أعرب مجلس جامعة الدولة العربية عن إدانته واستنكاره الشديدين للجريمة الهمجية البشعة التي ارتكبها مايسمى بتنظيم (داعش) الإرهابي بحق 21 من أبناء الشعب المصري الأبرياء العزل في ليبيا والتي تتعارض مع أبسط المبادئ الإنسانية وتأباها كل فطرة سوية فضلاً عن تعاليم كافة الأديان السماوية . وقدم المجلس في بيان أصدره في ختام اجتماعه التشاوري اليوم الأربعاء على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا، خالص التعزية والمواساة لجمهورية مصر العربية حكومة وشعبا .. معبراً عن تعاطفه التام مع أسر ضحايا هذا الإرهاب الأسود. وأكد مجلس الجامعة العربية مجدداً على ما تضمنته كافة بياناته وقراراته الصادرة على كافة المستويات بشأن وقوف الدول العربية بكل قوة الى جانب جمهورية مصر العربية في حربها ضد آفة الإرهاب. وأبدى تأييده الكامل لجميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها مصر لمحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها نهائيا .. مبدياً تفهمه الكامل للضربة الجوية التي وجهتها القوات المسلحة المصرية ضد مواقع تابعة لتنظيم (داعش) في مدينة درنة الليبية بالتنسيق والتعاون مع السلطات الشرعية في ليبيا رداً على ذلك العمل الإرهابي الخسيس والجبان . وأكد المجلس على حق مصر والدول الأعضاء في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها ضد اي تهديد وفقا لنصوص ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأممالمتحدة التي تكفل هذا الحق الأصيل والثابت للدول فرادى وجماعات مع احترام سيادة الدول ووحدتها واستقلالها . كما أكد المجلس التزام كافة الدول العربية بالعمل على التعاون المشترك لتجفيف منابع التمويل عن التنظيمات الإرهابية، وتقديم وكافة أشكال الدعم لمصر والتضامن معها في هذه الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب. ودعا المجلس المجتمع الدولي بكافة مكوناته إلى تحمل مسئولياته الإنسانية والأمنية بالتحرك الفوري الفعال ضد كافة التنظيمات الإرهابية التي ترتبط فيما بينها بروابط فكرية وأيدلوجية متطرفة لبلوغ ذات المأرب الخبيثة الهدامة صونا للسلم والأمن الدوليين وليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب. وأكد على قراراته بشأن الأزمة الليبية والعمل على إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة ورفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي. وقد تحفظت دولة قطر على الفقرة الخاصة "بالضربة الجوية التي وجهتها القوات المسلحة المصرية ضد مواقع تنظيم (داعش) الإرهابي في مدينة درنة الليبية" وعلى العبارة الأخيرة من الفقرة التي تنص على "رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي".