق قبل أن يكونوا نجوماً رياضيين. النشاط الثقافي تواجد ضروري وأشار الأستاذ شوقي في إطار حديثه عن ضرورة وأهمية الأنشطة الثقافية ودورها في تأسيس جيل يعي ما له وما عليه فقال : يجب أن يكون نشاط الصقر الثقافي مميزاً ، والعمل على خلق برنامج لهذا العام والذي يليه ، فالصقر عُرف بتفاعله بلا حدود في الجوانب الثقافية وتميز في ذلك وسنعتمد ميزانية للأنشطة الثقافية من قبل النادي وأيضاً من ميزانية عاصمة الثقافة. من دكان إلى مؤسسة واستحضر رئيس نادي الصقر الماضي الذي كان دافعاً وحافزاً للحاضر وكل المستقبل حيث قال : منذ العام 86 بدأنا نخطو إلى الأمام وكان النادي عبارة عن “دكان” في المدينة القديمة والآن أصبح الصقر يذهل الجميع ، نحن الوحيدون الذين نلعب في أية محافظة ولدينا جماهير تنتظرنا وتؤازرنا لأننا متميزون ويجب أن نكون كذلك. الاهتمام الجاد وطالب بتعاط مع موضوع النشء والشباب بواقعية واهتمام دون تقصير مؤكداً : علينا أن نهتم بالنشء وبابنائنا ليس في الصقر فحسب ، ومن المعايير التي نتبعها ويجب أن نستمر عليها المتابعة الحثيثة لمنتسبي الصقر دراسياً والاهتمام بتأهيل اللاعبين ، ليكون لهم قيمة في المجتمع يؤثرون ويتأثرون وهذه مهمتنا ومن الضروري أن نكملها كأمانة والتزام للجميع. استثمار الصقر وتحدث الأستاذ شوقي عن الجوانب الاستثمارية التي ستجعل الصقر مرتاحاً من الجوانب المادية وما يدر عليه بدخل يقيه حتى الاعتماد على الغير : أمامنا فرصة مع مستثمر سعودي وفرص أخرى ، فيجب علينا أن نخطط ونفكر في هذا الجانب حتى لو اضطررنا للاقتراض من البنوك ، فعلى أقل تقدير نسعى لنغطي ما يقارب ال 70 % من ميزانية النادي وصرفياته . وتابع : أيضاً تسويق الصقر ليكون هناك أكثر من راع له ، فنحن نادي بطولات و أي رجل أعمال أو شركة تجارية تفخر أن نحمل شعارها أو علامتها التجارية. التعلم من تجربة الصقر وعاتب الأستاذ شوقي من يرون أن سبب تراجع نواديهم مشيراً في هذا الجانب أن الفرق بينهم وبين الصقر هو “التجربة” الناجحة والصبر عليها مضيفاً : لم أكن أنا سبباً في هبوط الرشيد والأهلي أو عدم صعود الطليعة ولو كنت كذلك سأكون أيضاً سبباً في هبوط شعب صنعاء و22 مايو ، هناك من حملني مسئولية ليست لي وكأنني وزيراً للشباب أو رئيساً لاتحاد الكرة . وواصل حديثه قائلاً : بدلاً من الحديث والإكثار من الأعذار على الجميع أن يتعلم من التجارب السابقة ، فالصقر خاض تجربة ولم يكن ما تحقق وليد الصدفة أو أتى من فراغ ، البطولات لا تأتي فقط بمدرب أو لاعبين ، يجب أن يعرف الجميع ما هو الهدف وان يكون لديهم برنامج عمل يمتد لخمس سنوات على الأقل بالنسبة للأهلي والرشيد والطليعة. إدارات واهية وتابع الأستاذ شوقي حديثه : لن أوفر الإمكانات لإدارات لا تراعي مصالح النادي وتتلاعب بأحلام العموميات ، فنادي الصقر مثلاً لو صرف 100 مليون ريال فقد حقق بطولات وهناك أندية تصرف أضعاف هذه المبالغ ولا تحقق أي شيء ، وللآخرين ادرسوا تجربة الصقر. وأردف قائلاً : يجب على أبناء تعز أن يتكاتفوا لتكون هذه المحافظة عاصمة ليس لثقافة الوطن بل و للرياضة أيضاً في ظل اقليم الجند الذي يجمعنا مع إب. من أجل إقليم الجند وأشار محافظ المحافظة أن هناك ترتيبات قادمة لإقامة فعاليات رياضية وثقافية في إطار اقليم الجند : في اجتماعنا الأخير قبل أيام مع أشقائنا من إب تناقشنا مع مكتبي التربية والشباب وأيضاً مكتبي الشباب الرياضة واتفقنا على إقامة مسابقات رياضية وثقافية العام القادم لجميع الأندية بمختلف الدرجات بالإضافة لإقامة دوري داخلي على مستوى الإقليم . مشدداً : علينا أن نهتم بالنشء كونهم مصدر البطولات وان نرعاهم دراسياً ورياضياً ، وإقليم الجند سيكون السباق للاهتمام هذه الأنشطة الفعاليات التي تخدم حتى المجتمع من خلال أبنائه. انجازات متتالية نائب رئيس مجلس إدارة الصقر الأستاذ رياض عبدالجبار الحروي كان قد ألقى كلمة أشاد فيها بمواقف رئيس النادي ودعمه لمسيرة الصقر المظفرة التي كانت سبباً رئيسياً لأن يكون النموذجي الأول على الدوام وأضاف : يأتي اجتماعنا بالجمعية العمومية للنادي متزامناً مع الق جديد وانجازات تاريخية متتالية حققها النادي وفي مقدمتها إحراز ثنائية الموسم الكروي الدوري والكأس إلى جانب الانتصارات الرائعة والكبيرة التي حققها الصقر في العديد من الألعاب الأخرى كالطائرة ، اليد ، الطاولة ، الجودو والكاراتيه في ظل قيادة حكيمة ممثلة بشخص الأستاذ شوقي احمد هائل الذي كان ولا يزال سر انجازات النادي المستمرة والمتتالية على جميع الأصعدة وفي كل الأنشطة الرياضية والثقافية. العمومية والجماهير.. شريكان في التفوق وأثنى الحروي على الدعم المعنوي اللا محدود من قبل العمومية التي كان لها الأثر الطيب من خلال ثقتها المطلقة بتحقيق الانتصارات وقال : أن الإنجازات التي حققها نادي الصقر الرياضي والثقافي خلال مشواره الطويل وتجربته النموذجية لم تكن لتأتي وتتواصل مع بعضها عاماً بعد آخر لولا وجودكم كجمعية عمومية للنادي وكجماهير ووقوفكم ودعمكم وإخلاصكم وجهود ومثابرة وكفاءة نجوم الصقر وأبطاله المتألقين وجهازه الفني الكفؤ بقيادة الكابتن إبراهيم يوسف ثم بجهود الهيئة الإدارية والدعم السخي من قبل الشركة اليمنية للصناعة والتجارة الراعي الرسمي للفريق الكروي ودعم أنصار ومحبي النادي والأقلام الرياضية المتميزة فلكم كل الشكر والعرفان. وكان نائب مدير عام مكتب الشباب والرياضة الكابتن ناجي أحمد حسن أعتبر في كلمته أن النجاحات المستمرة التي يسجلها الصقر في مختلف المحافل والفعاليات حقيقة يجب الإيمان بها وبقدرة “النموذجي” على مواصلة مشواره في حصد الذهب والألقاب : أبارك لكم اليوم هذا الحضور الطيب الذي يأتي لمشاركة الفرحة مع أبنائكم ممن يحملون هم النادي في الأنشطة والأحداث الرياضية وغيرها ، وأعتقد أن الصقر وهو يسجل حضوره الفاعل في الساحة الرياضية المحلية وبثقة يواصل وضع بصمته الطيبة في مشاركاته الخارجية وأيضاً العمل على الالتقاء بالعمومية واطلاعها على كل جديد هو النجاح الذي يثلج صدورنا ويشعرنا بمزيد من الفرح كون العمل في المجال الرياضي ليس سهلاً و الوصول إلى القمة والحفاظ عليها كذلك ، ولكن الصقر أثبت أنه أهل لكل جميل ورائع يخص الجوانب الرياضية والثقافية ونجاحاته دليل على ذلك وإثبات أن وراء ذلك قيادة استثنائية تستحق الثناء والتقدير. موافقة على التقارير تلا ذلك قراءة المحب الصقراوي زيد النهاري ومعه الإداري نبيل غانم والمراجع القانوني عبد الله عبد الجليل أحمد للتقارير الإدارية والمالية من الفترة (2012/2011 – 2014/2013م) على الجمعية العمومية والتي احتوت على العديد من الأرقام التي ينفرد بها الصقر بالإضافة عن الكشف عن دراسة ستعود بالنفع على النادي وتكمل مشوار نموذجيته .. العمومية بالتالي وافقت على التقارير بالإجماع وتم إقرارها ، وكان التقرير المالي قد أشار أن إيرادات النادي بلغت “127” مليون ريال وأن إجمالي الصرفيات بلغ “109” ملايين ريال وبصاف وصل إلى “17” مليون ريال. احتفاء بالنجوم ما ميز الحفل تواجد نجوم كانوا أبرز أعمدة التفوق الصقراوي كروياً ولعل مقابلة الوفاء بالوفاء هو العنوان الأبرز لذلك ، وتكريم النجوم : فضل العرومي - علي العمقي - أحمد الزريقي - طارق سالم خير دليل على أن الصقر يعتبرهم من أبنائه ويحبذ الارتباط بهم كونهم تركوا بصماتهم واضحة حتى بعد رحيلهم عن الملاعب ولكن ليس عن القلوب وذاكرة لا تنسى الجميل والرائع وصانعيه. أبطال في منصة الرئيس بعد ذلك قام الأستاذ شوقي أحمد هائل بتكريم أبطال الألعاب الرياضية الذين حققوا لتعز وللصقر الانجازات وفي مقدمتهم نجوم كرة اليد ، الطائرة ، الطاولة ، الجودو ، الكاراتيه قبل أن يحتفي الجميع بنجوم الموسم الكروي الذين رسموا الفرحة على وجوه الجميع وأثبتوا جدارتهم وأحقيتهم بلقب “أبطال” الإعجاز بعد خوضهم لموسم استثنائي واستعدادهم بقوة وحماس وإصرار على الخوض في تفاصيل القادم بهمة تتجاوز ما كان .. كما تم تكريم العديد من الشخصيات والجهات التي كانت خير معين للصقر في رحلة البحث عن السعادة وكذا الإعلام المقروء والمسموع والمرئي.
