«إصلاح الحال من المحال».. هكذا يردد الذين ابتلاهم الله بحب كرة القدم مثل “العبدلله”، ففي الوقت الذي نتفاءل بأن يكون القادم أفضل يصبح المستقبل أسوأ من قبل، ولم نشاهد في اتحاد الكرة أفضل من السابق عدا إزالة مجلس المقيل بعد أن دارت حرب قصيرة الأمد بين الوافد الجديد على مبنى الجراف عبدالجبار سلام وأطول أعضاء الاتحاد عمراً “محمد الطويل” انتهت بخلع المجلس وتحويله إلى مكتب يسر الناظرين.. وفي آخر زيارة إلى مبنى الاتحاد استقبلني فيه العزيز عبدالجبار سلام، وربما يكون هذا هو الإنجاز الثاني بعد نقطتي الخليج للاتحاد الجديد الذي أعيد انتخاب أعضائه في أبريل العام الماضي، أما لجانه فهي أشبه بممثلي دور الكومبارس، كما يقول أهل الفن والسينما.. وللعنوان تفاصيل.. في البدء لابد أن أعترف أن الوضع العام في البلد يدعو إلى التراجع والتأني في الطرح، ولكنني سأعاتب اتحاد الكرة عتاب المحب في مسألة اللجان العاملة في الاتحاد، حيث أعلن الاتحاد في الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي قراراً قضى بتشكيل اللجان العاملة بالاتحاد وعددها (17) لجنة، وذلك استناداً للمواد (27 ، 40 ، 41) من النظام الأساسي للاتحاد وبموجب قرارات مجلس الإدارة المنعقد برقم (2) بتاريخ 25 أغسطس 2014م.. ومعها افتتحت كتاباتي لهذا العام بحوار شامل مع السيد حميد شيباني أمين سر الاتحاد العام لكرة القدم تحدث فيها عن اللجان وكيف وصل الى اللجنة رقم 17 في زمن قياسي.. ونتذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين أن الشيباني وعد بأن كل اللجان ستعمل باستقلالية.. وأضاف إن رؤساء اللجان ستداوم من مقر الاتحاد. مرت الأيام والأشهر ليطل علينا الزميل محمد العولقي عضو اللجنة الفنية بمقال فاضح للحقائق وكاشف للوجه الحقيقي لاتحاد الجراف، وبما أن هذه المرة يجب أن نحاسب العولقي على كلامه باعتباره عضوا في اللجنة الفنية لا زميل مهنة.. العولقي قالها بالفم المليان نحن في دور الكومبارس وحتى أكون دقيقاً في نقل كلام العزيز محمد العولقي لابد أن أقتبس شهباً من ناره التي أوقدها على صدر الزميلة “الأيام” أشهد والشهادة لله فقد تأكدت أنني سيئ الظن، فالاتحاد المصاب بالزهايمر لم يسأل عن التقرير.. مكتفياً بزامل الاستقبال وسمائه التي أمطرت فلوساً على رؤوس الأشهاد، فبقي تقريري حبيساً لدرج مكتبي بل إنني حلمت أن “حميد شيباني” يقول لي: تقرير إيه يا بو تقرير.. بله واشرب ماءه. يقول العولقي: اتصلت بقيادي في الاتحاد استفسر منه عن اللجنة الفنية التي ولدت ميتة وحدثته بإسهاب عن تقريري وطلبت أن نناقشه مع المدرب وطاقمه الفني.. حاولت أن أشعره بخطورة الأمر.. قبل أن يتبرم مني قائلاً: عليك بالكابتن “عبدالله فضيل” فهو رئيس اللجنة الفنية سنخبره أن يتواصل معك للتفاهم. ويضيف العولقي: لنا الآن أكثر من شهرين.. لا فضيل اتصل ولا اللجنة الفنية اجتمعت مع بعضها، لوضع خارطة عمل فنية، تنتزع من الأمانة العامة الصلاحيات الخاصة باللجنة.. الأمر من ذلك أنني علمت أن الأمين العام حميد شيباني هو من اختار الجهاز الفني لمنتخب الناشئين ضارباً باللجنة الفنية عرض الحائط.. قلت لنفسي.. ربما يستفز الخبر “عبدالله فضيل” ويقيم الأرض ولا يقعدها وربما يحرره من سكوته وتردده في الإمساك بزمام اللجنة وهو الرجل المشغول على طول الخط لكن لم تحدث أية ردة فعل.. لا من رئيس اللجنة، ولا من أعضائها. الحالة التي وصل اليها الزميل العولقي ليست حالة عابرة، بل إنها حالة يأس من واقع مرير يجب أن نتوقف عندها كثيراً لنتعرف عن السبب الحقيقي وراء فشل منتخباتنا المتكرر.. ويطرح سؤالاً مفاده: ما فائدة اللجنة الفنية إن لم يؤخذ برأيها ويعمل بتوصياتها..؟ المنتخبات ..الرجل الوحيد غير مرغوب ومن اللجنة الفنية الى لجنة أخرى من اللجان السبع عشرة وهي لجنة المنتخبات، وللأمانة فقد وجد الدكتور حسام السنباني نفسه يصارع وسط كومة من المشاكل، بل إنه استضاف المدرب سكوب طيلة فترة المشاكل التي كانت في العاصمة صنعاء قبل بطولة الخليج أو ما يطلق عليها أحداث 21 سبتمبر وكاد سكوب أن يغادر اليمن لولا وجود شخص السنباني الذي كان له الدور الأوفر في استقطابه من قبل، ولكن هل حالة حسام على مايرام.. ما أعرفه من أصدقاء مقربين من الدكتور أنه أصبح شخصا غير مرغوب فيه بسبب مسؤول كبير في الاتحاد وعضو بارز يقول إنه يريد أن يظهر على حسابه ويريد أن ينسب له الفضل في اختيار الجهاز الفني للمنتخب الوطني.. ثاني الاثافي أن حسام يعمل بدون أعضاء للجنته ووجودهم فقط من أجل الاسم. • اللجنة الأبرز أو الأهم كما يطلق عليها “لجنة المسابقات” من يتابع مسيرتها يرثى لحالها رغم أنه يقودها شخصية أكاديمية وقيادية ولاعب منتخبات سابق اسمه “أبو علي غالب” يسبق اسمه حرف الدال.. ولكن ربما واقع الحال يؤكد أن أي رئيس لجنة يقتصر دوره على إبداء الرأي لا أكثر.. وما حدث في قضية شعب حضرموت وصقر تعز “كشف المستور” رغم أن اللجنة لها الحق في اتخاذ القرار ولكنها أوصت فقط.. وسجلت القضية ضد مجهول ولم تحسم حتى الآن نقاط الصقر الثلاث أم أنها من نصيب الشعب الذي يتمسك قادته وإدارته أن الفريق الضيف أراد أن تكون هكذا نهاية المباراة هرباً من الخسارة، ولكنها في الواقع كشفت هذه الحادثة كم هي ضعيفة.. أقوى لجان الاتحاد. • رابع اللجان هي لجنة الإعلام التي عقدت الأسبوع قبل الماضي اجتماعاً لم يثمر عن أية خطوة تقدمية في إطار الانفصال عن الرئيس معاذ الخميسي.. اللجنة اجتمعت بحضور ثمانية من أعضائها ونائب رئيس اللجنة وقد خلف هذا الاجتماع ردود أفعال متباينة حول شرعية الاجتماع ومدى قدرتها على الاستمرار، لكن رد الخميسي كان بالأفعال لا بالأقوال.. وأصدر قرارا بتعين نجل شقيقه منسقاً إعلامياً للمنتخب الوطني، وهذا القرار يكفي أن نستند عليه بأن لجنة عقيل غير قادرة على التحرك وأن الخميسي معاذ قادر على الإدارة من منزله . في حين قال الزميل محمد الشومي إنه قد يتراجع عن الاستقالة في حين استقال معاذ الخميسي.. أما الزميل عبدالله مهيم فقد أكد أنه استقال من لجنة ولدت ميتة وأنه يتمنى لأعضائها التوفيق. • ولأن الشيء بالشيء يذكر فإننا نعيد على أذهانكم عدد اللجان وأعضائها للاتحاد العام لكرة القدم التي بلغ قوامها (136) شخصاً موزعين على (17) لجنة ومنهم (7) أشخاص مكررين في أكثر من لجنة: