احتضنت مدينة سيئون في محافظة حضرموت الوادي والصحراء خلال الفترة من 29 من ديسمبر2014م وحتى الأول من يناير 2015م فعاليات معرض إبداع المرأة الرابع الذي تنظمه مؤسسة شباب المستقبل برعاية شركة توتال يمن للاستكشافات النفطية.. هذا المعرض الذي يُقام في نسخته الرابعة تحت شعار «المرأة اليمنية.. عطاء وإبداع» يشارك فيه أكثر من 75 امرأة يمثّلن 24 مؤسسة وجمعية من مختلف مناطق وادي حضرموت يهدف إلى تنمية قدرات المرأة المحلية وزيادة طاقتها الإنتاجية وتطوير مهاراتها الفكرية وتوعيتها بأهمية التعليم, والتحفيز على حبّ العمل الجماعي والترويج الجيد للمنتجات المحلية، وزرع المفاهيم الصحيحة لعمل المرأة، وتحسين مستوى الدخل للأسر المنتجة, وضمّ المعرض 24 جناحاً اشتملت على أعمال الخياطة والتطريز، والتدبير المنزلي، والأعمال اليدوية، والحرفية، والصناعات الخفيفة والمكسّرات, الاستطلاع التالي يسلّط الضوء على هذا المعرض.. زوّار المعرض الأخ عبد الباسط عبدالله: قال: المعرض تظاهرة اقتصادية جيدة وعمل جميل قدّمته المرأة من خلال إبداعاتها وأعمالها الحرفية واليدوية التي تدل على حرص المرأة اليمنية عامة والحضرمية خاصة بالموروث والتقاليد، وكذا عصاميتها في الحياة, ونأمل أن تتكرّر هذه المعارض. أما أحمد علي فقال: أثبتت المرأة اليوم أنها عنصر فاعل في المجتمع إلى جانب أخيها الرجل.. إن تلك الأعمال التي شاهدناها في هذا المعرض تنم عن إحساس مرهف وعبقرية فذّة عكست تراث الإنسان الحضرمي، واهتمامه بالموروث الشعبي. فيما نوال محمد قالت: المعرض تميّز بالتنوّع وشمل كافة الأعمال اليدوية والحرفية والمشغولات والصناعات الخفيفة، كل هذه لم تأتِ بمحض الصدف وإنما جاءت كنتاج لإبداع وبديهة المرأة التي صنعت بيديها كل ماشاهدناه وفي ظروف صعبة للغاية مما يدل على عصاميتها في الحياة وإثبات وجودها وذاتها لذا لا يمكن لي وصفها إلا بالعبقرية، وربنا يوفّق الجميع. تشجّع المرأة على إبراز إبداعاتها المهندس يعقوب عمر بايعقوب (مدير عام مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالوادي والصحراء) قال: مثل هذه المعارض تكتسب أهمية كبيرة كونها تشجّع المرأة على إبراز إبداعاتها وأعمالها الحرفية وزيادة طاقاتها الإنتاجية وتحفيزها على حب العمل, وأضاف: إن السلطة المحلية لن تألو جهداً لدعم مثل هذه الأعمال, ويسرّنا في هذه الأثناء أن نتوجه بالشكر للجهة المنظمة وكذا الجهات الراعية لهذا الحدث كونه يساعد على الترويج للمنتجات المحلية وخلق فرص عمل جديدة للمرأة في السوق المحلية. لكشف إبداعاتها وتسويق منتجاتها المهندس محمد أحمد حسان (الأمين العام لمؤسسة شباب المستقبل)قال: المعرض يتواصل في نسخته الرابعة لتشجيع عمل المرأة وكشف إبداعاتها وتسويق منتجاتها، وكذا الحث على مواصلة المرأة للتعليم وحرص المعرض على تقديم نماذج من أعمال المرأة وإبداعها, وأضاف: إن المؤسسة من خلال تنفيذها للأهداف التي وضعتها نصب عينيها حرصت على استراتيجية واحدة منطلقها التطبيق وليس التعليق ومواكبة الواقع وليس جموح الخيال, وكذا السعي لتطوير المعرض وتطويره وتقديم منتجات المرأة المحلية بصورة مميزة من خلال التنسيق مع الجهات المختصة بالوادي واستخدام وسائل حديثة وأفكار جديدة ومتطورة تعمل على إبراز مواهب وقدرات المرأة، وهنا أوجه الشكر لشركة توتال يمن على رعايتها لهذا الحدث للسنة الرابعة، وكذا الرعاة المشاركين في رعاية الفعالية «بن هلابي للتجارة العامة»، «مجموعة الماهر التجارية»، و«المتميزون» والراعي الإعلامي إذاعة سيئون المحلية. تطوير عمل المرأة أما الأخت أماني جمعان دويل (إحدى المشاركات) فقالت: نشيد بدور الجهات الراعية ومؤسسة شباب المستقبل في تكوين التحالفات والشراكات مع المنظمات المهتمة بالمرأة والشباب من أجل تفعيل دورهم في المجتمع والاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم بما يخدم الصالح العام, إن هذه المعارض لا شك ستساهم في تطوير عمل المرأة وزيادة إنتاجها وتحسين أوضاعها المعيشية. جهات راعية من جانبه أبو بكر محفوظ حسان (عن الجهات الراعية) تحدث قائلاً: نشيد بدور المنظمات النسوية ومعها كافة منظمات المجتمع المدني المهتمة في الدفع بالأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تحسين أوضاع المرأة والدفع بها إلى مزيد من المشاركات الحيوية الفاعلة في المجتمع باعتبارها شريكاً أساسياً في العملية التنموية والخدمية. لنا كلمة: يوماً بعد يوم تثبت المرأة وجودها في المجتمع وتقف جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في مصارعة تكاليف الحياة اليومية لضمان العيش بكرامة, وكان المعرض أشبه بسوق صغير أو نقل مجمع لكل فنون الأعمال اليدوية والحرفية التي دأبت عليها المرأة الحضرمية منذ القدم, كل الشكر للمنظمين والداعمين وكل الوفاء والاحترام لأختنا المرأة النبيلة على جهودها في مثل هذه الأعمال.