يحضر اسم المدرب المصري إبراهيم يوسف كواحد من المدربين الذين سطروا أسماءهم في سفر الكرة اليمنية بعد أن نجح في قيادة الصقر إلى منصات التتويج في أكثر من مناسبة.. واكتسب ابراهيم يوسف شهرته الواسعة منذ أن قاد ناديه الأول “غزل المحلة” إلى المركز الرابع في الدوري المصري، قبل أن يقرر خوض مغامرة جديدة في الدوري اليمني، حصد خلالها إنجازات لافتة.. وحالياً، يحضر هذا المدرب نفسه لاختبار جديد، وهذه المرة على المستوى الآسيوي حينما يقود الصقر في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بصفته بطلاً للدوري اليمني.. “يوسف” قال إن فريقه سييحضِّر للبطولة الآسيوية من خلال معسكر إعدادي في القاهرة ومحترف دولي وحيد، لكنه وبنفس الحماسة أكد أنه سيدخل مباراة الملحق الآسيوي ممنياً النفس بتحقيق نجاح خارجي.. وفي الحوار التالي يتحدث المدرب المصري عن أحوال فريقه الصقر واستعداداته وتطلعاته في كأس الاتحاد الآسيوي: * كيف جاء إبراهيم يوسف إلى عالم كرة القدم؟ رياضياً نشأت في نادي غزل المحلة وفي سن العشر سنوات بدأت أداعب الكرة، حتى تدرجت عبر الفئات السنية إلى أن حظيت بفرصة تمثيل النادي ضمن صفوف الفريق الكروي الأول، وفي العام 1971م انضممت إلى منتخب مصر وقتها كنت واحداً من لاعبي الجيل الذهبي لدولة مصر وفي مشواري الرياضي رافقت نجوما كبار أمثال الكابتن حسن شحاتة، فاروق جعفر، والنجم الكبير محمود الخطيب. * هل استعد الصقر بشكل جيد للمشاركة الآسيوية؟ كنا قد قمنا بتحضير الأوراق اللازمة للسفر إلى دولة مصر للعب أربع مباريات تجريبية استعداداً لخوض المواجهة التي ستقام يوم 10 2 2015م وكانت هذه فرصة مواتية نستغل فيها مرحلة توقف الدوري من أجل إعداد الفريق بما يوائم قوة البطولة الآسيوية ولكن بسبب الظروف التي تمر بها اليمن رأت الإدارة الصقراوية أن يتم إلغاء معسكر القاهرة، وسنسعى بأن نقدم مستوى يليق بالصحوة الرياضية التي يعيشها المنتخب حالياً. * هل هناك تعاقدات ستدعم صفوف الفريق في المشاركة الخارجية؟ هذا الأمر رتبنا له بشكل جيد وكنا على وشك التعاقد مع ثلاثة محترفين على مستوى عالٍ وهم لاعبو منتخبات جميعهم من الدوري المصري وهم اللاعب أحمد عبدالغني من حرس الحدود واللاعب سعد مانجو من نادي المقاصة وثالثهم لم يعد اسمه يحضرني ولكن بسبب أحداث المكلا والشغب الجماهيري الذي رافق مباراتنا أمام نادي شعب حضرموت والضجة الإعلامية التي وصلت صداها عبر القنوات الفضائية إلى كل مكان امتنع اللاعبون من الحضور إلى اليمن وهكذا حرمنا من الاستفادة من خدمات لاعبين كبار. * هل يعني هذا بأن الصقر لا يمتلك لاعبين محترفين؟ حقيقة الصقر لا يمتلك سوى محترف وحيد هو اللاعب شعبان النجار لكننا خلال الأيام الفائتة استقدمنا المحترف الاثيوبي ارميس قاسم لتجريبه في مباراتي شعب إب واتحاد إب، لم يتسنَ لنا ذلك لكننا سنشركه في المشاركة الآسيوية، لكنه في المقابل يحتفظ بلاعبين أكفاء على المستوى المحلي، وبسبب الحضور اللافت لنادي الصقر أنا أعاني من اللعب أمام جميع الفرق المشاركة في الدوري، فالاسم الكبير لنادي الصقر يجعل جميع الفرق تخوض مقابلاتها أمام الصقر بحماسة وبقوة غير معهود عليها أمام الفرق الأخرى، بل بعض الفرق تعمل ألف حساب لنادي الصقر لدرجة أن البعض لم يعد همهم إلا اللعب بقوة أمام الصقر أو هزيمته، لكني أرجع لأقول بأن هذا دليل على قوة الصقر. * هل تمتلك معلومات مسبقة عن الفريق الخصم ضمن المشاركة الآسيوية؟ أكيد أنا على معرفة شبه كلية بمقومات النادي التركماني إنه حاصل على بطولة الدوري في بلاده هذا الموسم وتشكيلته تضم لاعبين يمتازون بقدرة الكثافة التهديفية واللياقة البدنية العالية علاوة على امتلاك هذا الفريق لاعبين أغلبهم يمتازون بالطول الفارع والبنية الجسمانية القوية وهذه السمة قد تعوضهم عن عدم امتلاكهم للمهارات الفنية. * اتحاد الكرة هل تفاعل بتأجيل مبارياتكم أثناء المشاركة خارجياً؟ ربما لا أفضل الخوض في هكذا حديث، لكن دعني أقول بأننا ماشيين بحسب ماهو مرتب من قبل الإدارة والجهاز الفني وإن شاء الله ربنا يوفقنا في هذه المشاركة، نحن نتمنى تأجيل مباراتنا أمام نادي الوحدة صنعاء حتى يتسنى لنا إقامة المعسكر الخارجي في القاهرة. * هل تعتقد بأن المشاركة الخارجية ستؤثر على الفريق للمنافسة في الداخل؟ حتماً سيكون لها تأثير، فضغط السفر الطويل له سلبياته وفي الأخير إذا ما عدنا ربما نفاجأ بالاتحاد اليمني قد لا يراعي حالة التنقل ويقوم بضغط الدوري أو لعب المباريات المؤجلة في وقت قصير وهذا بالتأكيد سيؤثر على لاعبينا. * الصقر أقر المشاركة مجدداً بعد أن هدد بالانسحاب من الدوري.. هل السبب كسب نقاط شعب إب والتلال؟ الصقر نادٍ كبير بإدارته ولاعبيه وجمهوره والمبدأ واضح من الأول والدليل بأن شوقي هائل ورياض الحروي أمرانا بالسفر إلى إب ولعب المباراة بالرغم من القرارات التعسفية للجنة المسابقات كما أن إدارة الصقر حرصت على إنجاح الدوري وعدم تعطيل المسابقة من جانب الصقر إلا أن مباراة شعب المكلا بالقانون وبقرار لجنة المسابقات الذي يعتبر إدانة على اللجنة حين احتسبت ثلاث نقاط نظيفة لصالح فريق شعب حضرموت بالرغم من أنها أقرت حرمان جمهوره لثلاث مباريات، وهنا دليل إدانة على أن الجماهير هي من أفسدت المباراة وهي التي تلقت العقاب من لجنة المسابقات وهذا دليل قاطع، ضف إلى ذلك عودة اتحاد إب من المكلا دون أن يقيم مباراته هناك بسبب الجماهير، لكنني أتمنى من اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته بأن لا يكيلا بمكيالين فأهلي صنعاء رفض الذهاب إلى المكلا وانظر كيف تعاملوا معه وسهلوا له. * بعد المشاركة هل سيعود الفريق أكثر قوة لينافس مجدداً على اللقب؟ إن شاء الله نعود مسلحين بقوة أكبر وخبرة ميدانية وأتمنى بأن تكون المشاركة الخارجية دافعا لإحراز اللقب ليس هناك فارق نقاطي كبير فقط بيننا وبين المتصدر أهلي صنعاء نقطة ونحن عازمون على المضي قدماً. * أين تكمن قوة الصقر؟ الصقر نادٍ قوي بقوة إدارته الإدارية والفنية والتي تتمثل ب”شوقي ورياض” ومن هنا توضع اللوائح المنظمة للعمل المؤسسي وهكذا يتم ترتيب البيت الصقراوي من الداخل بقوة وبعزم والدليل بأن نادي الصقر خلال السنوات الخمس الأخيرة دائماً في المقدمة. * كابتن ما الفرصة التي تنتظر تحققها؟ الفرصة الأكبر التي أنتظر أن تتحقق في سجلي التدريبي الوصول إلى تحقيق النجاح في المشاركة الآسيوية. * أخيراً ما تقييمك للدوري المحلي؟ المسابقة تحفل بتنافس قوي وهذا يعطي انطباعا بأن الدوري بدأ يقوى هذا الموسم هناك أكثر من فريق قريب من المنافسة والبطولة مازالت في الميدان ولم تحسم حتى الآن، خلال الأسابيع الأخيرة ظهر أكثر من فريق يطمح بالمنافسة على اللقب وهذا الطموح المشروع جعل المنافسة ظاهرة صحية بل أعطى المسابقة صورة جديدة على الأقل لم تكن في الدوري اليمني. * من هو الفريق الذي لفت انتباهك؟ بصراحة هناك فريق شعب إب شدني جداً وتعجبني طريقة أداء لاعبيه في اللعب الجماعي. * كابتن ما أبرز سلبيات المسابقة المحلية؟ بصراحة اللي نحن فيه الآن حالة التوقف هذه التي تخلق الفتور عند اللاعبين، وكذلك الاستدعاءات المتكررة للاعبي المنتخب ولفترة طويلة في وقت ليس فيه أية استحقاقات أو أجندة مباريات سواء ودية أو رسمية ولو رجعنا إلى لائحة الفيفا ستجد بأنه لا يتم أخذ اللاعب إلى المنتخب لأكثر من 48 ساعة.